Part 16 ( Tata mic )

79 9 0
                                    

انا لا أريد تلك الشركة ... فقط دعني أذهب!

صاح جونغكوك بوجه أبيه ، فقد ذهب إليه بعدما علم كل شيءٍ من اخيه .

و هو الآن قرر أن يعيش فقط من أجل سوجين ، سيكون الى جانبها ، و حتى لو انتهى بهما الأمر في كوخٍ من الطين ، لا يهم .

و وجوده الى جانبها سيكون صعباً عندما يطلب منه والده أن يستمر في كونه مديراً للشركة.

لقد سمحتُ لك بالذهاب إليها مرةً بالفعل ، لقد أخبرتني انك ستعود لادارة الشركة مجدداً عندما تنتهي ! ما الذي غيّر رأيك ؟

سأله والده بقلق ثم اقترب منه أكثر: جونغكوك...بُني .. لا يمكنني أن أترك الشركة لأي أحدٍ سواك ؟

نظر له جونغكوك بحسرة : هل انتَ سعيدٌ يا أبي ؟ هل تلك الشركة اللعينة تجعلك سعيداً ؟

عقد السيد جيون حاجبيه في حيرة ليستكمل جونغكوك حديثه : أنت لا تُحبني كم أخبرني أخي ، أنت فقط تحب شركتك و تراني دميةً مناسبة للحفاظ على شركتك الحبيبة .. لقد ضحيت بي و بسعادتي و بسنوات طفولتي و مراهقتي من أجل تلك الشركة .

نفى السيد جيون : لا يا بُني ، لقد كنت احميك م-

قاطعه جونغكوك بصراخ : ألم يُمكنك إعطاء تلك الشركة اللعينة لهم و تنقذ طفلك إن كنتَ حقاً تحبني ؟

صمت السيد جيون ليستمر جونغكوك بصراخه : لقد عذبتني ! نفسياً و جسدياً ! و لسنواتٍ سئمتُ من عدها ! أنا اكرهك أبي! أنا اكرهك و أكره شركتك لذا دعني و شأني فقط !

بصق جونغكوك كلماته و غادر من المكان و قد هزمته مقلتاه لتفيض دموعه بحسرةٍ و ألم.

لقد تمت التضحية به لأجل بعض الأموال...لقد بحث عنه في المقام الأول لينقذ شركته و ليس لأنه طفله .

اخرج هاتفه باحثاً عن رقم هاتف شقيقه.

هيونغ !

نادى عليه جونغكوك ليجيبه صوته الهادئ : أجل جونغكوك! ما الأمر ؟

أين أنت ؟

سأله جونغكوك بصوتٍ هادئ ، لا يريد بث القلق بقلب الآخر.

أنا في العمل الآن ... هل أنت بخير جونغكوكي ؟

لم يخفى على يونغي توتر صوت شقيقه بالطبع و لكن جونغكوك نبس بخفة : حسناً كنتُ سأمر لتناول العشاء مساءً على اي حال ، أراكَ الليلة .

نبسها جونغكوك بسرعة و أغلق الهاتف حتى لا يتعطل أخيه بعمله ، فهو يعمل في حانة و لا يمكنه الحديث براحةٍ على الهاتف .

سار جونغكوك بضياعٍ بين شوارع سيؤول .

شارد الذهن و متبعثر الأفكار .. يعلم أنه اختار الأفضل الآن بالتخلي عن تلك الحياة الجحيمية ، هو فقط يريد العيش بسلامٍ و هدوء مع شقيقَيْه و حبيبته .

A lie °|°  كَذِبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن