الفصل الرابع والعشرون( طاولة الزينة)

300 17 37
                                    

#الفصل الرابع والعشرون .

#ما آلت إليه دروب الحياة.

__________________________

فلسطين صبراً إنّ للفوز موعدَا.. فإلا تفوزي اليوم فانتظري غدَا

ضمان على الأقدار نصر مجاهد.. يرى الموت أن يحيا ذليلاً معبدَا

إذا السيف لم يسعفه أسعف نفسه.. ببأس يراه السيف حتماً مجردَا.

يريدون ملكاً في فلسطين باقياً.. على الدهر يحمي شعبهم إن تمردَا .

يديرون في تهويدها كل حيلة.. ويأبى لها إيمانها أن تهودَا.

لهم من فلسطين القبور ولم يكن.. ثراها لأهل الرجس مثوى ومرقدَا .

أقمنا لهم فيها المآثم كلما.. مضى مشهد منهن أحدثن مشهدَا .

فقل لحماة الظلم من حلفائهم.. لنا العهد نحميه ونمضي على هدَى.

لا تألفوا الدماء فى فلسطين ،ولا تنظروا لشهدائهم على أنهم مجرد رقم ، لا تنسوا قضيتنا ولا تتهاونوا بها ، ولا تستخفوا بالدعاء عسى بالدعاء تتغير الاقدار .

لا تحزنى يا ارض القدس " ألا إن نصر الله قريب"

______________________________

" قالوا كن مجنوناً فالمجانين دائما سعداء ،وليس الجنون المقصود جنون العقل وفقدانه ،بل أن تقودك قراراتك فى لحظات جنونية ،الى القرار الاكثر تعقلاً فى حياتك ".

هذا ما فعله بالضبط ذاك الجالس فى غرفته الآن يتسطح الفراش وينظر الى الاعلى بشرود مع تلك الابتسامه البلهاء التى تتشكل على محياه وقد تلاحقت الاحداث التى لم يمر عليها سوى القليل من الساعات، لا يصدق انه تجرأ على فعلته ،ولكن حقا أثرته صاحبة العيون العسلية حتى وقع أسير لنظراتها منذ اول مرة رآها بها ،لينتهى به الحال وهو يطلب يدها من والدها أمام الجميع .

عودة .......

دلف للداخل وجال بنظراته فى الارجاء ،ولحسن الاقدار وجدها تقف بمفردها تعبث بهاتفها الخلوي ،إقترب منها وحمحم يجلى حنجرته وينبأها بوجوده ،فنظرت له بتعجب من تواجده هنا فتحدث مفسرا :

_ أخوكى جاب الروايه دى وقال أديهالك ،بس مش غريبه حد جاى كتب كتاب يجيب روايات معاه.

أخذتها منه وهتفت بشكر:

_شكرا لحضرتك تعبتك ،بس دى مش بتاعتى دى بتاعة ندى كنت مستلفاها منها من فترة ونسيت اجيبها وانا جايه .

نظر لإسم الروايه فى يدها فإتسعت ابتسامته بمكر وتسائل بجهل مصطنع:

_ يعنى ايه إيكادولى المكتوبة دى ،شعوذة؟!!

ما آلت إليه دروب الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن