•الحلقة السابعة عشر• < في حب الألماس التقينا> بقلمي نورهان ناصر.
ساد الصمت ولم يقطعه سوى صوت الطبيبة تهتف بنبرة هادئة :
- مدام ليل حضرتك سمعاني ؟.
ابتلعت ليل لعابها مبتسمة بتوتر قائلة بينما تومأ برأسها:
- أيوه سمعاك ، معلش شردت شوي ، كنتي بتقولي إيه ؟.
ابتسمت الطبيبةبعملية قائلة بنبرة هادئة :
- بقولك موضوع الخنقه ده سببه إيه ؟ الإجابة عندك أنتِ ، إيه اللي مخوفك ؟ بتاجيلك نوبات الربو ؟مش بتحبي جوزك مثلا ؟.
حركت ليل رأسها بنفي قائلة بتوتر :
- لأ مش بتاجيني ، وأنا بحبه وبعشقه كمان بس ...
تعلقت نظرات الطبيبة عليها ثم هتفت بتساؤل:
- اومال إيه طيب ؟ ليه بتحسي بالشعور ده لما يقرب منك ؟ أو ليه نسبتيه ليه أصلا ؟.
اخفضت ليل عينيها تنظر إلى أصابع يديها بتوتر ثم قالت بخفوت :
- مش عارفه ، قصدك إيه بنسبته ليه ؟.
استرخت الطبيبة في مقعدها مبتسمة بهدوء :
- اللي أقصده إن الخنقه دي ليه أنتِ افترضتي أنها بسببه يعني ؟ أنتِ كارهه أو مش مستلطفه الموضوع نفسه ؟.
احمر وجهها بشدة فقالت بنبرة منخفضه :
- لا مش كارهه يظهر حضرتك مش فاهمه قصدي مقصدش خنقه اللي هي شعور بالهم كدا أو إني مش طيقاه أو قرفانه منه ، لأ أنا بحس إني بتخنق فعلا ومببقاش عارفه أخد نفسي كل ما وشي بيحمر بحس بضيق في التنفس .
نظرت الطبيبة إليها بعمق هاتفة بتساؤل:
- انتوا متجوزين صح ؟.
همهمت ليل بهدوء يصحبه خجل وتوتر:
- ايوه .
فكرت الأخرى قليلاً قبل أن تقول بنظرة ذات مغزى :
- طب وكنتي بتعملي إيه ؟ إزاي اصلا تسكتي على الموضوع ده لحد دلوقت ؟ وهو مش خايف عليك تموتي بين ايديه؟؟.
تسارعت وتيرة تنفسها وازداد احمرار وجهها بشدة لتقول بتلعثم :
- احنا مكتوب كتابنا بس ، والمفروض فرحنا بعد بكرا ، وكريم انسان متفهم لأقصى درجة ومش بيجبرني على حاجه ، بس أنا عايزه اتعالج هو قالي إن موضوع احمرار وشي ده بياخد فتره وبيرجع طبيعي وده فعلا بيحصل بحاول أهدى واخد نفس عميق ، ووقتها وشي بيرجع لطبيعته بس اللي مخوف جوزي إني ببقى حاسه إني بتخنق فعلا ، هو الاحمرار ده من طفولتي فعلا بس مش عارفه الفتره دي بقى زايد عن حده من بعد ما اتجوزت تقريبا كدا .
زفرت الطبيبة الهواء مغمغمة بهدوء :
- امممم ضيق في التنفس وزيادة في معدل ضربات القلب صح ؟ ضربات قلبك بتوجعك ؟.
أنت تقرأ
في حب الألماس التقينا
Mystery / Thrillerفتاة يتيمة تعمل غواصة إنقاذ ، متعلقة بالبحر كثيرا ، هو بيتها الأول والأخير ، عاشقه للألماس ليس ذاك الحجر المصنوع من الفحم لا لا بل ألماس من نوع آخر لن أخبركم ستتعرفون عليه بمفردكم ، حياتها عادية ليس بها ما يثير هذا ولكن لن يستمر الوضع كثيرا ، ستنقلب...