• الحلقة السابعة • رواية في حب الألماس التقينا• بقلمي نورهان ناصر.(( الفوت 🙄 يا ناااااس اللي يقرأ يصوت 💔🚶))
ابتعد عنها ببطء وهو يبتسم باتساع بينما ينظر إلى وجهها عن كثبٍ وكأنه يطالع ملامحها لأول مرة غاصت عينيه بلا وعي في ثنايا وجهها تعلق قلبه بكل تفصيله أهدابها الكثيفة ، وعينيها المرسومتان بحرافية سبحان الخالق ،وجنتيها المكتنزتان بشكل محبب لقلبه، أنفها الصغير وفمها وتلك الشامة الصغيرة التي تعانق إحدى خديها فوجد نفسه يردد في اندفاع:
- هيجرى إيه لو اتهورت مثلا وبوستك ؟.
تململت ليل في نومها وهي تقطب بين حاجبيها بضيق وكأنها استمعت لما قاله ، فرفع كريم يديه قائلا بمرح :
- بهزر طبعا أنتِ صدقتي ، أنا مستحيل أعمل كدا وأنتِ نايمه لأنك أكيد هتقتـ.ـليني المرة دي ، وأنا مش عايز أموت أنا عايز أعيش الباقي من عمري معاكِ .
ضحك فجأة بخفوت متذكرًا حديثها :
- علشان تعلميني الادب طب والله ظلماني أنا مؤدب خالص يا ليل ، وعلى فكره أنا دلوقت مش بستغل إنك نايمه يعني ، متشوفيهاش بالمنظور ده شوفيها من ناحية إني أنا قلبي عامل ثورة جوايا وعاوز يطمن عليكِ مش أكتر فمتزعليش مني أنا بنفذ أوامره بس وبصراحه مبقتش قادر تبقي قدامي وأفضل بعيد أنتِ دلوقت مش قدام كريم البارد اللي واخد كل حاجه باستهتار ولامبالاة أنتِ دلوقت قدام شخص عاشق والشوق كواه بحرقه والله زي ما بقولك كدا ، والعشق مسيطر عليه ولغى عقله كل اللي على باله يطمن على حبيبه وكل شيء مسموح في الحب والحرب فاسمحي لقلبي يطمن عليكِ.
مد يده يربت على شعرها بعاطفة قوية تتغلغل بداخله يوماً بعد يوم، ثم مسح على وجهها برفق مزيلًا عقدة حاجبيها ، فاسترخت ملامح وجهها ،وبلا وعي ابتسمت في أثناء نومها وكأنها تشعر بوجوده وبلمساته الحنونه على خديها فأطلق كريم تنهيدة حارة من جوفه وهو ينظر نحوها بأعين لامعة آفاقه من تأمله صوت لخطوات تقترب منه ثم أمسكت بـ مقبض الكرسي المتحرك، تهتف بقلق:
- يالا كفايه كدا ، لو شافوك هنا هيعملولي مشكله .
ضم كريم حاجبيه بانزعاج هاتفاً بنبرة متهكمة :
- بس خمس دقائق وهناديلك تطلعيني .
تمتمت بنبرة منخفضه وهي تنظر إلى تلك التي تنام بعمق على الأريكة :
- لو البنت فاقت أكيد هتقولهم ، وأنت أصلا ممنوع من الحركه الزايده علشان كتفك ، خايفه يحصلك حاجه وابقى أنا السبب ، مينفعش نفضل أكتر من كدا ، لو سمحت .
زفر كريم الهواء بضيق ، معبراً عن انزعاجه، هاتفًا بنبرة هادئة:
- طيب دقيقه واحده بس وهخرج .
زفرت الهواء بضيق من أسلوبه رغم مساعدتها له ،ثم خرجت على مضضٍ تنتظره قرب الباب .
عاد ببصره إليها، عينيه تتفرسان ملامحها بحب وكأنه لا يمل من طول النظر مرددًا بصدق ولازال يمسك بيدها بين كفيه :
أنت تقرأ
في حب الألماس التقينا
Mistério / Suspenseفتاة يتيمة تعمل غواصة إنقاذ ، متعلقة بالبحر كثيرا ، هو بيتها الأول والأخير ، عاشقه للألماس ليس ذاك الحجر المصنوع من الفحم لا لا بل ألماس من نوع آخر لن أخبركم ستتعرفون عليه بمفردكم ، حياتها عادية ليس بها ما يثير هذا ولكن لن يستمر الوضع كثيرا ، ستنقلب...