الحلقة الحادية عشرة

2.3K 120 8
                                    

•الحلقة الحادية عشر •في حب الألماس التقينا بقلمي نورهان ناصر.

مسح الدماء عن شفتيه ، يسلط عينيه عليها ، عينيه تنظران إليها بذهول يتخلله حزن عميق ، تراجع كريم للخلف ببطء هاتفاً بنبرة معاتبة :
- ده اللي طلع معاك بعد كل اللي قولته ؟.

اخفضت ليل رأسها للأرض تتحاشى النظر إليه ، ثم نهضت ببطء ، شعرت فجأة بالدوار ، رآها كريم و نسى عتابه وحزنه منها وتقدم سريعًا ، رغم ألمه محاوًلا الإمساك بها ، فرفعت يدها تمنعه ، ثم ما كادت تخطو خطوة حتى عاودها شعور الدوار مرة أخرى وهنا لم يتحمل كريم فأمسك بكتفيها سائلا إياها في حنان وعينيه تنظران لها في قلق بالغ :
- أنتِ كويسه ؟ .

وضعت يدها أعلى جبهتها ثم هتفت بنبرة هادئة:
- كويسه ، أنا بس دوخت شوي لأني قومت على فجأة متقلقش .

هدأت معالم وجهه ، ثم اتجهت ليل بخطوات بسيطة تجاه محمود ، جثت على الأرض بقربه ، قائلة:
- محمود أنت كويس؟ رد عليا.

قبض كريم على يده معتصرا إياها بقوة ، بينما يحدق بها بنظرات مستنكرة تصرفها ، فسمعها تهتف بنبرة متقطعه :
- مكنش لازم يحصل كدا ، غلطوا في أحكامكم عليه ، مش مصدقه يا غزل طول السنين، وأنتِ عندك شك طب ما أنا قدامه من قبلك وأنا اللي دخلت بيتهم وعشت وسطيهم ليه يتجوزك أنتِ ؟ ولا مرة فكرتي مع نفسك - صمتت فجأة وبدى الحزن على تقاسيم وجهها - أنا هريحكم وأجاوب على السؤال اللي محيركم كلكم ،أيوه محمود بيحبني ده مش بس بيحبني ده بيعشقني عشق ومتعلق بيا لأبعد حد ، وأنا كنت عارفه .

توسعت حدقة عينها بصدمه متمتمةٍ بذهول:
- يعني كنتي عارفه ؟ أنتِ إزاي كنتي صاحبتي ؟ ، يعني محبتيهوش فقولتي وإيه يعني لما يبقى عندي حد متيم بيا كدا شعور حلو صح ؟ ردي عليا ، ولا أنا صعبت عليكي فقولتي صاحبتي الهبله بتحبه حرام خلي معاها وهو لما أطلب منه هيوافق - صمتت فجأة لتكمل بسخرية - مهو مبيرفضش ليك طلب .

احنت ليل رأسها في اسى فاقتربت منها غزل وامسكت بكتفيها تصرخ في وجهها :
- بتوطي راسك دلوقت ها ؟ ليل أنتِ متعرفيش قد إيه أنا كارهاكي أوي في اللحظه دي ؟، مش عايزه اشوف وشك تاني في البيت ده .

راقب كريم تعبيرات وجه ليل ، فعلم أن للقصة جانب آخر خفي ، فاقترب منهم وهتف بغيظ :
- غزل استني أكيد في حاجه احنا منعرفهاش لسه .....

تحكم الغضب بها فقاطعته بنبرة حادة:
- مفيش حاجه تتقال ، اعز اتنين على قلبي خدعوني يا كريم ، مش قادره أصدق إن ده يطلع منكم .

تمتم محمود بخزي من ما فعله موجهاً حديثه إلى غزل :
- غزل متعيطيش أنا والله بحبك ، إنتي مش عارفه بقيت الحكاية .

مسحت ليل دموعها تنظر إلى صديقتها مقدرة الحاله التي بها ، أمسكت بكتفيها تقول في آسف:
- آن الأوان تعرفي ، كنا خايفين عليك من ردة فعلك، علشان كدا سكتنا لأن محدش كان هيتفهم العلاقه دي .

في حب الألماس التقيناحيث تعيش القصص. اكتشف الآن