خرجت سوجين من مكتبها بخطواتها الواثقة ، شامخة الرأس.
انتفض جونغكوك من مكانه فوق كرسيّ مكتبه عندما رآها خارجة : س... سيدتي ؟
تأملها لبرهة بوجهٍ مرتبك لتردف هي بحدة : لما تريد إغضابي بكل دقيقة تمر عليكَ هنا ؟ ألستَ أنت السيكرتير الخاصُ بي و عليك تنبيهي بمواعيد إجتماعاتي ؟
نظر جونغكوك لساعة يده ثم اغلق جفنيه بندم ، فللتو أدرك أن الوقت قد سرقه .
انحنى لها معتذراً: أنا آسفٌ سيدتي .
تناقلت ببصرها نحوه و هو منحني الرأس ، ثم مالت بمقلتاها نحو تايهيونغ الذي يشعر بالشفقة على صديقه .
تنهدت بيأس تردف بهدوء : حسناً جونغكوك ، سأمررها هذه المرة لوجود صديقك فحسب ، الخطأ القادم سيكون عقابك وخيماً .
تقدمتهم سوجين إلى غرفة الاجتماعات لتدلف بثقةٍ بادية ف خطواتها الثابتة ، و لكن قدماها قد تجمدت لرؤيتها من بالداخل .
لحظاتٍ من الصدمة تحولت سريعاً لسعادةٍ عارمة : أمي !
بادلتها الاخرة ابتسامةً حنونة بينما تستقيم واقفةً لتفرد ذراعيها ف الهواء لترحب بصغيرتها : حبيبتي الغالية ، اشتقتُ لكِ .
تعانقنتا الأم و الإبنة بدفئٍ تحت نظرات الرجلان الساخرة .
تبادل جونغكوك و تايهيونغ نظراتهما فيما بينهما ، بينما ابتسم جونغكوك بسخرية ، أما تايهيونغ فقد تنهد بحسرة يسحب جسده بتثاقلٍ ليلقي به على أحد الكراسي الجلدية حول طاولة الاجتماعات الكبيرة .
ألن تُلقي التحية ؟
صدر صوته الاكبر يرمق تايهيونغ بخشونة ، فتذمر الآخر: ليس و كأننا أغراب ، لقد رأيتُ وجهكَ صباحاً أولم أفعل ؟
قلب جين عيناه ف ملل بينما يردف لوالدته التي تقبع جانبه : لما لم تضعي وقتاً أكثر ف تربية هذا الشقي ؟
رمقته والدته بنظرةٍ حادة ألجتمه فتحمحم بجدية ليردف : ماذا عنّا آنسة هان ؟ ألم تشتاقي للأوبا خاصتكِ ؟
فرقت سوجين عناقها لتتقدم نحو جين تغمره بعناقٍ أخوي: بلى ، اشتقت لكم جميعاً.
انتهت من الترحيب ب جين حتى تستقر مقلتاها على إخوتها التي لم تراهم منذ سنوات .
أوني ! لا أصدق انني اراكِ حقاً!
تقدمت منها سوجين تعانقها بقوة و كأنها على وشك الاختفاء لتبادلها الأخرى: سوجيني صغيرتي ! كيف حالكِ ؟ لقد اشتقت لكِ للغاية .
اتركيها سوهان ، ليس و كأنها ستطير بعيداً!
كان هذا صوت أخيها الأكبر ، سونجو ، الذي دفع بجسد شقيقته سوهان بعيداً ليلتقط سوجين بين أحضانه الدافئة .
أنت تقرأ
A lie °|° كَذِبة
Mystery / Thriller- أنت كاذبٌ جونغكوك! فقط مثلهم ! - كلا..... أنا لم أكذب عليكِ بحرفٍ واحد ، بل أنا الوحيد الصادق بينهم ! أرجوكِ صدقيني !