متنسوش الفوت ✨
••
هل عندما تكون حياتنا ورديةٌ أكثر من الطبيعي.....تكون هذه مجرد دلالة على وجود خطئٍ ما ؟
أم أن فقط الله راضٍ عنك و لا يريد لك الشقاء ؟
و لكن .... يجبُ أن نفقدَ شيئاً ثميناً مقابل ذلك النعيم صحيح ؟ أعني أنه من المستحيل أن تكون حياتنا مثالية .
و إنْ كانت كذلك ، فهذا يعني أن حياتنا مُجرد كَذِبة .
Now
تجلسُ بهدوءٍ في مكتبها الضخم ، بالطبع فهي الرئيسة .
فتلك هي بطلتنا - هان سوجين - رئيسة مجموعة شركات سو للتجارة .
رغم كونها الإبنةُ الأصغر للعائلة ، لكنّها حصلتْ على كل شيء بسنٍ مبكر بعد وفاة السيد هان - والدها - و الذي ترك لها وحدها جميع ما امتلكه يوماً .
بجسدٍ نحيلٍ ممشوق ، و شعرٍ طويل يمتدُ لخصرها ، و عينين كسواد الليل الفاحم ، و شفاهٍ رفيعةٍ مرسومةً بدقة لامعةً كالتوتِ الأحمر ، تحتسي قهوتها الصباحية بينما تتأرجح بكرسيِّها يميناً و يساراً بمللٍ وهي تتأمل الحديقة المشرقة التي تطلُ عليها نافذتها .
فقد كانت النافذة الزجاجية بعرض الحائط كاملاً ، تطل على حديقةٍ ليست بالكبيرة ، و لكنها تبعث الدفئ الى قلبها المُثقّل .
تتوسطها شجرةُ توتٍ ضخمة قد تشعّبت فروعها و انطلقت تناطح السماء بعناد ،و قد كان الأطفال و الكبار يلتقطون التوت اللذيذ المتساقط منها ليتناولوه بسعادة .
بللتْ شفتيها بلسانها بينما تناظر قهوتها المرة بشرودٍ ثم همست : أنا أريد التوت أيضاً.
ارتشفت بإستسلامٍ من قهوتها ببطئ ، رغم كرهها الشديد للقهوة و لكنها تضطر لشربها كل صباح و إلا داهمها الصداع الحاد لبقية اليوم .
تحركت مقلتاها تستمتعُ بالمنظر أمامها مجدداً ، و كأنّ تِلكَ الشجرة ماهي إلا مغناطيسٌ بشري .
غدَتْ تطالع الناس بالحديقة يستمتعون بأشعة الشمس الصباحية التي تنسال من بين أفرع الشجرة ،فكان بعضهم يجلسون بهدوءٍ فحسب يقرؤون كتاباً ما ، و الآخرون يتسامرون سوياً.
و بعض الأطفال التي تركض هنا و هناك ، ولكن لفتَ نظرها ذلك الوحيد.
بشعرٍ قد استمد سواده من ريش الغراب الكاحل ، و بشرةٍ ناصعة كالثلج .
ملامح وجهه قد رُسمت بدقةٍ و حِدة فكانت واضحةً لها حتى من على ذلك البُعد ، و كأنها تحفظ ملامحه عن ظهر قلب .
أنت تقرأ
A lie °|° كَذِبة
Mistério / Suspense- أنت كاذبٌ جونغكوك! فقط مثلهم ! - كلا..... أنا لم أكذب عليكِ بحرفٍ واحد ، بل أنا الوحيد الصادق بينهم ! أرجوكِ صدقيني !