الحلقة الواحدة والعشرون< في حب الألماس التقينا> بقلمي نورهان ناصر.
________________
نظرت لعينيه بحزن ودموعها تهبط بصمت ، أبعدت يده عنها ، ثم هرولت للأعلى دخلت إلى الغرفة ومنها للمرحاض ، وقفت أسفل المياة تبكي بشده ، لحق بها كريم وهو يلعن الشيطان ثم طرق على الباب قائلاً بقلق :
- ليل اطلعي أنا آسف مش عارف أنا قولت كدا إزاي؟؟ .
كانت ليل تجلس في منتصف المغطس والمياه تنهمر فوق رأسها مختلطة بدموعها وضعت يدها على فمها تكتم صوت بكاءها وقلبها يعصف بالحزن ، ظل كريم ينادي عليها ولم ترد ، وضع رأسه على الباب فوصل إليه صوت المياه فعلم أنها تغتسل .
انتظرها حتى تخرج ولكن طال انتظاره ،و تسرب القلق إلى قلبه من أن مكروه أصابها أو أن تدخل في غيبوبتها ، فنهض واتجه إليها يطرق على الباب وهو يناديها بلطف :
- ليل ...ليل حبيبتي اطلعي أنا أعصابي مش متحمله أرجوك اطلعي بقولك اخرجي حالا .
صمت لثوانٍ ثم أكمل ويده تقبض على مقبض الباب :
- لو مخرجتيش هدخل أنـ ...
قطع كلماته فور رؤيته لها ، تحاشت النظر إليه واتجهت إلى غرفة الملابس ، بدون أن توجه له أي حرف أغلقت الباب خلفها وأخرجت إحدى الملابس المريحة والخاصة بالنوم ارتدهم وأخذت نفسًا عميقًا تقوي به نفسها لا تصدق بأنه صرخ في وجهها بهذه الطريقة ولم يمهلها حتى فرصة للحديث ، خرجت من الغرفة وهي تتحاشى النظر إليه فكرت في الذهاب إلى غرفتها ولكن كوابيسها وخوفها منعوها هي تشعر بالأمان في وجوده .
كان كريم ينظر إلى التخبطات التي تدور في عقلها وتظهر بوضوح على ثنايا وجهها وعيونها الحائرة والمتردده ، بينما تنظر إلى الفراش خلفه وإلى باب الغرفة ، علم فيما تفكر فاتجه نحوها وهو يمسك بكتفيها وما كاد يتحدث ، فأبعدت ليل يديه عنها ثم اتجهت بصمت إلى الفراش ؛ لتنام وعسى كوابيسها تتركها ، لتنعم ببعض الهدوء والسكينة قليلا قبل أن تؤرق مضجعها ، نظر كريم إلى ظهرها بذهول متعجبًا من صمتها قبل أن يزفر أنفاسه مغمغمًا بنبرة مثقلة بالهموم :
- ليل أنا مش بكلمك بتعملي إيه؟.
أجابته ليل بخفوت وهي تسحب الغطاء حتى أعلى رأسها:
- هنام .
اتجه كريم إليها وأمسك بيدها قائلاً:
- مش هتنامي وأنتِ مضايقه مني .
حاولت سحب يدها وهي تعتصر شفتيها بأسنانها حتى لا تنهار مرة أخرى ، فضغط كريم على يدها وهو يقول بأسف :
- ليل ماتقسيش عليا كدا أنا معرفتش اتحكم في أعصابي واللي عملته وعصبيتي كلها من خوفي عليك .
مسحت ليل دموعها بيدها بعنف من أسفل الغطاء ثم اعتدلت وجلست ألقت نظرة عابرة على عينيه لحظات فقط ثم اشاحت ببصرها عنه قائلة بعتاب :
أنت تقرأ
في حب الألماس التقينا
Mystery / Thrillerفتاة يتيمة تعمل غواصة إنقاذ ، متعلقة بالبحر كثيرا ، هو بيتها الأول والأخير ، عاشقه للألماس ليس ذاك الحجر المصنوع من الفحم لا لا بل ألماس من نوع آخر لن أخبركم ستتعرفون عليه بمفردكم ، حياتها عادية ليس بها ما يثير هذا ولكن لن يستمر الوضع كثيرا ، ستنقلب...