الفصل الثانى عشر (أكان مجرد كابوس؟؟)

321 15 14
                                    

#الفصل الثانى عشر

"ما آلت إليه دروب الحياة.

______________________

الناس للناس مادام الوفاء بهم

والعسر واليسر أوقات وساعات

وأكرم الناس ما بين الورى رجل

تقضى على يده للناس حاجات

لا تقطعن يد المعروف عن أحد

ما دمت تقدر والأيام تارات

واذكر فضيلة صنع الله إذ جُعِلتْ

إليك لا لك عند الناس حاجات

قد مات قوم وما ماتت فضائلهم

وعاش قوم وهم في الناس أموات

_______________________________

"لوّن حياتك بألوان التّفاؤل والسعادة والفرح، الحياة كلوحة تنتظر الألوان لتغدو أكثر جمالاً، نولد ولوحة حياتنا بيضاء نقيّة، منّا من يحولها إلى السواد ومنّا من يحافظ على نقائها وصفائها "

ذهب الأمس بكل ما يحمله بين طياته،بعدما مرت ليله امس على البعض بين السعاده والحيرة والالم والانتظار والراحة ، ليأتى صباح يوم جديد يصحبه أمل جديد .

استيقظ عابد بفزع على كفين صغيرين يعبثان فى أذنيه بعبث ولم يكن سوى ذلك الصغير يحيى الذى تعالت ضحكاته على مظهر شقيقه المبعثر ومظهره الفَزِع ،صاح به عابد بضيق :

_يا ابنى قولتلك مبحبش حد يلعب فى ودانى مبتفهمش ,وبعدين عايز إيه على الصبح ؟؟

انكمشت معالم الصغير وأشاح بيده بضيق واولاه ظهره وهو يقول بتبرم طفولى:

_مش عايزك منك حاجه اتخمد .

نظر إليه عابد بعيون متسعه وهو يكرر خلفه بإستنكار:

_اتخمد....انا يتقالى اتخمد ؟؟!!!! 

لم يعيره الصغير اهتمام وخرج من الغرفه وكأنه لم يفعل شئ ، نظر عابد فى أثره بتعجب وهو يتسائل  :

_هو الواد ده بيعاملنى ليه كإنى مرات أبوه ؟!!!!!

نهض من فراشه سريعاً وقام بالاغتسال واتجه ناحيه غرفه المعيشه فوجد والده يترأس المائده وتجلس رقيه على اليمين بجانب مقعد والدتها بينما يجلس الصغير يحيي على اليسار بجانب مقعد عابد الفارغ ،اتت والدته من الداخل تضع اطباق الفطور وهى تقول ببسمه هادئه:

_صباح الخير يا نور عينى .

قبل يدها وهو يقول ببسمه مشرقة:

_صباح الجمال والخير والبركة يا ست الكل .

اتجه ناحية والده وطبع قبله على رأسه وهو يقول بنفس الاشراق:

ما آلت إليه دروب الحياةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن