الفصل الواحد والعشرون( طوق نجاة)

252 15 16
                                    


#الفصل الواحد والعشرون.


# ما آلت إليه دروب الحياة.

___________________________

رسالةاليوم لك:

وَلَٰكِن كَانُوا أَنفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ

لاتجعل الاشياء والامور الخارجية اللي تحدث
معاك تأثر عليك وعلى يومك ونفسيتك، لا تجعلها هي
اللي تتحكم بك ،بيدك انت كونترول أفكارك، لاتشكي ولاتتحجج من الظروف والاهل والناس، لأن كل شيء بيدك، أنت فقط من تختار مدى تأثيرهم عليك وعلى حياتك  .

خليك انت قائد نفسك وليس المُنقاد🫶🏻🤍

___________________________

لا تيأس مهما اثقلتك هموم الحياة ،إنهض وعافر"

يمر علينا لحظات لا مزيد من الكلام لا مزيد من الشعور بأى شئ يكفينا ما بنا ،كان هذا شعور عابد الذى جلس على أرضيه الملعب العشبية ينظر أمامه فى الفراغ بشرود ،عاد إليه خالد بعدما حاول اللحاق بالاخر ولكنه تبخر كما السراب ،جلس بجوار عابد يتطلع على شفتيه الدامية إثر لكمة الاخر ،شعر برغبه مُلحة فى إحتضانه ،فأرتمى عليه يحاوطه بشدة استسلم عابد لذلك الإحتواء الذى يحتاجه وبشدة ،تحجرت الدموع بعينيه تأبى النزول ،ظل على حالته تلك لعدة دقائق لا يعلم عددها ،حتى فاق من شروده على صوت صديقه الذى تسائل بحذر:

_عابد انت بجد عايز ندي ؟؟

صمت وكأنه لا يجد جواب ،أو بمعنى اصح هو لا يعلم ماذا يريد ،اصبح يخشى ان يتمنى شئ ،وكأنه يخشى زواله بمجرد تعلقه به ،يخشى الهجر والفراق يخشى الألم رغم أنه ما زال يشعر به ،يخشى نفسه وحياته ،اصبح تائه لا يعلم للنجاة سبيل ،انتفض واقفاً من موضعه وهتف بنبرة يائسه بينما يستعد للعودة لمنزله:

_مبقتش عايز حاجه خالص يا خالد .

فى تلك الاثناء كانت تقف هى فى الشرفه تتطلع الى المارة منتظرة رؤيته ،وما إن رأته يأتى من بعيد حتى ارتدت إسدالها وخرجت مهروله للخارج تقف أمام شقتهم تنتظرة ،يبدو أنه مازال يشعر بالغضب إلى الآن لذا تسائلت بإقتطاب :

_كنت فين يا فارس؟؟

_حياة بالله عليكى مش قادر اتكلم دلوقتى بعدين ابقى احكيلك .

قالها بنبرة جامدة مُنهياً الحديث قبل ان يبدأ ،فنظرت له بغضب من طريقته التى اصبحت لا تُحتمل مع الجميع وهتفت بغضب مماثل قبل ان تدلف للداخل وتغلق الباب فى وجهه بشدة:

_لا دلوقتى ولا بعدين مش عايزه اعرف عنك حاجه اصلا ،لما تتعدل وتعرف تتكلم زى الناس وتبطل دبش وخبيط فى الكل نبقى نتكلم  .

وقف مصدوماً من حركتها المُفاجأة، أحقاً اغلقت الباب فى وجهه ،وصاحت به بغضب؟؟ ،دلفت هى للداخل حيث غرفتها مباشرة فأوقفتها والدتها التى تسائلت بحزن:

ما آلت إليه دروب الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن