الفصل التاسع عشر(علاقة على المحك)

244 12 15
                                    


#الفصل التاسع عشر .

"ما آلت اليه دروب الحياة.

__________________________

                              الأمس عبرة

                               واليوم خبرة.

                        وغدا تصحيح خطوة.

                           وهذا حال الدنيا

                             نعيش ونتعلم.

__________________________

مرت ثلاثه اشهر على الجميع بلا أى جديد يذكر ، كل منهم سار خطوه جديدة فى درب حياته ،ثلاثه أشهر ماضيه كان العمل بها على قدم وساق من أجل ذلك اليوم المنتظر من الجميع ،،فاليوم الجمعه ويوم افتتاح مركز الصيانه والبرمجه الخاص بعابد بعدما تم تجهيزه من كل شئ ولا ينقصه سوي بدء العمل به .

خرج من غرفته بعدما تحمم وأرتدى ملابسه إستعدادا لصلاة الجمعه ،فوجد والده وشقيقه يستعدون للخروج ايضا  فأقتربت منه والدته بسعاده وهى تدعوا له كعادتها كلما رأتهُ :

_ ربنا يسعدك ويكرمك ويفتحلك ابواب رزقه ويجعله فتحه خير عليك يا حبيبى .

قَبل عابد رأس والدته وهو يقول بأبتسامه عريضه:

_اللهم أمين يا ست الكل ويباركلى فيكى .

ربتت على كتفه وغمزت له بمكر وهى تقول بنبرة مراوغه:

_مش ناوى تكمل فرحتى بيك يا أبنى ،مش عايز تفرح أمك .

نظر إليها بشك وتسائل بجهل مصطنع:

_مش فاهم يعنى أعمل إيه تانى علشان تفرحى وانا هعمله:

نظرت فى عينيه وهى تقول بنبرة لا تقبل النقاش:

_يعنى تسمع كلامى المره دى ،المره الى فاتت عملت الى انت عايزه ومحدش قالك حاجه وشوفت نتبجه اختياراتك ،المره دى عليا أنا ولا إيه يا حج رضوان؟؟!

قالت جملتها الاخيرة لزوجها تستمد منه السند فلم يخزلها وهتف بتأكيد :

_أمك عندها حق يا عابد انا بعادتى مبحبش اتدخل فى الامور دى ،بس البنت بنت ناس وعارفين ناسها وأهلها ومتربيه معاك فى الحارة من وانتو صغيرين ومن الاول مكنتش عايزلك غيرها اصلا.

نظر إليهم بحيرة قطعتها الطرقات على الباب فأسرعت رقيه تفتح الباب بعدما مكنت وضع حجابها وما إن رأت الطارق حتى أبتسمت بسعاده وهى تقول بترحيب:

_أهلا أهلا يا حياة تعالى اتفضلى بابا وماما جوه .

هزت الأخرى رأسها بالنفى فصاحت والدة عابد من الداخل :

ما آلت إليه دروب الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن