الفصل الخامس والعشرون(عرض مفاجئ)

184 17 33
                                    


#الفصل الخامس والعشرون .

"ما آلت إليه دروب الحياة"

___________________________

عيناكِ نهرٌ والجفونُ ضفافٌ

وأنا المتيّمُ و الهوى أصنافُ

يغفو البنفسجُ في كوى أحداقِها

وعلى الضّفافِ يعرّشُ الصفصافُ

وأنا المحاصرُ من عساكرِ رمشِها

أنّى اتجهتُ تردّني الأطيافُ

كيف الهروبُ وليس ليْ مِنْ مخرجٍ

في كل زاوية بها سيّاف

ابحرت في عينيك دون درايةٍ

كيف العبورُ وخانني المجدافُ.

_________________________

" أيام تمر كما حبات المطر المتلاحقة ،فلا أنت قادر على الإمساك بها ولا قادر على تجنبها ،ستصيبك بذاك الشعور الرطب الذى يخلف تلك الدغدغة اللطيفة بداخلك ،وبالرغم من ذلك لن تسلم أيضاً من إبتلال ملابسك ولا حرج فى القليل من الطين "

_ااااه  ،رجلى ،ايه يا جماعة الى انتو عاملينه ده استغفر الله العظيم يا رب .

صرخ بها فارس الذى استيقظ للتو  من نومه بعدما اصطدم بشئ صلب عقب خروجه من غرفته تبعه قول نوال  التى كانت تفترش الارض بجانب زينب فى مظهر اقل ما يقال عنه فوضوى إثر الاشياء المتناثرة حولهم  .

_ مش تبص قدامك وانت ماشى طقم الصينى الى ضربته برجلك عارف تمنه كام ؟

نظر لها فارس بصدمة لم تدم طويلا حيث هتف بعدم تصديق:

_ طقم صينى ايه يا نوال ؟ طيب ورجلي الى كانت هتتكسر دلوقتى .

_رجلك تتجبس يا حبيبى لكن طقم الصينى ابو عشر تلاف نعمل فيه ايه لما يتكسر وعزال اختك خلاص كلها يومين .

كان هذا رد نوال الذى ألجمه وجعل الصدمة نحتل جزء لا بأس به من تقاسيمه التى ما زالت آثار النوم عالقة بها ،وهتف بتهكم :

_لا فى دى عندك حق الصراحة رجلى ايه وبتاع إيه يا شيخة طقم الصينى أهم طبعاً ،دا طقم المعالق أحس من إيدى اليمين .

نظرت إليه نوال من أعلى لأسفل بملامح متشنجه قبل ان تعقب على حديثه بإستنكار تبعته بنبرة آمره:

_طيب بطل لماضة على الصبح وروح شوف وراك إيه هتلاقى الفطار على السفرة مكان ما فطرنا .

تبادل النظرات الحانقة مع خالته وهتف بنبرة خافتة بالكاد وصلت إليها:

_وكمان هفطر بواقى الفطار بتاعكم ،دا انتو لو لقتونى قدام باب جامع هتعاملونى احسن من كده .يلا ربنا على الظالم والمفترى .

ما آلت إليه دروب الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن