الفصل الثامن (ضَيف عزيز)

337 20 12
                                    


#الفصل الثامن

"ما آلت إليه دروب الحياة"

_________________________

"أيها الماضى لا تغيرنا كلما ابتعدنا عنك أيها الحاضر تحملنا قليلاً ،فلسنا سوى عابرين فى دروب الحياة ثقلاء الظل .

أيها المستقبل:لا تسألنا :مَنْ أنتم؟وماذا تريدون مني؟
فنحن أيضاً لا نعرف.

_______________________

"‏لم يعتذروا عن الطريقة التي عاملوني بها، لقد ألقوا باللوم على ردة فعلي."

_تحبى اساعدك فى حاجه .؟

التفتت لها الاخرى سريعا عندما استمعت لصوتها وهتفت برقه :

_لا تسلميلى يا يوتا انا كنت بعملك حاجه تشربيها وكنت طالعه اقعد معاكى شويه مش عارفه ليه اول ما شوفتك حبيتك .

ضحكت حياة بمرح وتحدثت بغرور :

_ يا بنتى انا مفيش حد يعرفنى وميحبنيش ،اصل الكاريزما والقبول دول من عند ربنا .

شعرت بيد احدهم تلامس يدها ف التفتت بغضب فوجدته ذلك الاحمق الذى كان ينظر لها نظرات غير مريحه فى الاعلى فصرخت فى وجهه بغضب :

_انت اتجننت يا بنى ادم انت ،انت ازى تلمس ايدى كده .

نظر إليها بتوتر من رده فعلها الغاضبه وقال بتبرير.

محصلش حاجه لكل ده مكنش بقصدى .

اعماها الغضب فأمسكت كوب زجاجى من الموضوع أمامها على طاوله المطبخ وقامت برميه على قدمه بقوه وكان لا يرتدى سوى حذاء بيتى مفتوح فقام الزجاج بجرح قدمه ،نظرت إليه ببرود وهى تقول بأبتسامه متشفيه .

_ محصلش حاجه يا ابن عمى ،انا كمان"مكنش بقصدى.

فرغ فاه ليلي من الصدمة من ردة فعلها الغير متوقعة  ،بينما اتت على صوت التحطيم والدته "سميحة "التى ضربت على صدرها بقوة عندما وجدت قدم أبنها تنزف وهى تهتف بفزع:

_يلاااهوى !!! ايه الى حصل لرجلك ؟؟!!

لم تمهله حياة الحديث وقالت بنبره شامته ولاكنها تحمل فى طياتها التهديد :

_ابدا يا مرات عمى اتزحلقت الكوبايه من ايده دشت رجلة ،علشان ينتبه تانى مره لنفسه  .

نظرت لها الاخرى بنظرات ناريه تكاد تلتهمها ،بينما هو التقط تهديدها بنظرات متوعده قابلتها هى بمثلها  ،فاقت ليلي من حرب النظرات التى بينهم وهى تركض باتجاهه وتمد له يدها بمقعد بلاستيكى يوجد بالمطبخ  وهى تهتف بلهفه لم تستطع اخفائها :

_اقعد يا باسم ثوانى هجيب مطهر وشاش وجايه متتحركش .

ركضت للخارح بتعجل بينما حياة نظرت لها بإستنكار للهفتها ،ثم تركتهم وحرجت بغير أكتراث.

ما آلت إليه دروب الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن