الفصل التاسع والعشرون(حناء النفوس)

251 14 30
                                    


#الفصل التاسع والعشرون .

#ما آلت إليه دروب الحياة.

_______________________

رسالة اليوم لك:

﴿ وَ لَا تَخَافِي وَلَا تَحْزَنِي ﴾

ان الله دائماً يحقق لك المستحيل بالطريقة الاكثر استحالة، من حيث تحتسب ولاتحتسب

#فأطمئن.. ✨

#روح

_______________________________

"فى دروب الحياة  لا تظن ان خطواتك القادمة تخطوها انت بمحض إرادتك ،فهذه الخطوات  قد تأخذك لإيجاد شئ فقدته فى طريقك او شخص كنت تظنه غير موجود ولكن اللقاء بينكم محتوم، او تقودك الى نفسك الضائعة والتى لم تكلف نفسك عناء البحث عنها ولكنها من وجدتك فى نهاية المطاف وبطريقة ابعد ما يكون عن الصدفة ،ولكنه القدر"

أنا البشمهندس علي حِمدان مهندس ديكور.

نظر له فارس بتعجب من الطريقة التى بدت متفاخرة من وجهة نظره ليشدد من قبضته على كف الآخر وهو يعرف عن نفسه بطريقة مشابهة تحت نظرات الاستنكار والتعجب من الجميع ونظرة ثالثة نحن أعلم بصاحبتها:

_أهلاً بحضرتك ،معاك بشمهندس فارس عز الدين الصاوي ،مهندس مدني .

كانت الاجواء هادئة الى حد ما قبل ان يتحدث فارس ليسقط فى تلك الاثناء الكأس من يد أنس ليتهشم من أسفله الى قطع صغيرة وقد شلته الصدمة للحظات ظل يتطلع فيها لوجه فارس بعدم تصديق و بأنفاس متلاحقة كأنه فى سباق للركض او ما شابه ،لينهض من جلسته كمن مسته صاعقة كهربائية ليتوقف كل شئ للحظات لم يستطع خلالها تمييز الاصوات من حوله ،ليفيق على صوت علي القَلِق و الذى كان يهزه برفق :

_فى إيه يا أنس مالك انت كويس؟

هز رأسه بعدة حركات متتالية وبحركة لا إرادية منه اخفض جزعه فى محاولة منه لإصلاح الفوضى التى تسبب بها لتتجه زينب سريعاً حيث موضعه وهى تقول بنبرة حاولت صبغها بالهدوء كي تخفف عنه الحرج:

_حصل خير يا أبني انا هشيلهم دلوقتي ،حاسب على ايدك بس من القزاز .

وكأنه لم يسمعها واخذ يلملم قطع الزجاج المتناثرة بيده التى  اخترقتها قطعة حادة دون ان يشعر، ليقترب منه فارس سريعاً يزيل من يده وهو يقول:

_ محصلش حاجة لكل ده حضرتك ،بتحصل عادي وكلنا بنكسر كبايات ، ايدك اتعورت تعالى اغسلها.

نزع انس يده سريعاً من كف فارس وهو ينظر إليه بعدم تصديق وكأنه يكذب ما تراه عيناه الآن ،ليعتدل ويجول بنظراته سريعاً فى أوجه الجميع وهو يعتذر بشدة :

_أنا أسف بجد مش عارف هى وقعت ازاي ،بعتذر منكم جداً .

ربت رأفت على كتفه بحنان وهو يقول بعتاب:

ما آلت إليه دروب الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن