#الفصل الثامن والعشرون.
#ما آلت إليه دروب الحياة.
_______________________
رسالة لك:
إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ
بطريقةٍ ما ستدرك ان الطريق الذي اختاره
الله لك، كان أفضل الف مرة من الطريق الذي
اردته لنفسك، وأن الباب الذي أغلق في وجهك
الف مرة كان وراءه شرٌ محض، وأن اليد
التي افلتتك لم تكن تناسبك منذ البداية
وأن البلاء الذي انهكك لم يكن سوى مقدمة
لرحمة وخير وفرج عظيم ..🫶🏻🤍#فأطمئن.. سيعتني الله بِك دائمًا .ثق بذلك
"روح"
__________________________
" الحياة كما التنقل فى سيارة أجرة عامة ،تقابل بها قريب وصديق وعدو وأشخاص لا تعرفهم ولا تربطك بهم صلة ولكنك فى النهاية تقابلهم ،لكل منا محطة نزول الى الوجهة المنشودة ،قد تكون اول الركاب نزولاً ،وقد تشهد محطة نزول صديقك الذي شاركك الدرب منذ البداية ، لتعلم انك اللاحق فى قائمة المغادرين "
انتصف الليل وعاد الجميع الى ديارهم بعد يوم امضوه معاً ،كان يوماً حافلاً بالبهجة والسعادة التى شملت ثناياهم.
خرجت حياة من غرفتها بعدما قامت بتبديل ثيابها لآخري بيتية مريحة لتجلس بجانب والدتها وندي فى غرفة الضيافة امام التلفاز ممسكة بيدها بعض الاطباق لتضعهم على الطاولة أمامها وهى تقول بمرح بعدما لمحت أحد الخواتم الذهبية التى قامت بإختيارها لفارس يزين يد والدتها :
_ الى جابلك يخليلك يا ست ماما ،دي طلعت بصحيح الخالة والدة.
لتقابل نوال حديثها بتهكم:
_ اهو طلع احسن من الى شلتها فى بطني عشر شهور وشوية ،ربنا يوسع رزقة حبيب خالته.
لم تستطيع ندي تجاهل حديث خالتها دون تعقيب لتشاركهم الحديث بسخرية واضحة:
_عشر شهور ليه يا خالتي كنتي حامل فى جاموسة ؟!!
لتنفجر بعدها فى نوبة من الضحك لم يوقفها سوي تلك الوسادة التى ارتطمت بوجهها بقوة تبعها قول حياة الغاضب:
_ ما بلاش انتى يا ام سيد قشطة وجملي أيامك الى باقية معانا علشان تمشى من هنا سليمة بدال ما تروحي على بيت جوزك متكسحة .
شعرت ندي بالألم من قوة الارتطام لتمسك بوسادة أخري وتلقيها فى وجه حياة التى تفادتها ببراعة، لتشتعل بينهم معركة الوسادات الملتهبة والجميع يعلم من المنتصر ولكن المحاولة علينا حق .
زفرت نوال بقوة وهى تعتدل من جلستها واقفة استعداداً للذهاب وهى تقول بضجر:
_ قطعوا شعر بعض انتو الاتنين احسن من ضرب المخدات ،وكمان علشان الصوت والازعاج ،انا داخلة انام ومش عايزة صوت سامعين.
أنت تقرأ
ما آلت إليه دروب الحياة
Humorرومانسي إجتماعي كوميدي أنفاس اللّيل وإن طالَت، فنبضُ الفجر قريبٌ جدًا، أقرب إليك من سوء ظَنّك، وأفضل من طول يأسك، وأجمل من دمعة اليأس، فلا بأس.