•الحلقة الثانية والعشرون• <في حب الألماس التقينا> بقلمي نورهان ناصر.
____________________
نزعت نظارتها الشمسية تنظر بعينيها في المكان بحثًا عنه ، ما كادت تبتسم له حتى سمعته يصيح مهللًا بقدومها :
-حـراميــة ..
ولم تمهله صبا فرصة ليكمل حديثه إذ سرعت خطواتها ، لتقطع المسافة بينهما تهتف بنبرة غاضبه :
- احنا مش هنخلص بقى أنت ليه مُصر تعصبني وتناديني بالاسم ده ؟؟؟.
ببرود أمسك ليث كوب العصير وتجرعه على مهلٍ ، وصبا تقف فوق رأسه ترميه بنظرات حارقة ، لم يهتم ليث بنظراتها فهو بات على علم بكيفية ترويضها ، ليهمس بنبرة حانيه بينما يسبل لها بزرقاوتيه:
- أهو كيفي كدا .
لوهلة لم تستوعب صبا ما قاله لتقول بنبرة مضطربة :
- أوف منك أنا ماشيه .
كادت تغادر وهي تلعن ذاتها على مجيئها ، فأمسك ليث بيدها سريعًا يمنعها قائلا بضحك :
- خلاص مش هقولك كدا تاني ممكن تهدي بقى .
طالعته صبا بشك فوجدته ، قد ترك يدها ثم أخذ يتناول بعض المقبلات وهو يقول بمرح:
- اقعدي يالا ...دي معجزة أصلا إني أعزم حد على أصدقائي .
أنهى ليث حديثه معقبًا عليه بغمزة من إحدى عينيه ، فضحكت صبا رغما عنها وهي تخفي بسمتها ثم قالت :
- احم ما أنا ملاحظه ...المهم هتفطرني ايه بقى ؟؟.
غمز لها ليث بعينيه قائلا بعبث:
- cheese .رمقته صبا بنظرة تهكمية ، ليضحك ليث بشدة وهو يرجع برأسه للخلف ، لتصطدم عينيه مع عيون ساحرة جعلته يحدق بها في بلاهة مرددًا :
- ده إيه الحلاوة بالمهلبية دي ؟؟.
كانت صبا تنظر إلى المنيو في يدها ؛ لتختار منه حين تطرق إلى سمعها حديث ليث الذي به لمحه من الغزل أو هكذا تخيلت ، لتبتسم بحياء ظنًا منها أنه يحدثها هي ، وما كادت ترفع رأسها من المنيو لتصطدم بعيون زرقاء قاتمة تبتسم لهما قائلة بلغة إنجليزية منمقة:
- اعتذر عن الإزعاج أريد مساعدة هلا تدلاني على هذا العنوان ؟؟.
__________________
توقفت السيارة منبئة إياها بوصولهم ، لتفيق من شرودها على لمسة يد حنونة بعثت الدفء بها ، تمسك بيدها بلطف ، استدارت ليل له تطالعه ببسمة صغيرة فيقابل بسمتها بأخرى حانية أثناء قوله في هدوء :
- وصلنا !.
تنهدت ليل بعمق وهي تومأ برأسها بخفوت ، فسألها كريم بنبرة هادئة:
- ليل احنا جينا هنا ليه ؟.
ضغطت ليل بيدها على يده الممسكة بخاصتها قائلة بهدوء :
أنت تقرأ
في حب الألماس التقينا
Mystery / Thrillerفتاة يتيمة تعمل غواصة إنقاذ ، متعلقة بالبحر كثيرا ، هو بيتها الأول والأخير ، عاشقه للألماس ليس ذاك الحجر المصنوع من الفحم لا لا بل ألماس من نوع آخر لن أخبركم ستتعرفون عليه بمفردكم ، حياتها عادية ليس بها ما يثير هذا ولكن لن يستمر الوضع كثيرا ، ستنقلب...