الفصل السادس (خلافات)

378 21 3
                                    

#الفصل السادس

#"ما آلت إليه دروب الحياة"

_______________________
لا تأمنن من الزمان تقلبا

انّ الزمان بأهله يتقل

ولقد أراني والليوث تخافني

وأخافني من بعد ذاك الثعلب

حسب الكريم مذّلة ونقيصةً

ألا يزال إلى لئيم يطلب

واذا أتت أعجوبة فأصبر لها

فالدهر يأتي بالذي هو أعجب.

____________________________

"اذا لم يكن صفو الوداد طبيعة ،فلا خير فى ود يجئ تكلفا"

مر الكثير من الوقت ولم يعد فارس ،قالت حياة بقلق :

_هو فارس اتأخر ليه ؟؟!

وما هى الا ثوانٍ قليلة حتى صدح صوت هاتف والدها برقم مجهول عقد ما بين حاجبيه بتعجب وهو يجيب:

_ألو مين معايا ؟؟!

_إيييه مستشفى إيه بسرعه.؟

هبت حياة من موضعها بفزع واوشكت على فقد توازنها وهى تقول بقلب يتآكل من الخوف:

_فى إيه يا بابا مين الى فى المستشفى حصل ايه؟!!

اجابها مسرعا بعدما ارتدى حذائه ووضع هاتفه وأمواله فى جيبه استعدادا للذهاب :

_مفيش حاجه ،جدك تعب شويه ونقلوه المستشفى هروح اطمن عليه .

تنفست الصعداء براحة بعدما ظنت أن فارس اصابه مكروه ،ربتت على يد والدها تطمأنه ،بينما تسائلت نوال بحذر:

_طيب تحب أجى معاك؟

اجابها بنفى :

_لا خليكم انتم هنا وانا هبقى اطمنكم .

وضعت يدها على رأسها بتذكر .

_آه ومتنساش تاخد معاك فلوس بزياده

اومأ لها بتأكيد وخرج من الشقه ،اصطدم بجسد فارس الذى أتى للتو فقال بتعجب من خروج الآخر بهذه السرعه .

_خير يا حج عايز حاجه من تحت انزل اجيبهالك ؟

هز رأسه بالنفى وهو يقول :

_لا مش عايز حاجه ده الحج ابو زيد تعب شويه فى المستشفى ورايح اطمن عليه .

_طيب استنى جاى معاك

_لاخليك انت معاهم مينفعش يقعدوا وحدهم يلا السلام عليكم .

رد عليه فارس السلام ثم دلف للداخل بوجه متجهم فوجد الصمت يعم المكان ،نظرت إليه حياة بتفحص وكأنها تجبر عقلها على تصديق انه بخير،حمحم هو يجلى هنجرته وقال بنبره مرحه ليزيل التوتر موجهاً حديثه ل حياة:

ما آلت إليه دروب الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن