Part 1 ( Berry )

396 18 18
                                    

متنسوش الفوت ✨

••

هل عندما تكون حياتنا ورديةٌ أكثر من الطبيعي.....تكون هذه مجرد دلالة على وجود خطئٍ ما ؟

أم أن فقط الله راضٍ عنك و لا يريد لك الشقاء ؟

و لكن .... يجبُ أن نفقدَ شيئاً ثميناً مقابل ذلك النعيم صحيح ؟ أعني أنه من المستحيل أن تكون حياتنا مثالية .

و إنْ كانت كذلك ، فهذا يعني أن حياتنا مُجرد كَذِبة .

Now

تجلسُ بهدوءٍ في مكتبها الضخم ، بالطبع فهي الرئيسة .

فتلك هي بطلتنا - هان سوجين - رئيسة مجموعة شركات سو للتجارة .

رغم كونها الإبنةُ الأصغر للعائلة ، لكنّها حصلتْ على كل شيء بسنٍ مبكر بعد وفاة السيد هان - والدها - و الذي ترك لها وحدها جميع ما امتلكه يوماً .

بجسدٍ نحيلٍ ممشوق ، و شعرٍ طويل يمتدُ لخصرها ، و عينين كسواد الليل الفاحم  ، و شفاهٍ رفيعةٍ مرسومةً بدقة لامعةً كالتوتِ الأحمر ، تحتسي قهوتها الصباحية بينما تتأرجح بكرسيِّها يميناً و يساراً بمللٍ وهي تتأمل الحديقة المشرقة التي تطلُ عليها نافذتها .

فقد كانت النافذة الزجاجية بعرض الحائط كاملاً ، تطل على حديقةٍ ليست بالكبيرة ، و لكنها تبعث الدفئ الى قلبها المُثقّل .

تتوسطها شجرةُ توتٍ ضخمة قد تشعّبت فروعها و انطلقت تناطح السماء بعناد ،و قد كان الأطفال و الكبار يلتقطون التوت اللذيذ المتساقط منها ليتناولوه بسعادة .

بللتْ شفتيها بلسانها بينما تناظر قهوتها المرة بشرودٍ ثم همست : أنا أريد التوت أيضاً.

ارتشفت بإستسلامٍ من قهوتها ببطئ ، رغم كرهها الشديد للقهوة و لكنها تضطر لشربها كل صباح و إلا داهمها الصداع الحاد لبقية اليوم .

تحركت مقلتاها تستمتعُ بالمنظر أمامها مجدداً ، و كأنّ تِلكَ الشجرة ماهي إلا مغناطيسٌ بشري .

غدَتْ تطالع الناس بالحديقة يستمتعون بأشعة الشمس الصباحية التي تنسال من بين أفرع الشجرة ،فكان بعضهم يجلسون بهدوءٍ فحسب يقرؤون كتاباً ما ، و الآخرون يتسامرون سوياً.

و بعض الأطفال التي تركض هنا و هناك ، ولكن لفتَ نظرها ذلك الوحيد.

بشعرٍ قد استمد سواده من ريش الغراب الكاحل ، و بشرةٍ ناصعة كالثلج .

ملامح وجهه قد رُسمت بدقةٍ و حِدة فكانت واضحةً لها حتى من على ذلك البُعد ، و كأنها تحفظ ملامحه عن ظهر قلب .

A lie °|°  كَذِبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن