Part 4 ( Angry )

105 13 36
                                    

خرجت سوجين من مكتبها بخطواتها الواثقة ، شامخة الرأس.

انتفض جونغكوك من مكانه فوق كرسيّ مكتبه عندما رآها خارجة : س... سيدتي ؟

تأملها لبرهة بوجهٍ مرتبك لتردف هي بحدة : لما تريد إغضابي بكل دقيقة تمر عليكَ هنا ؟ ألستَ أنت السيكرتير الخاصُ بي و عليك تنبيهي بمواعيد إجتماعاتي ؟

نظر جونغكوك لساعة يده ثم اغلق جفنيه بندم ، فللتو أدرك أن الوقت قد سرقه .

انحنى لها معتذراً: أنا آسفٌ سيدتي .

تناقلت ببصرها نحوه و هو منحني الرأس ، ثم مالت بمقلتاها نحو تايهيونغ الذي يشعر بالشفقة على صديقه .

تنهدت بيأس تردف بهدوء : حسناً جونغكوك ، سأمررها هذه المرة لوجود صديقك فحسب ، الخطأ القادم سيكون عقابك وخيماً .

تقدمتهم سوجين إلى غرفة الاجتماعات لتدلف بثقةٍ بادية ف خطواتها الثابتة ، و لكن قدماها قد تجمدت لرؤيتها من بالداخل .

لحظاتٍ من الصدمة تحولت سريعاً لسعادةٍ عارمة : أمي !

بادلتها الاخرة ابتسامةً حنونة بينما تستقيم واقفةً لتفرد ذراعيها ف الهواء لترحب بصغيرتها : حبيبتي الغالية ، اشتقتُ لكِ .

تعانقنتا الأم و الإبنة بدفئٍ تحت نظرات الرجلان الساخرة .

تبادل جونغكوك و تايهيونغ نظراتهما فيما بينهما ، بينما ابتسم جونغكوك بسخرية ، أما تايهيونغ فقد تنهد بحسرة يسحب جسده بتثاقلٍ ليلقي به على أحد الكراسي الجلدية حول طاولة الاجتماعات الكبيرة .

ألن تُلقي التحية ؟

صدر صوته الاكبر يرمق تايهيونغ بخشونة ، فتذمر الآخر: ليس و كأننا أغراب ، لقد رأيتُ وجهكَ صباحاً أولم أفعل ؟

قلب جين عيناه ف ملل بينما يردف لوالدته التي تقبع جانبه : لما لم تضعي وقتاً أكثر ف تربية هذا الشقي ؟

رمقته والدته بنظرةٍ حادة ألجتمه فتحمحم بجدية ليردف : ماذا عنّا آنسة هان ؟ ألم تشتاقي للأوبا خاصتكِ ؟

فرقت سوجين عناقها لتتقدم نحو جين تغمره بعناقٍ أخوي: بلى ، اشتقت لكم جميعاً.

انتهت من الترحيب ب جين حتى تستقر مقلتاها على إخوتها التي لم تراهم منذ سنوات .

أوني ! لا أصدق انني اراكِ حقاً!

تقدمت منها سوجين تعانقها بقوة و كأنها على وشك الاختفاء لتبادلها الأخرى: سوجيني صغيرتي ! كيف حالكِ ؟ لقد اشتقت لكِ للغاية .

اتركيها سوهان ، ليس و كأنها ستطير بعيداً!

كان هذا صوت أخيها الأكبر ، سونجو ، الذي دفع بجسد شقيقته سوهان بعيداً ليلتقط سوجين بين أحضانه الدافئة .

A lie °|°  كَذِبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن