•الحلقة السادسة • بقلمي نورهان ناصر• في حب الألماس التقينا•(( أعيد واكرر متنسوش الڤوت والمتابعة 🙄🚶♀️))
_____________________
نقل عينيه بينها وبين الطائرة المستمرة في إطلاق الطلقات عليهم بعشوائية ،وقلبه يكاد يهوي أرضًا من الخوف، صرخ بأعلى صوته يحثها على النزول إلى البحر ، ولكنها نهضت فجأة ؛لتستقر إحدى الطلقات بها مصيبة إياها من الخلف ،في لحظة وصوله إلى الصخرة ، لم يفكر في أي شيء سواها ، لا في تلك الطلقات النارية النازلة من السماء كالبرق ، تفتك بمن يتحداها ، ولا في حياته ولا أي شيء سواها .
صعد إلى الصخرة متعثرًا، وكادت تصيبه إحداها ، فنهض مكملاً، عازمًا على الوصول إليها مهما كلفه الثمن ، صدحت ضحكاتها المرحه داخل عقله فجأة ، مبتلعة أصوات تلك النيازك السامة ، ابتسم من بين دموعه وهو يراها تتهادى أمامه بضعف، قبل دقائق فقط كانا يضحكان بمرح والبسمة تعانق شفتيها .
نظرت إليه مبتسمة بألم ،عينيها تبوحان بأشياء ترجمها الفؤاد سريعًا، أغمضت عيناها مستسلمة ، تلقفها بيديه سريعًا ، يخفيها بين أحضانه صارخاً باسمها بهلع :
- لـــــيــــــل .
شعر بثقلها وانزلاق يدها في الهواء ، مرت ثواني يفكر مع نفسه وهو يغمض عينيه:
- لو اخدتها ونزلنا البحر هحميها من الطلقات بس هتموت مني مش هتعرف تتنفس ، وهي فاقدة الوعي لو فضلنا وقت طويل ، بس ده أفضل الشرين في الوقت الراهن .
نظر كريم حوله كان البحر قد هاج والمياه أخذت تتقاذف مصطدمة بالصخرة بقوة ، وتلك الرصاصات يزداد صوتها من حولهم ، وضع يده سريعًا حول ظهرها وسرت قشعريرة بجسده بل اهتز قلبه في داخله ، عندما شعر بدمائها على يديه ضمها إلى صدره بقوة وأخذ يسير بحذر .
بينما ليل رمت بثقل جسدها عليه تحامل كريم على عرج قدمه ، وهو يسير بها ينوي القفز في الماء ليس أمامه حل آخر إلا أن اهتزاز الصخرة المفاجئ جعله يترنح في وقفته ، وكادت يده تُفلتها إلا أنه لف يده حولها بقوة ، نظر بتشتت من حوله البحر واسع وليس هناك مكان يحتمي به من تلك الطلقات.
اخترقت رصاصة خصره الأيمن كتم ألمه وضمها إليه مالت رأسها للخلف ، فـ بكا كريم وجثى على الصخرة التي طفت المياه عليها واهتدى عقله إلى فكرة هي الأفضل رغم مخاطرها ،سطحها أرضًا بحذر شديد ، وجعل من جسده ساترًا لها يحميها ، أخفاها أسفله ، ذراعيه تحاوطان رأسها ، مستقبلاً تلك الطلقات برحابة صدر .
_____________________
وعلى بعد كم أمتار في السماء كان محمود يصرخ بانفعال عندما وقع الاثنان على الأرض :
- لــــــيـــــــل.
تمتم رئيس الوزراء يناشد الرحمن :
- يارب ، سلم ، يارب .
أنت تقرأ
في حب الألماس التقينا
Mystery / Thrillerفتاة يتيمة تعمل غواصة إنقاذ ، متعلقة بالبحر كثيرا ، هو بيتها الأول والأخير ، عاشقه للألماس ليس ذاك الحجر المصنوع من الفحم لا لا بل ألماس من نوع آخر لن أخبركم ستتعرفون عليه بمفردكم ، حياتها عادية ليس بها ما يثير هذا ولكن لن يستمر الوضع كثيرا ، ستنقلب...