#الفصل العشرون
#ما آلت إليه دروب الحياة .
__________________________
يا من يعانق دنيا لا بقاء لها .....
يمسي ويصبح في دنياه سافر
هلا تركت لذي الدنيا معانقة .....
حتى تعانق في الفردوس أبكارا
إن كنت تبغي جنان الخلد تسكنها .....
فينبغي لك أن لا تأمن النارا.
__________________________
"قالوا للعيون سحراً ولكن هل رأيتم تلك المسحورة بقلبه"
_ايوا يا ندي ،انا مستنيكم تحت انزلوا بسرعه قبل ما الناس الغريبه توصل والشارع يتملى .
هتف بها فارس وهو يهاتف شقيقته يحثها على النزول للذهاب الى قاعه المناسبات الشعبيه التى تقع فى مقدمه الشارع ، انهى معها المكالمه ووقف بإنتظارهم حتى هبطت له والدته وخالته وخلفهم ندي وحياة نظر لما يرتدوه بحاجب مرفوع ،فكانت ندي ترتدى دريس باللون البيج وتزينه بخمارها الاسود ،بينما حياة قد قامت بخَلف الالوان معها فأرتدت دريس اسود وفوقه حجاب باللون البيج ،كانوا يتناسبوا بشدة مع ما يرتديه هو ،فقد ارتدى سروال من خامه الجينز باللون الاسود وفوقه قميص اسود وبلزر باللون البيج بنفس الدرجه الخاصه بهم ،وللحق هو لم يختار ما يرتديه فقد خرج من المرحاض ليجد هذة الملابس على الفراش فعلم ان شقيقته فعلتها ليرتديهم بدون نقاش والان فقط علم السبب ،كان ثلاثتهم يرتدون نفس الالوان فكان مظهرهم جميلا محبباً للقلب .
نظرت إليه حياة بشرود وقد تسارعت دقات قلبها مع هيئته الطاغيه التى أثرت فؤادها ،وارتسمت على محياها بسمه بلهاء ،اخرجها من شرودها قول خالتها المتهكم:
_مالكم لابسين زى بعض انتو التلاته ليه كده خايفين تتوهوا من بعض .
هزت حياة كتفها بجهل مصطنع :
_معرفش يا خالتى هو الى لبس زينا ،ما انتى عارفه اننا من الصبح مجهزين اللبس انا وندي.
هزت ندى رأسها بتأكيد تؤيد حديث الاخرى بينما فارس ضحك بسخريه وهو يقول بعدم تصديق :
_بجد والله ؟؟ دا انا الى عملت كده ؟؟
اومأت كلتاهما بتأكيد فصحكت عليهم كل من نوال وزينب وهزت الاخيرة رأسها بقله حيله وتقدمتهم ولحقوا بها جميعاً.
وصلوا فى نفس الوقت الذى بدأ الجموع فى التوافد وقد حل الظلام واشتعلت الاضواء لتعكس اجواء المرح والسعاده من الجميع ، اوصلهم فارس لاعتاب القاعه ولم يدخل نظرا لتواجد الكثير من نساء وفتيات الحارة بالداخل وقبل ان يذهب اوقف شقيقته وحياة وهو يقول بنبرة صارمه لا تقبل النقاش :
أنت تقرأ
ما آلت إليه دروب الحياة
Humorرومانسي إجتماعي كوميدي أنفاس اللّيل وإن طالَت، فنبضُ الفجر قريبٌ جدًا، أقرب إليك من سوء ظَنّك، وأفضل من طول يأسك، وأجمل من دمعة اليأس، فلا بأس.