• الحلقة السادسة عشر• < في حب الألماس التقينا > بقلمي نورهان ناصر.
بدأت ملامح التوتر بل والخوف يغزو معالم وجهه وهو يسأل عنها بشفاه مُرتعشه ، كأنه متوقعًا الإجابة عن سؤاله :
- هي ليل هانم لسه مخرجتش ؟.
اتجه إليه محمود وقد لفت توتره وسؤاله انتباه ، فاستأذن من عمه والد غزل ، واقترب منهم قائلا بتساؤل:
- في إيه ؟.
أجابته غزل بتوتر :
- بيسألني عن ليل ، وليل بقالها حوالي عشر دقائق خارجه .
تمتم الحارس بهلع :
- مصيبه ده كريم باشا هيولع فينا .
تسارعت دقات قلبها مرددة بنبرة قلقه :
- احنا لسه واقفين، تعالوا ندور عليها ، أو اتصل بكريم شوفه وصلت عنده ولا ؟.
أخفض الحارس رأسه للأرض مغمغمًا بتوتر :
- معايا لاسلكي هتواصل مع بقيت زمايلي، ونشوف ممكن تورينا الأماكن اللي حول البيت .
أومأت غزل برأسها واستأذنت والدها، وذهبت تبحث عن صديقتها ، خرج ليث من الغرفة يتناول إحدى الشطائر بنهم ، مغمغمًا بنبرة متسائلة عندما وجدهم يجلسون وكأن على رؤوسهم الطير:
- في إيه مالكم كدا ؟ قاعدين كدا ليه ؟.
أجابته والدته بنبرة قلقه :
- مش لاقيين ليل خايفه تكون تاهت ولا حاجه .
وضع ليث الشطيرة من يده قائلاً بتوتر :
- وغزل ومحمود فين ؟.
زفرت والدته الهواء بثقل قائلة:
- خرجوا يدوروا عليها روح يا ابني دور معاهم .
.....................................
ضحك كريم بخفوت قائلاً بمرح :
- بردو عملت اللي في دماغك أنا مش بطيق الراجل ده يا بابا بحسه منافق .زفر والده قائلاً بضيق:
- كريم وبعدين بقى يستاهل ياخد من حسناتك دلوقت يعني ، أنا عملت اللي عليا مينفعش يكون موجود واتجاهله ، هربي عداوة أكتر كدا، أنا بعامل الناس لله ياجي ، ياجي مايجيش براحته ، واتمنى ما يجيش الصراحه ؛ لأنه بتاع مشاكل ودائما بيتخانق مع وزير الزراعة مش عارف كارهه ليه كدا ؟ وكل واحد منهم مسؤول عن حاجه يعني هو في الصناعة بيحشر نفسه في مشاكل الزراعه ليه؟ والتاني مش متقبل انتقاداته ولا آرائه .
ركل كريم الحجارة قائلاً بضحك:
- خلاص يا بابا هتحكيلي تاريخ حياتهم ، أنا مالي يولعوا هما الاتنين المهم ميعملوليش مشكله في الفرح وخلاص ، أنا هقفل دلوقت المفروض نتحرك ، أنت طبعاً لسه في الوزارة صح - أكد والده فأكمل حديثه بمرح - معاك ربنا انت بقى ، اخدني الكلام معاك زمان ليل زهقت من الانتظار سلام أشوفك في البيت .
أنت تقرأ
في حب الألماس التقينا
Mystery / Thrillerفتاة يتيمة تعمل غواصة إنقاذ ، متعلقة بالبحر كثيرا ، هو بيتها الأول والأخير ، عاشقه للألماس ليس ذاك الحجر المصنوع من الفحم لا لا بل ألماس من نوع آخر لن أخبركم ستتعرفون عليه بمفردكم ، حياتها عادية ليس بها ما يثير هذا ولكن لن يستمر الوضع كثيرا ، ستنقلب...