أين هي ؟
نبست السيدة هان سريعاً بينما تصعد الدرج .
هي بغرفتها سيدتي .
اندفعت السيدة هان غاضبةً الى حيثُ وجدت تايهيونغ و سوجين متسطحان على الفراش بينما تلعب الأغاني من مكبر الصوت في احد أركان الغرفة .
وقفت لبرهةٍ تستجمع هدوءها الذي فقدته منذ قليل لتتشكّل ابتسامةٌ على ثغرها : سوجيني ! و أخيراً تركتِ تِلك الشركة المشؤومة و جئتِ لقضاء الليلة بالمنزل.
ابتسمت سوجين بسخرية لتنهض بجزعها العلوي تستند بظهرها على حافة الفراش خلفها : مشؤومة ؟
نهض تايهيونغ عند سماعه لصوت السيدة ليقف متخذاً خطواته نحو مكبر الصوت لإغلاقه : خالتي ! كيف حالكِ اشتقت لكِ .
كاد أن يعانقها تايهيونغ كعادته لولا رمقته بنظراتٍ حادة أوقفته حيث كان .
تايهيونغ ! والديك بالاسفل الآن ... هما قلقين عليكَ للغاية عزيزي ... أين كنتْ؟ فلتهبط الى عندهما هيا .
ارتجفت أطراف تايهيونغ عند سماعه ذلك لينظر الى سوجين بقلق ، و لكنها لم تَعي سبب خوفه .
أومأ تايهيونغ بإستسلام للسيدة هان بهدوء ليغادر سريعاً كابحاً خوفه .
إذاً يا صغيرتي .. ما هذا الذي تقوله أختك!
ابتسمت سوجين بثقة بينما تعتدل بجلستها فوق حافة الفراش واضعةً قدماً فوق الأخرى : و ماذا قالت ؟
لاحظت السيدة هان الثقة و الغرور بصوت ابنتها لتبتسم هي الاخرى ثم تجلس على الاريكة بزاوية الغرفة : دعكِ منها عزيزتي ، لقد اشتقتُ لكِ .
اذاً لما لم تأتي لزيارتي مادمتُ مشتاقة.
سألتها سوجين لترتبك الاخرى لوهلةٍ قصيرة ثم تردف بقليلٍ من التوتر : ازوركِ ؟
لما هذا الاستغراب يا أمي ؟ اقصد أن تزوريني بالشركة حيث اقضي معظم وقتي .
نهضت سوجين تتجه صوب الخارج : انا جائعة لذا دعينا نكمل دردشتنا على العشاء .
••
إلى أين ذهبتْ ؟ اللعنة عليك بارك جيمين ! كيف تدعهما يفعلان هذا ؟
صرخ جونغكوك بالهاتف بعدما أوقف سيارته بتهورٍ بمنتصف الطريق عندما صدمه جيمين بهذا .
لا تصرخ عليَ جيون جونغكوك! كأنهما سيستمعان اليَ و يقولان لي سمعاً و طاعةً ! أنتم جميعاً مجانين.
تذمر جيمين من الاصغر فأمسكَ جونغكوك عجلة القيادة ليتحرك إلى الجانب قليلاً بعدما تهالت عليه الأصوات و السُباب كونه توقف بمنتصف الطريق : جيمين أنت لا تفهم ، لقد ذهبتْ تلك الغبية الى عرينهم ! إن كان تايهيونغ قد أوقف العقار بالمشفى فبالتاكيد لم يفعل المِثل في منزلهم !
أنت تقرأ
A lie °|° كَذِبة
Mistero / Thriller- أنت كاذبٌ جونغكوك! فقط مثلهم ! - كلا..... أنا لم أكذب عليكِ بحرفٍ واحد ، بل أنا الوحيد الصادق بينهم ! أرجوكِ صدقيني !