الفصل الخامس (اعتذار)

442 18 13
                                    

يابن آدم........تبسم ......فإن الله

      ما أشقاك الا ليسعدك

  وما أخذ منك إلا ليعطيك

  وما أبكاك إلا ليضحكك

  وما حرمك إلا ليتفضل عليك

   وما أبتلاك إلا لأنه يحبك
____________________________

#الفصل الخامس.

#"ما آلت إليه دروب الحياة"

لوّن حياتك بألوان التّفاؤل والسعادة والفرح، الحياة كلوحة تنتظر الألوان لتغدو أكثر جمالاً، نولد ولوحة حياتنا بيضاء نقيّة، منّا من يحولها إلى السواد ومنّا من يحافظ على نقائها وصفائها.

صباح يوم جديد أتى ليزيل عتمه الليل السابق من قلوب البعض ،استيقظت مبكرا كعادتها كل يوم جمعه ،وجدت ندى تغط فى ثبات عميق ،نهضت واتجهت ناحيه المرحاض توضأت وصلت ركعتي الصبح ،وما زال الجميع نيام ،اتجهت حياة الى غرفه المعيشه فتحت الشباك وازاحت السيتار ليتسلل الضوء مع نسمات الصباح البارده ليلفح وجهها ابتسمت براحه تتخللها من الداخل ثم شمرت عن ساعديها وقررت توضيب الشقه قالت ببعض التشجيع لذاتها :

_يا معين يا رب ،انتى قدها يا يوتا .

ثم بدأت التنضيف ،امسكت قطعه قماش وقامت بمسح التلفاز والطاوله واعاده ترتيب المفارش الموضوعه عليه قامت بتلميع المزهريات وازاله الاتربه من الارض وقامت بمسحها جيدا واعاده الفرش واتجهت ناحيه الممر وفعلت المثل وقامت بتلميع التحف الموضوعه فى خزانه الفضيات واتجهت لغرفتها رتبت مكتبها ونظفت الارضيه وخرجت من جديد فعلت المثل مع غرفه الضيوف، توقفت قليلاً بتعب وهى تنظر حولها برضى تام ،اتجت الى غرفه المعيشه واشعلت عود بخور بها وقامت بتشغيل سوره البقرة ليصدح صوت القرآن فى اركان المنزل ،ثم اتجهت بنشاط للمطبخ تقوم بتنظيفه جيدا وبعدما انتهت وقفت تعد الفطور بكل حب لأسرتها .

استيقظ فى هذه الاثناء والدها خرج من الغرفه فاصدمت فى انفه رائحه المنزل العطره وصوت القرآن الذى يصدح ومنظر البيت المرتب كعادته فهو نظيف فى كل اوقاته ولاكن لمسات حياتة تظهر عليه ،ابتسم برضى عن فعله ابنته التى اصبحت عاده عندها فى كل يوم جمعه ،سمع صوت من داخل المطبخ فعلم أنها تعد الفطور كما تزعم دائما ،اقترب من المطبخ وهو يقول بأبتسامه حنونه:

_صباح الخير على حياتى الحلوة.

التفتت سريعا على صوت والدها وهى تهتف بأبتسامه مرحه :

_صباح الخير والفل والجمال على أحلى بابا فى الدنيا ،ادخل اتوضى وصلى ركعتين على الصبح كده يفتحوا فى وشك خير الدنيا كلها على ما أخلص تجهيز الفطار واصحى كسالى البيت الى معانا دول .

ما آلت إليه دروب الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن