الفصل السابع (وجوه جديدة)

368 18 15
                                    

#الفصل السابع

"ما آلت إليه دروب الحياة"

_____________________________

يا رَبِّ إِن عَظُمَت ذُنوبي كَثرَةً

فَلَقَد عَلِمتُ بِأَنَّ عَفوَكَ أَعظَمُ

إِن كانَ لا يَرجوكَ إِلّا مُحسِنٌ

فَبِمَن يَلوذُ وَيَستَجيرُ المُجرِمُ

أَدعوكَ رَبِّ كَما أَمَرتَ تَضَرُّعاً

فَإِذا رَدَدتَ يَدي فَمَن ذا يَرحَمُ

ما لي إِلَيكَ وَسيلَةٌ إِلا الرَجا

وَجَميلُ عَفوِكَ ثُمَّ أَنّي مُسلِمُ

___________________________

فى صباح اليوم التالى استيقظت حياة بكسل شديد وتجهزت للذهاب للعمل وخرجت من غرفتها وجدت والدها يجلس على طاولة الطعام ووالدتها تعد الطاوله .جلست بجانب والدها وهى تقول :

_صباح الخير يا بابا ،جيت أمتى مشوفتكش لما جيت؟؟!!

رد عليها بأبتسامه بشوشه

_صباح النور يا حبيبتى ،جيت متأخر كنتى نمتى .

اومأت له بتفهم وقد تذكرت أمر جدها فتسائلت بحذر

_وجدو عامل إيه دلوقتى ؟؟!!

طمأنها بنظراته قبل ان يردف:

_الحمد لله بقى احسن بكتير وهيخرج شويه كده من المستشفى هفطر واروحله .

أتت والدتها من الداخل وضعت باقى الاطباق وجلست على الناحيه الاخرى ،فانتبهت حياة لها وقالت بوجه مبتسم:

_صباح الخير يا ماما.

طالعتها بنظرات حنونه وهى تقول:

_صباح الفل ،يلا كلى بسرعه علشان متتأخريش على الشغل زى كل يوم .

اومأت لها بتأكيد وتناولت طعامها سريعاً ،وقبل أن تقوم من جلستها اوقفها صوت والدها الذى قال بتردد :

_بعد الشغل لو مش وراكى حاجه هبقى اخدك تشوفى جدك علشان ميزعلش انك مسألتيش عليه .

كانت ستهم بالرفض ولاكن نظرات والدتها المحذرة جعلتها تتراجع ،فأومأت له بموافقه وهى تقول :

_حاضر يا بابا ان شاء الله ،يلا انا همشى بقى علشان متأخرش عايزين حاجه ؟؟

رد عليها والدها بابتسامه:

_لا يا حبيبتى سلامتك ،خلى بالك من نفسك ،فى حفظ الله

_يلا السلام عليكم.

ما آلت إليه دروب الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن