«•الـــخــاتـــمـــة•» في حب الألماس التقينا ، بقلمي نورهان ناصر.
ظل كريم ينادي عليها بصوت مرتفع وهو قلق ، ويمسح العرق عن جبينها :
- ليل حبيبتي اصحي ده كابوس ليل فتحي عيونك يا الماستي.
شهقت ليل بقوة وهي تنظر إليه وعينيها تنهمر منهما الدموع بكثره ، أمسك بوجهها بين يديه هاتفًا في حنان :
- مالك يا عمري ؟ خدي نفسك واهدي ، كابوس تاني ؟؟
ظلت ليل تشهق كأنها تختنق فأبعد شعرها عن وجهها وضمها إلى صدره يطمئنها ، وهو يربت على ظهرها بحنان شديد ، بينما هي تتنفس بصوت مرتفع وتبكي بشده وهو لا يدري ما سبب بكائها حاول إبعادها ليرى وجهها فتشبثت به بقوة وهي تقول في خوف :
- كريم أنت مش هاتسيبني صح ؟.
صُدم من سؤالها فضمها إليه أكثر وهو يقول بينما يؤكد على حروف كلماته :
- عمري ، أنا من غيرك ولا حاجه ، أهدي واستعيذي بالله من الشيطان الرجيم ، أنا دايما معاكِ ومش هاسيبك أبدا يا حب عمري ، جهزتي الهدايا بتاع النونو ولا لسه ؟هنروح بكرا زي ما قولتلك سبوع بنت ماهر .
ابتعدت ليل عنه تمسح دموعها ثم قالت في خفوت :
- أيوه جهزت كل حاجه حتى هدية غزالتي مش مصدقه المجنونه دي هتبقى مامي ولا المفجوع ليث هايبقى أب تفتكر هيسمح لابنه ياكل .
ابتسم كريم في وجهها وهو يبعد خصلات شعرها خلف أذنها :
- جايز مين عارف يمكن الجواز يعقله شوي ؟ – صمت ثم تابع وهو يقبل أنفها بحب – وأنتِ هاتبقي أحلى مامي في الدنيا تعالي يالا إيه اللي نايمك بدري كدا بابا مستنيينا علشان التلاوة .
همست ليل في خفوت :
- لا خلي بابا مرتاح أحسن...
قاطعها كريم وهو يقول في مرح :
- بابا مبيحبش الراحه وقاعد شغال في مكتبه بصي غيبوبة السكر دي هو متعود عليها متخافيش كدا ، تعالي نغسل وشك ده ونعمل أي حاجه أنتِ عايزاها .
رفعت الغطاء واتجهت إلى المرحاض غسلت وجهها وأخذت تنظر إلى المرأة وهي تحمد الله في داخلها أنه مجرد كابوس مزعج هي تثق بكريم وهو يستحيل أن يفعل ذلك بقلبها فهو يحبها أكثر من أي شيء .
خرجت من المرحاض وطلبت منه أن يقرأ سورة البقرة لها هنا في غرفتهم ، أومأ برأسه ثم حملها ووضعها على السرير جذب الغطاء عليها وجلس بقربها يقرأ لها السورة الكريمة حتى انتظمت أنفاسها ، أغلق المصحف ووضعه بجانبه ثم أخذها بين أحضانه يمسح على شعرها .
.............................................
| • اليوم التالي • |
كان الجميع يهرول هنا وهناك و المنزل مزين بالكامل
تقابل ماهر مع سحر ، فاستدار وكاد يهرب فاستوقفته
هاتفة بنبرة ساخره :
أنت تقرأ
في حب الألماس التقينا
Mystery / Thrillerفتاة يتيمة تعمل غواصة إنقاذ ، متعلقة بالبحر كثيرا ، هو بيتها الأول والأخير ، عاشقه للألماس ليس ذاك الحجر المصنوع من الفحم لا لا بل ألماس من نوع آخر لن أخبركم ستتعرفون عليه بمفردكم ، حياتها عادية ليس بها ما يثير هذا ولكن لن يستمر الوضع كثيرا ، ستنقلب...