#الفصل الثالث عشر.
"ما آلت إليه دروب الحياة"
______________________
إذا عصـاك الدهـر يومـاً
فاسأل المولى تسهيل الأمور
لا تجزع لضيق الرزق أبداً
يرزق العصفور من بين النسور
واعـلـم بـأن اللـه يـعلـمُ
نظرة العين وما تخفي الصدور
كـن شاكـراً ما دمت حيـاً
واعلـم بـأن الدنيـا أيـامٌ تـدور.
__________________________
"كن سطحياً مع من لا تليق بهم الاعماق "
تجاهلها وأكمل صعوده للاعلى وقبل أن يتجه الى غرفه والده اوقفه صوت يأتى من خلفه مجدداً فتأفف بنفاذ صبر وهو يحدث نفسه من الداخل ما إن رأى من خلفه:
_بعدين بقى فى سميحة وخلايفها !!!!
ألتفت للواقف خلفه وجاهد نفسه على رسم ابتسامه وهو يقول بتعجب:
_خير يا باسم فى حاجة؟؟؟!
تحولت معالم الاخير للبراءة واتصفت كلماته بالاحترام والتقدير على عكس ما هو عليه :
_كل الخير ان شاء الله يا عمى انا كنت عايز اكلم حضرتك فى موضوع مهم انا كنت هجيلك بس بما أنك هنا فأنا هفتح مع حضرتك الكلام واشوف رأيك.
اومأ رأفت بموافقه وهو يتمنى أن تنتهى تلك الزيارة ويعود لبيته لم يعد يحتملهم أكثر من ذلك ،اردف بنفاذ صبر:
_قول يا باسم خير؟؟؟!
فرك باسم يديه وهتف بتوتر مصطنع وكأنه يشعر بالخجل والتوتر مما سيقول:
_عمى انا....انا طالب من حضرتك أيد بنتك حياة.
أحتدت معالم رأفت وجحظت عيناه بصدمه مما تفوه به الاخر وظل يتفرس ملامح الواقف امامه بنيران اشتعلت بقلبه ،وكان فى هذه اللحظه من تسمرت محلها ما إن اخترق سهم الكلمات قلبها فى مقتل وانسابت دموعها بغزاره ،وضعت يدها على فمها تحاول كتم شهقاتها واستدارت عائده إلى غرفتها تهرول ،بينما هتف رأفت بنبره خرجت جامدة وهو يريد الفتك بمن أمامه :
_انت اتجننت يا ابنى ولا حصل لمخك حاجه حياة مين الى انت طالب إيدها ،دا انت اول مره شوفتها فى حياتك كلها كان اول امبارح ، أنت عارف لولا انى عامل حساب لأخويا وانك أبنه كان هيبقالى رد فعل ميعجبش حد .
حاول باسم رسم الطيبه على وجهه والتحدث بهدوء كى لا يفسد الامر فقال بنبره راجية تحمل بعض اللوم:
أنت تقرأ
ما آلت إليه دروب الحياة
Humorرومانسي إجتماعي كوميدي أنفاس اللّيل وإن طالَت، فنبضُ الفجر قريبٌ جدًا، أقرب إليك من سوء ظَنّك، وأفضل من طول يأسك، وأجمل من دمعة اليأس، فلا بأس.