•الحلقة الخامسة والعشرين • < في حب الألماس التقينا> بقلمي نورهان ناصر.
كانت تستمع لها باصغاءٍ ، وهي تومأ برأسها موافقة على حديثها كأنها تراها ، تنهدت بحزن وهي تمسح دموعها عندما أخذتها ذاكرتها في جولة أخرى لتلك الأيام العصيبة ، استفاقت من شرودها على صوتها تهتف بقلق عندما طال صمتها بعد أن انتهت هي من حديثها واخبارها بما سيتم :
- داليا أنتِ سمعاني؟.
تنحنحت بخفوت قائلة بإيجاب :
- أها سمعاكِ يا غزل اهم حاجه يكون الظابط ده مضمون أنا بإذن الله هابقى اقابلك بكرا عند استانلي وهاخدك للملجأ علشان تشوفي الأطفال بنفسك وبما إنك هتاجي زيارة فهيسمحولك تدخلي ووقتها هنزرع أدوات التجسس ، أنا حاولت أجيب الأجهزة دي بس معرفتش لأنها غاليه وكمان هخش في سين وجيم ده غير إنهم اطفال واللي انتوا مش واخدين بالكم منه أنهم في كل مرة بعد زيارة بيفتشوهم .
جاءها صوت غزل الهادىٔ تردف بعد لحظة صمت:
- تمام يا داليا أكيد الظابط هيفهمنا كل حاجه لما اقابلك بكرا إن شاء الله سلام عليكم.
أغلقت داليا معها وهي تدعو بصمت ، فجأة انتفضت بفزع عندما فُتح باب غرفة نومها بلا استئذان وصدح صوت متهكم غاضب :
-أنتِ عايزه تفضحينا ؟؟؟ يعني مش كفاية ابني المخبول سترك ووافقنا عليكِ وفضل متمسك بيك وأنتِ زي الأرض البور ، كمان عاوزه ترفعي لي قواضي على الملجأ اللي لمك من السكك أنتِ إيه ياختي ملتك ايه ؟؟؟عايزه تاخدي الراجل في سكتك وتموتيه معاكِ وهو راجل على باب الله احنا قد الناس اللي أنتِ عايزه تسجنيهم دول أهو كتر خيرهم أنهم اووكي من كلاب السكك لحد ما خرجتي وجالك نصيبك .
بكت داليا بشدة وقد فاض كيلها:
- أنتِ متعرفيش حاجه ...ولا عشتي اللي أنا عشته واللي بيعشوه غيري هناك .
ازدادت شهقات بكائها تكمل بضحكات ساخرة :
- أوّني من كلاب السكك علشان هما ينهشوا في لحمي ، ما هو اللي ميعرفش يقول عدس ، حرام عليكِ أنتِ في الرايحه والجايه عماله تعايريني بالخلفه ، أنا قولتها لابنك لو عايز يتجوز أنا ممنعتوش كفاية أن بقى ليا بيت وراجل بيحبني ، أنتِ ليه بتعامليني كدا ؟ زي ما يكون أنا اللي اخترت اكون أرض بور زي ما بتقولي ده نصيبي ربنا مش رايد ، إيه هنعترض على حكمه ؟ ولا عايزه تكفري على آخر الزمن ؟ يا شيخه اتقي الله فيا ده أنتِ معاكِ اللي زيي لو كانت عبير ولا ريهام مبيخلفوش وجوازهم رفضوهم وشرطوا عليهم لو هيعيشوا معاهم يبقى يتجوز عليهم يا ترى كنت هتقعدي تعايري بناتك زي ما بتعيرني كدا ، ليه ما فكرتيش إن بناتك دول كانوا ممكن يكونوا مكاني هو أنا اختارت أكون يتيمه اختارت أن أهلي يموتوا ويسبوني ؟.
أنت تقرأ
في حب الألماس التقينا
Mystery / Thrillerفتاة يتيمة تعمل غواصة إنقاذ ، متعلقة بالبحر كثيرا ، هو بيتها الأول والأخير ، عاشقه للألماس ليس ذاك الحجر المصنوع من الفحم لا لا بل ألماس من نوع آخر لن أخبركم ستتعرفون عليه بمفردكم ، حياتها عادية ليس بها ما يثير هذا ولكن لن يستمر الوضع كثيرا ، ستنقلب...