#الفصل السابع والعشرون.# ما آلت إليه دروب الحياة.
_________________________
رساله تخصك✨
وَيُنَجِّي اللَّهُ الَّذِينَ اتَّقَوْا بِمَفَازَتِهِمْ لَا يَمَسُّهُمُ السُّوءُ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ
يُنجيك الله من حيث لا تحتسب فلا تحزن ، بل احتسب وتوكل ، وسيأتيك الله بالفوز العظيم الذي يكن بمثابة العوض العظيم لكل مافات
✨روح.
_______________________________
" إعترافك بأخطائِك وسعيكَ لتصحيحها لن ينقص منك شئ وانما يجعلك عزيز فى أعين من حولك"
دقات متتالية أعقبها خروج زينب مهرولة من الداخل وهى تُحكم غطاء شعرها وما إن أطل وجه الواقف خلف الباب حتى أبتسمت بإتساع وازدادت نبرتها ترحيباً حينما قالت:
_أتفضل يا عابد يا حبيبى اتفضل عامل إيه ،وأمك واخواتك عاملين ايه؟
دلف عابد للداخل بعدما قبل يدها وهو يقول باحترام كعادته:
_ بخير يا أمي الحمد لله ،كلهم بخير بيوصلولك السلام .
جال بنظراته فى الارجاء بحثاً عن تلك التى تجاهلته منذ الصباح وكأنها تَرُد له ما فعله بها بالامس ولكن لم يجد لها أثر ،حمحم يجلى حنجرته إستعداداً للسؤال عنها ولكن والدتها علمت من نظراته الحائرة وقبل ان يتفوه بشئ أجابته زينب ضاحكة:
_ندي تحت عند خالتها ثوانى اناديلك عليها .
أنزل رأسه للأسفل قبل ان يهتف بحرج:
_أقعدي شوية معايا وسيبيها تيجي براحتها .
نظرت له زينب بسخرية تبعتها بنفس النبرة:
_قال يعنى الواد جاي يقعد معايا انا؟! أستنى أنادي عليها من تحت ،وخليك انت هنا خد راحتك البيت بيتك مش هتأخر .
خرجت زينب مباشرة عقب حديثها وقبل ان تغلق الباب خلفها اوقفها عابد وهو يقول برجاء:
_ متقوليلهاش انى هنا.
اومأت له بالإيجاب دون ان تلتفت ، لم يمر سوي بضعة دقائق ووجدها تغلق باب الشقة خلفها وما إن مرت بغرفة الضيوف لتحضر هاتف والدتها كما أخبرتها حتي وجدته يجلس بهدوء على الأريكة فأنتفضت بفزع ووضعت يدها على قلبها وهى تذكر الله عدة مرات جعلته يضحك بشدة وهو يقول من بين ضحكاته:
_تعالى يا ندي مش عفريت متقلقيش.
حدجته بنظرات غامضة قبل ان تُسقط على رأسه وابل من الاسئلة :
أنت تقرأ
ما آلت إليه دروب الحياة
فكاهةرومانسي إجتماعي كوميدي أنفاس اللّيل وإن طالَت، فنبضُ الفجر قريبٌ جدًا، أقرب إليك من سوء ظَنّك، وأفضل من طول يأسك، وأجمل من دمعة اليأس، فلا بأس.