يوكي: شكرا لكما.... سيدتي.ميتسو تفضلا من هنا رجائا...
باجي: يا ترى عن ماذا سيتكلمون..
فويو: اجل.. و لما بدأت والدة ميتيسو بالبكاء..
ايما: اكيو تشان.. هل لكي علم بشيئ؟
اكيو: حقا.. لا اعلم. شيئا.. يوكي لا تخبرني بأي شيئ حتى عن الشركة... لا تتكلم عنها كثيرا و لا تخبرني ماذا تفعل... لكن انا عندما تسألني..
«"ماذا فعلتي.. على اي ساعة استيقظتي.. هل غسلتي اسنانك.. هل اكلتي.. اين ذهبتي.. ماذا شربتي.. ماذا اكلتي.. ماذا حدث معك.. هل ضايقك احد. بمن التقيتي.. هل دخلتي الحمام.. هل ملابسك مريحة.. هل اشتري لكي شيئا.. هل تريدين الخروج.. هل نمتي... حتى انها اذا عادت للمنزل و لم تجدني تقلب البيت و الشارع بحثا عني..مرة ادخلت ثلاثة اشخاص للمشفى لاقترابهم مني..لا اعلم اذا هم احياء حتى..."» و ليس هناك سؤال لم اعطها اجابة عنه...
دراكن: هههه.. يبدو انها تهتم بكي كثيرا..و مفرطة في حمايتك..
اكيو باحمرار خفيف: أجل.. هي ما تبقّى من عائلتي.. لذا تفعل ذلك كي لا أشعر بالوحدة.. اتمنى لو باستطاعتي رد هذا لها... في الحقيقة انا اقدّر اهتمامها... بل انا احب ذلك جدا.. لكن عليها ان تعلم اني ايضا اقلق عليها كثيرا... خاصة عندما تعود للمنزل في وقت متأخر من العمل...
باجي: حسنا.. لا داعي للقلق... هي قوية على اية حال..المهم من ذلك. هل سمعتم عن ما كان يتحدث عنه باه تشين..
دراكن: عن ماذا تقصد...
باجي: كان يتحدث عن فتاة انقذت صديقه و حبيبته في ليلة.. كانا يتمشيان و اذ بأفراد من عصابة يبدون انهم جانحين.. هجمو عليهم و كانو سيغتصبون حبيبته لولا تدخل فتاة الشبح الاسود الجميلة...
اكيو: ماذا فتاة الشبح الاسود الجميلة... من هذه..
باجي: لقد اطلق عليها هذا الاسم.. و يقول انه سيقدم لها شكرا خاص بصفته فردا من مجموعته و هو قائد المجوعة...
مايكي: من هي يا ترى...
♕نتركهم مع دردشتهم و نذهب للغرفة بحيث يوكي و سوزي و ميتسو♕
يوكي: تفضلا بالدخول.اجلسا من فضلكما.. هل تودان شرب شيئ
سوزي: حسنا. شكرا لكي كوب قهوة من فضلك....
ميتسو: عصير تفاح من فضلك...
يوكي: حسنا...
(صوت طرق الباب).
يوكي: تفضل جورج...
جورج: عذرا سيدتي.. هذا الملف الذي طلبته..
يوكي: شكرا لك جورج.. اطلب من روزي تحظير كوب قهوة و عصير تفاح من فضلك..
جورج: حاضر سيدتي....
بعدها. خرج...
يوكي: حسنا لندخل لصلب الموضوع... سيدة سوزي أكاشي... قبل وفاة والدتي بشهرين. تركت هذا الملف الذي هو جزء من وصيتها...
سوزي: ما هو يا ترى...
يوكي: يمكنك رأيته... في الماضي كانت تعرف حالتك مع زوجك السابق... حتى بعد طلاقكما...
ميتسو: ماذا.. اي طلاق... امي الم تخبريني ان والدي قد هجرنا....
سوزي: حسنا... منذ كنت صغيرا.. كنت تتعرض للعنف من قبل والدك السكير.. و انا اكثر لاني كنت ادافع عنك.. و عندما علم بحملي بالتوأم. هجرنا و بعد عام أرسل اوراق الطلاق... لذا وقعتها..... ان اعيش ارملة افضل من العيش في العذاب.. و الان انا سعيدة معكم.
ميتسو: و ما علاقتك بوالدة يوكي...
يوكي ببرود: كانت والدتي و والدتك أصدقاء منذ سنوات عدة.. و كانتا كالشقيقتان...و قد تزوجتا بنفس اليوم... لكن بعد سنوات فقد والدك عمله. فاصبح فقيرا. و من كثرة الغضب اصبح سكيرا و مهتما بالمخدرات.. فأصبح يعنف والدتك بضربها و جعلها تعمل في الخارج.. و بعد ولادتك بدأ بضربك ايضا... و بعد سنوات علم بان السيدة سوزي حامل بالتوأم.. فهجركم... بحجة انه اب سيئ.. و لا يستطيع تحمل النفقات... مع ان والدتي كانت دائما تعرض على والدتك العمل معها او المبيت عندها. لكنها كانت ترفض. بحجة انها بخير و انها سعيدة.. لكن في الحقيقة امي كانت تعلم بكل شيئ.. فاكتساها الغضب. و بعد هجر والدكم لكم.. بحثت والدتي عنه و خطفته و اجبرته ان يوقع على اوراق طلاقهما و ان يكتب ما بقي له من املاك باسم والدتك...
سوزي: ههههه.. احيانا عندما اكون معها اتذكر الايام الخوالي عندما كنا جانحتين...
ميتسو بصدمة: مهلا.. ماذا.. امي هل كنتي جانحة..
سوزي: أجل.. و كنا العصابة الاولى في اليابان.. لكن قد تم حلها عندما قررنا الزواج و بناء عائلة.
يوكي: حسنا.. موضوعنا ليس هذا.. في هذا الملف.. يوجد اوراق منزل و عمل جيد براتب جيد في الشركة التي كانت تعمل بها. امي.. تركتها لكي...... في وصيتها. كتب انه عليكي الحصول عليهم... و هناك رسالة قد كتبتها لكي...
سوزي: ل. لا اصدق. هذا...
فتحت الرسالة
«عزيزتي. سوزي.. صديقتي و نصفي الاخر.. اختي التي لم تلدها امي... اعلم. ان بعد وفاة زوجي. انا لن ابقى حية.. لذا فل يكن لكي علم.. انا لن اخبركي بالتفاصيل.. لكن اعلمي اني لم امت ميتة طبيعية بل تم قتلي. من قبل نفس القاتل الذي قتله... تركت وصية و كتبت ان هناك قصر قريب من قصري و ليس بعيدا عن مدرسة ميتسو الصغير. الذي اردتي ان يرتادها عندما يصل للثانوية.. هل تذكرين تلك الشركة التي كنت أعمل بها.. هي لكي الان... فأنا اعلم انكي أهل لها.. فقد كنتي تساعديني عندما اتعب.. حتى عندما كنت حامل بيوكي.... بالتكلم عن يوكي... ارجوكي اعتني بها من اجلي... هي لا تزال صغيرة على تعرضها لجميع هذه الصدمات...
احبكي يا اختي العزيزة.... من صديقتك.. جوبيليانا. ♡»
لم يستطع ميتسو ان يرى ملامح والدته سوى الدموع التي بدأت بالسقوط على الورقة...
سوزي: ج. جوبيل(شهقة) عزيزتي جوبيل.. أسفة..
لم استطع ان اكون معك....
بدأت بالبكاء بصوت أعلى. و ميتسو يهدئها..
يوكي و شعرها يغطي عينيها..
يوكي ببرود: بكائك لن يعيدها.. لذا توقفي فأنتي تخيفينه... سأتركك بمفردك قليلا.... عندما تنتهين. وقعي على الاوراق و أعطيها لجورج...
كانت ستخرج من الباب لكن اوقفها صوت سوزي الجليدي....
سوزي: يوكينا اكينا... أخبريني... من أخذها مني.. تحدثي....
يوكي ببرود: نفس من اخذ ما احببت في حياتي...
الشخص الذي أخذها هو نفس الذي قتل حبي الأول في هذه الحياة. و اخذ والد صديقتي معه..
الى اللقاء...
خرجت. من الغرفة لكن تبعتها سوزي و هي تعض شفتها السفلى و الغضب اكتساها... اقبلت جريا لها و امسكتها من ياقتها تحت انظار أولائك المستغربين...
سوزي بغضب: من هو.. هاااه أخبريني.. من هو ذاك الذي قتلها.(بكاء و غضب).. من تعنين بنفسه.. انتي تعرفينه اليس كذلك. لقد رأيته صحيح...
شاهدتيه صحيح... اخبريني من هو.. كيف له ان يفعل هذا يها....
ميتسو: امي.. توقفي... امي.. تحكمي بغضبك.. انتي تزيدين الامر سوءا...
بينما الموظفون في حالة ذعر من ان هناك امرأة تمسك ياقة سيدتهم الصغيرة... و جورج الذي كان سيتقدم لولا ايقاف يوكي. له...
يوكي: لا تقلق جورج.. انا بخير.. نييي.. سوزي سان.. هل تعتقدين أن الأمر كان هيّنا علي.. هل تعتقدين انني قد تقبلت الامر حتى بعد مرور هذه السنوات..(صراخ) هل تعتقدين أنني سعيدة بما مررت به...
اكيو: ي. يوكي....
سوزي: يوكي... انا...
يوكي بصراخ: اعلم انكي حزينة لفقدانها... لكن لا تنسي انها والدتي ايضا..(لهاث). كل يوم اراها.. تارة اراها امامي و تارة اراها في احلامي.(لهاث بقوة).. و تارة اتعلمين من ارى.......(تمسك رأسها). "قاتِلها"....
سوزي: صغيرتي.. حسنا....
يوكي بصراخ: هل تعلمين ما شعور طفل في الخامسة يرى كل عائلته تموت امامه من قبل شخص و هو واقف عاجز لا يفعل شيئ...(لهاث)...
جورج: سيدتي.. اهدئي... ارجوكي.. لا زلتي مريضة لم تشفي بعد.... لقد خرجتي من المشفى حديثا.... ارجوكي...
روزي: سيدتي علكي الراحة ارجوكي....
يوكي و شعرها يغطي. يعينها...
يوكي ببرود: انا لم اكن سعيدة في حياتي.. بخلاف ان لي اخت صغيرة الان.. و هي ما تبقى لي. لذا علي حمايتها... لا يجب ان ادعه يأخذها مني أيضا... صحيح. انني باردة و ربما انا شخص متكبر.. لكن انا اكره الوحدة.... و قد أصبح. لي أصدقاء.. لذا لا اريد خسارتهم....
(رفعت رأسها مقابلة عينا سوزي التي كانت مصدومة من تلك الاعين الخالية التي اصبحت تشبه أعين مايكي... مقلتين حمراوتين ميتتين)..
يوكي: هل يمكنكي تقبلي على ما انا عليه الان خالتي سوزي... اسفة اذا كنت من النوع الذي تكرهينه... اسفة اذا كان بسبب شكلي... لكن والدتي انجبتني هكذا... اسفة اذا كنت السبب في فقدانها... لو كنت على ما انا عليه الان.. لكانت حية.... لو لم تحميني... لكانت حية... كل ليلة اتمنى لو اني من مت و ليست هي.... على كل الاحوال.. هذا خطئي.. و ذلك خطئي.. و في كل شيئ انا مخطئة.. لو لم اكن جبانة... لكان حبي الاول و والدتي معي الان.... اسفة خالة سوزي... فقدتيها بسببي.....
سوزي بصدمة: يا الاهي....... يوكي.....(بكاء) انا اسفة.... اسفة... لا تلومي نفسك ارجوكي....
يوكي: لا عليك.. انتي لم تخطئي.... اكيو....
اكيو: اجل... نعم.....
يوكي: اسفة لأني لم أجلب لكي سوى التعاسة.. اعتذر لجعلك تبكين فقط..... انا حقا اخت سيئة....
اكيو بدموع: يوكي.. ارجوكي...
يوكي: جورج خذ عطلة.. انت متعب.. روزي كذلك... انا ذاهبة....
اكيو: مهلا الى اين....
يوكي: لا اعلم... لكن اعلم اين وجهتي الاولى...
قد أتأخر على العشاء... اسبقوني للمنزل.... سيباس.. اخبر روبرت ان يوصل الجميع لمنزله.. سأذهب لمكان....
ماري: سيدتي......
سيباس: حاضر سيدتي....
يوكي: زيروووووو...
طار مفتاح اسود على بعد خمسة مكاتب.... كان مفتاح دراجة اكيو....
يوكي: هل خدشتها....
زيرو: لا تقلقي... هي بخير.... هل اتي معك..
يوكي: لا شكرا... لك مهمة... المعلومات على مكتبي... اقرأها بعناية.. و اياك ان اجد أي خطأ...
زيرو: حاضر سيدتي.....
خرجت يوكي من الشركة و ركبت دراجتها...
وضعت سماعاتها و الصوت على حده الأقصى.. و قادت بأقصى سرعة. كانت الطريق مليئة بالسيارات.. لكن تفادتها و كأنها محترفة في القيادة... اول مكان كان قبر والدها... وقفت عند قبره. و في يدها ورود بيضاء.. لكن وجدت ورودا اخرى باللون الأحمر على قبره... لم تعلم من وضعها.. اتكأت على القبر و أردفت..
يوكي: نيييي.. يا حبي الاول.... هل انت بخير.. هل انت في مكان جيد... افضل مما انا فيه و عليه... هل انا سيئة... لما لم تبقيا معي.... لما عندما علمت بانه يخونك و يريد قتلك لم تبلغ عنه.. او تقتله.... هل هذا بسببي... لما العالم ضدي..... لما انا شخص سيئ.... لقد أصبح الجميع يكرهني.... اظن ان اكيو ايضا.
تتراكم الغيوم السوداء و تطلق العنان لدموعها على حالة صغيرتنا المسكينة
يوكي:. لما جئت لهذا العالم... لما انا حية في الاصل.. هل انا مجرد خطأ تم ارتكابه..... هل انا غلطة...(دمعة) حسنا... علي الذهاب... اسفة لازعاجك...
اختلطت دموعها مع دموع المطر و قد بللت بالكامل.....
ارتدت خوذتها و ركبت دراجتها.. و اقبلت على الطريق السريع الخالي من اي مركبة... و اصبحت خارج المدينة الان.... اين هي... لا تعلم... بعد مدة ترى لافتة مكتوب عليها...
«اهلا بكم في شينجوكو»
يوكي ببرود: اييه.. وصلت حتى هنا.... حسنا... سأتمشى قليلا... المطر مريح....
وصلت لبناية تبدو مهجورة و كانت عالية.. صعدت لآخر طابق تحتويه هذه البناية و كان السطح... وقفت على حافته و رفعت رأسها تناظر تلك الغيوم التي تبكي بغزارة....
أغمضت عينيها و بدأت بالتصفير على الحان اغنية كانت تغنيها مع والدتها و شقيقها الكبير المفقود........... بعد مدة توقفت و أردفت...
يوكي ببرود: يمكنك الخروج يا هذا...
••••:*كيف رأتني مع اني قد أخفيت نفسي جيدا و لم اصدر صوت.... لكن من هي.. او هو هذا الشخص من المستحيل ان يكون من هنا*.. لقد كشفتني...
يوكي: ماذا تفعل هنا...
•••••: انت الذي ماذا تفعل هنا.. انت لست من هنا.. و الدراجة التي بالاسفل لك؟ هي جميلة هل تعطيها لي...
يوكي: لا اعيد كلامي مرتين...
••••: حسنا حسنا.. لما الغضب... انا سينجو ... هل نصبح اصدقاء....
يوكي: لما....
سينجو: لا اعلم. أردت ذلك. فقط... و ايضا.. أعجبني تصفيرك....
يوكي: هاااه.... اولا انا فتاة...(تستدير) ادعى يوكي.. كينا يوكينا... تشرفت بكي سينجو تشان..
سينجو: كيف علمتي اني فتاة و لست فتى... و كيف انتي فتاة... و.(خجل) عيناك جميلتان...
يوكي: شكرا لك... منذ زمن لم اسمع هذا المديح.. ماذا تفعلين هنا على اية حال....
سينجو: كنت امشي الى ان اوقفني بعض الجانحين.. ضربتهم. لكن ازدادو عددا و كنت وحدي فهربت و اتيت للاختباء..هنا.. سمعت صوت تصفير. فأتيت لارى...
يوكي: حسنا.... بخصوص سؤالك... اجل.. انا لست من هنا... فقط.. لا اريد العودة للمنزل... لدي اصدقاء هنا. لذا قررت زيارتهم. بما اني اتيت..(تكذب)
سينجو: اوووه.. حسنا... لكن..
شخص: ها هو.... سينجو اليوم سنقضي عليك..
شخص: اليوم يومك.... ستندم....
شخص: هياااااا.. هاجموه....
كانت سينجو ستهجم الا ان يوكي قفزت من فوقها و ضربت واحد اصطدم بسبعة فسقطو كلهم.....
شخص: من انتي يا هذه... ابتعدي....
شخص: ماذا.. الم ينقرض مصاصو الدماء.. هههه
ضحكت مجموعته... فاندفت يوكي بقوة و طرحته بضربة واحدة ادى الى سقوطه بعيدا مغشيا عليه...
سينجو: يا الااااهي... يوكي... كيف....
يوكي: لست في مزاج لأقاتلكم.... سينجو... قف على الحافة....
سينجو: مهلا.. ماذا.. لما....
نظرت يوكي لعينيها و اردفت...
يوكي: ثقي بي....
بعد تلك النظرة.. نفذت سينجو كلامها و قفت على حافة المبنى الذي يبلغ علوه 1200 قدم...
يوكي: لا اريد ارتكاب جريمة.... لذا... الى اللقاء ايها اللعين....
استدارت بسرعة كبيرة و امسكت سينجو من يدها و قفزت من اعلى المبنى...
سينجو: مهلاااااااااااااااااا. ايتها الغبية هل تريدين الموت و اخذي معك.. لا زلت صغيرة...... لم ارى احفادي بعد..... لااااااااااااااااااااا ساعدوني من هذه المجنونة.... النجدة ااااااااااااااااا...
يوكي بصراخ: اصمتييييييييي.. لن تموتي...
بينما هما يسقطان كانت يوكي تمسك سينجو كالرضيع... بعدها مدت يدها و امسكت باحد العواميد التي كانت متصلة بالمبنى بشكل افقي.. امسكت به. فدارت حوله و سقطت على الارض واقفة على قدميها......
يوكي: ايتها الرضيعة.. استيقظي...
سينجو تفتح عينيها: اين نحن... الجنة...(صدمة) نحن على الارض.... حمدا لله... يا الاهي.. ظننت انني ساموت..... اني فعلا مجنونة... حقاا... لكن..(قفز) كان هذا راااائعا... كيف فعلتي هذا... كيف قفزتي لهنا من هذا الارتفاع الشاهق...
يوكي: نتحدث لاحقا.. الاوغاد يلاحقوننا.. دراجتي هنا.. فل نذهب....
سينجو: الى أين.....
يوكي: الا تريدين الاستمتاع.... هيا....
سينجو: حسناااااا.. هيا بنا....
ركبتا الدرجة النارية و لحسن الحظ لدى يوكي خوذة أخرى... اعطتها لسينجو. و انطلقتا بأقصى سرعة.....
سينجو: سرييع...
يوكي: تمسكي.....
في تلك الاثناء...
••••بصدمة: أخي... هل رأيت ما رأيت....
••••: أجل أخي.... كيف قفزتا من هذا المكان... و من ذلك الشخص الذي كان مع سينجو....
••••: لا أعلم... لكن تلك فتاة... فقد كانت ترتدي تنورة... و ايضا تبو قوية... فهي من بادرت بكل العمل. و حطت على الارض برشاقة....
تحت صدمة الاخوين... ارادا معرفة تلك الرشيقة باي ثمن.... فقد اعجبا بها من النظرة الاولى...
نعود ليوكي.....
يوكي: انتي بخير....
سينجو: ل. لن... اركب. م. معكي مجددا....
يوكي: حسنا.... هيا سنستمتع....
سينجو: اجل.. هيا.....
خرجتا تحت المطر يستمتعان به و يلعبان... وجدو العابا. فدخلا لها. مع ان اليوم ممطر.... لم تهتما ما سيحدث لهما... خرجا و وجدا عصابة. فقضو عليها بلمح البصر. بعد وضع.. تحدي.. من يقضي على اكبر عدد من الاعداء.. يدفع ثمن الطعام.. و بالطبع فازت يوكي....
دخلتا لمطعم... و سينجو من سيدفع ثمن الطعام...
سينجو: اذا يوكي.... لما اتيتي لشينجوكو...
يوكي: لأبتعد. عن بعض الضغوطات....
حسنا كفانا تحدثا عن نفسي.... انتي جانحة...
سينجو: كيف علمتي...
يوكي: و من لا يعرف سينجو اكاشي قائدة براهمان.... اميرة شينجوكو...
سينجو ببرود: انتي لست جاسوس. او شيئا من هذا.. تهديد. او ماذا.. هل انتي جانحة....
يوكي: ارجو الا تشبهينني باولائك المقززين... اكره هؤلاء الناس..(. ببرود و حدة) خاصة الخائنين..
سينجو: اذا. اخبريني.... ما هي قصتك...
يوكي: فتاة يتيمة تم قتل والديها امامها.. عاشت حياتها وحيدة مع صديقة طفولتها التي تعتبرها اختها.. و هي الان تعيش تحت ضغوطات عديدة..
و هناك سؤال يدور برأسها...«ما فائدة الوجود في هذه الحياة.. اذا كان الناس كلهم حقراء و خونة..؟ و ما فائدة البقاء على قيد الحياة ما دمت لا تمتلك شخصا يقف معك؟»...
سينجو: حسنا... انا لا اعلم الكثير عن الحياة ايضا... اعتذر.. لكن ما اعلمه... ان الاشخاص السيئين.. يجب عدم وجودهم... و اما فائدة وجودك بالحياة.... هو اولائك الذين ينتظرونك.. حتى لو ذهب كل البشر في العالم... لا يزال ذلك الشخص الذي يريدك و يحتاجك في حياته.. سأعطيك مثال.... انا....
نظرت يوكي لها بنظرة مستغربة...
سينجو: حسنا... لم التقيكي قبلا سوى قبل بضع ساعات... لكن هناك شيئ في داخلي.. يقول لا تتركها... ابقى معها.. انت تحتاجها و هي تحتاجك... يوكي... نحن اصدقاء.. و من واجبي مساعدة اصدقائي... لذا على كل شخص نسيان ماضيه. و التطلع لحاضره و مستقبله... فلم يفت الاوان بعد..
ارتسمت على شفتي يوكي ابتسامة صادقة. ثم نظرت لسينجو....
يوكي: سينجو.... شكرا لك...
سقط الطعام من فم سينجو و احمرت خجلا من تلك الابتسامة اللطيفة...
يوكي: حقا طفلة..
سينجو بغضب: من الطفلة ايتها ال.... بفففف. ههههههههههههههه.....
يوكي: لما تضحكين.. حسنا... هيا.. لنذهب...
دفعت سينجو الحساب. و خرجا و قررت يوكي ان توصل سينجو لمنزلها....
سينجو: يوكي.... ما رأيك ان تدخلي لمنزلي ريثما يهدأ المطر...
يوكي: لا عليك... لقد تأخر الوقت سأعود للمنزل..
سينجو: يوكي....
يوكي: لن أنظم...
سينجو: لمااااااا. احتاج شخص مثلكي. معي...
يوكي: لا شكرا...
سينجو: ايييه.. اووف. حسناااا...(ابتسامة) يوكينا كينا.. عندما تحتاجين لشخص يقف معك.. انا و براهمان سنكون دائما هذا الشخص.... حسنا؟
يوكي: حسنا... شكرا لكي سينجو... الى اللقاء... سازورك مجددا...
سينجو: حسنا.. الى اللقاء.. انتبهي على نفسك....
ابتعدت يوكي عن منزل سينجو. و هاهي الساعة الواحدة صباحا. و يوكي الان امام البحر....
يوكي: هل ربما. لو ذهب مع الامواج سينتهي كل شيئ...
_"على كل شخص نسيان ماضيه. و ان يتطلع لحاضره و مستقبله"
_"اذا ما احتجتي شخصا يقف معك انا و براهمان سنكون ذلك الشخص"
_"صغيرتي يوكي... اذا ماضغطت عليك الاحوال مع مرور الايام. و تجدين نفسك لا حول و لا قوة لكي... تذكري... اغمضي عينيك.. و ارفعي رأسك.. و اشعري يالرياح.. و في ذاكرتك... تذكريني. و والدك.. و كل من تحبيه... و تشجعي. و اركلي الصعاب.. و لا تدعي الظلام و الوحدة و الحزن.. يسيطرون عليك.... لأنكي. من عائلة كينا... انتي قوية. و شجاعة..... لا تنسي كلامي صغيرتي يوكي عيشي حياتك مثل ما تريدين.. انتي من تقررين... انتبهي على نفسك... أحبكي صغيرتي"
يوكي بدموع: أ. أمي.... امي في هذا العالم... أريد رأيتك....(شهقة) اشتقت لك... اريدك معي...(شهقة) بسببي ذهبتي بعيدا... انا اسفة.... اسفة...
اعدك. سانتقم لكي ايضا... لن يكون بعيدا جدا... و ايضا...(ابتسامة كبيرة) أحبك أيضا.. يا أمي...
وقفت يوكي و مسحت المياه الساخنة التي خرجت من عينيها الحمراوتين.. كالكرستال. و نظرت لتلك الشمس التي تضحك كالرضيع بابتسامة عريضة و دافئة....
و عادت بدراجتها لمنزلها... الساعة الان 6 صباحا... و موعد مدرستها اقترب... دخلت غرفتها دون اصدار صوت و استحمت و ارتدت ملابسها....
و دخلت غرفة اكيو.. وجدتها نائمة بعمق و عيناها منتفختين.. يبدو انها قد سهرت و بكت...
رفعت شعرها و قبلت جبينهاا...
يوكي: سأصلح كل شيئ.. أعدك... من اليوم و صاعدا سعادتك اهم مني... و اذا نزلت دمعة من عيناك مجددا. لن اسامح نفسي ابدا... سامحيني ارجوكي...
اكيو: اذا اشتريتي لي علبة دورياكي.. ربما اسامحك...
يوكي: سأشتري لكي بيتا كاملا من الدورياكي...
فتحت اكيو عيناها.. و نظرت لتلك الاعين الحمراء التي تطلق بريقا دافئا...
نهظت اكيو مسرعة من فراشها و بدأت بالصراخ.
اكيو: يوكي... يوكي... مشاعرك... لقد عادت...
يوكي بضحك: أجل.... لقد عادت...
اكيو: يا الااااااهييييييي. .(خرجت تجري من الغرفة) سيباااااااااااااس... مااااااااريييييي...
سيباس: بقلق: انستي... انتي بخير. لما تصرخين..
ماري: انستي ماذا حصل....
دخل روبرت بمسدسه: انستي.. ماذا حصل.. هل هناك دخيل....
ضحكت اكيو بأعلى ضحكة. ثم قفزت في كل مكان في الصالة و هي تردد جملة...«لقد عادت لها.. لقد عادت لها»
سيباس: من عادت..و من عادت لها....
ماري: انستي.. اهدئي. و تكلمي....
يوكي: تتكلم عني...
سيباس: انستي.... اين كنتي.... لقد قلقنا عليكي..
ماري: انتي بقيتي خارج البيت ليلة كاملة.... لقد قلقت حقا...
يوكي:أعتذر لاقلاقكم.
(دهشة)
سيباس: انستي.... مشاعرك...
يوكي بابتسامة: أجل...
اكيو: هذااا. اسعد يوم... في حياتي....
سيباس: اجل...
ماري: هذا حقا اسعد يوم.
يوكي: حسنا.... اكيو....
اكيو بسعادة: اجل يوكي...
يوكي: اليوم مدرسة...
اكيو بتعاسة: ياااااي.. انا سعيدة جدا.. يال حظي..
يوكي: الجندي اكينا سوزوكي...
اكيو باستقامة: حاضر سيدي...
يوكي: في خمس دقائق عليك ان تكون جاهزا و مستعدا للمغادرة... وقتك يبدأ الآن...
اكيو: هاي هاي كابتن....
صعدت اكيو لغرفتها تجهز نفسها للذهاب الى السجن.. احم. المدعسة.... بينما يوكي ضحكت على طفوليتها....
وصلا لباب جهنم. و الاخرين هناك....
مايكي: يووووووووه... يو تشين... هنا...
يوكي: اووه.. صباح الخير مايكي. دراكن...
مايكي: صباح الخير يو تشين...
ايما: يوكي تشان....(حظن) كيف حالك.. كنت قلقة عليك جدا...
يوكي: اعتذر لتسببي. بالمشاكل...
دراكن: تبدين احسن اليوم...
يوكي بابتسامة: اجل... اشعر بالنشاط...
مايكي: انتي تبتسمين...
اكيو تحاوط يدها على رقبة يوكي.. و تردف بمرح....
اكيو بسعادة: أجل.. فقد اختفى الجليد و عادت مشاعرها... لكن حقاااا.. كيف عادت...
يوكي: سيبقى سر....
مايكي: لن أكذب..... لديك ابتسامة جميلة...
يوكي. بحرج: س. سأسبقكم... سارى ميتسو. الى اللقاء...
و ذهب جارية.. ضحكت اكيو و ايما.. اما مايكي لم يفهم لما غادرت بسرعة لكنه شعر بالانزعاج لانها تريد رؤية ميتسو....
دخلت فصل ميتسو تبحث عنه بعيناها حتى رصدته..
يوكي: اووووي.. ميتسو.. صباح الخير...
ميتسو : يوكي... صباح الخير.. كيف حالك اليوم.. ارجو ان تعذري امي البارحة.. لا اعلم ماذا حصل.. اعتذر عن ما قالته...
يوكي: لا تقلق... انا بخير.. بل شكرا لها... بفضل كلامها.. حصل شيئ جيد.... لن اخبرك بالطبع.. لكن هل هي بخير.. لقد صرخت في وجهها البارحة.. اشعر بالذنب... و التوأم ايضا.... اظن اني جعلتهما يكرهانني...
ميتسو: لا تقولي هذا... في الحقيقة هي تشعر بالإستياء. لقولها كلاما جارحا... بكت طوال الليل البارحة... حتى انكي لم تعودي البارحة.. فقد اتصلت على منزلكم. قالت ماري انكي لم تعودي..
اين كنتي بحق الجحيم... كانت تظن انه قد حدث لكي شيئ بسببها...
يوكي: اسفة... لقد سببت لكم المشاكل... ماذا حدث للاوراق..
ميتسو: لقد وقعت عليها.. و ستبدأ غدا.. اما المنزل. فسننتقل الاسبوع القادم...
يوكي: اظن أني سأزوركم بعد المدرسة.... منها اعتذر و أصلح علاقتي بخالتي سوزي.. و منها ارى التوأم..
ميتسو: حسنا..... سأخبرها...
يوكي: انت لا تكرهني... صحيح ميتسو...
ميتسو: لما سأكرهك... انتي لم تفعلي شيئا خطأ.. لكن... اعلم انكي تحت ظغوط.. و بما انكي أخت كبرى و بلا احد (يربت على رأسها) اعلم شعورك.. لذا انا افهمك.. لكن احيانا عليك ان تتكلمي... ان تخرجي ما في داخلك...
فتحت يوكي عينيها على مصرعيهما... و احمرت..
الان تأكدت انها ليست وحيدة.. فهذه ليست المرة الاولى منذ مجيئها لهذا العالم. تسمع هذه الجملة.
*انتي لستي وحيدة... انا معك*... احست بشيئ من الخجل..
يوكي: شكرا لك.. ميتسو كن... انت رائع...
ميتسو بخجل: العفو.... و مبارك عودة مشاعرك..
يوكي: هل هو ظاهر لهذه الدرجة... كيف ابدو..
ميتسو: جميلة... تبدين ككتلة جليد ذائبة...
يوكي: مووووووو. ما قصتكم مع كتلة الجليد...
ضحك ميتسو. بعدها خرجت يوكي من فصله متجهة لفصلها... لأن الحصة على وشك البدأ..يتبع...
استنوني في الفصل الجاي....
اتركو بصمتكم.. لاعلم اني مهمة و اني تركت اثرا في قلبكم.
☺️😊🥰
أنت تقرأ
حبيبي رئيس تومان
Fantasyيوكينا الفتاة صاحبة 16 و صديقتها أكينو التي تعتبرها أختها التي لم تلدها أمها.. صديقتان من الطفولة يتمنيان امنية داخل متحف الاثار. فينتقلان الى عالم أحلامهما و شخصياتهما المفضلة... لكن.. ماذا سيحدث ليوكينا من مغامرات و مشاق.. و ما هو ماضيها في عالمها...