خطواتٍ هادئة و متحمسة بذات الوقت إتخذها السيد كيم نحو سوجين الغاضبة .
يتلذذ بغضبها و حقدها و يشعر بالانتصار العارم .
أعينه تراها كجثةٍ دامية كما يتخيل بعقله جثة جونغكوك المتفحة ، هو غاضبٌ من خسارته لمخططاته ولكن لا يمكن لأحدٍ ان يسلب متعته .
بينما قبضت سوجين على سكينها بقوة تتخيل نفسها و هي تغرز نصلها الحاد بقلب ذاك الوغد دون رحمة .
و لما عساها ترحمه و هو لم يرحم قلبها الممزق ، سلبها والدها ثم حبيبها ! بل و يهدف لقتلها !
لاحظ تايهيونغ تقدم والده نحو سوجين و عزم الأخيرة على قتل الأول.
فإنتفض جسده من أسفل سونجو الذي كان دوره في توجيه اللكمات الآن.
دفع تاي سونجو عنه و قفز بفزعٍ نحو سوجين سابقاً والده الهادئ ليقف أمامها ممسكاً بنصل السكين الحاد .
لا تفعلي سوجين ... لا تفعلي هذا ، سينتظرني جونغكوك في السماء حتى أموت ليقتلني مجدداً و يرسلني للجحيم إنْ سمحتُ لكِ بفعل هذا .
هل تعتقدين أن جونغكوك لم يكن قادراً على قتلهم جميعاً خلال تلك السنوات التي خدعوكِ بها و عذبوه نفسياً و هددوه بكِ ؟ ألم يكن قادراً على هدم ذلك العالم بأكمله ؟ بلى ... كان قادراً للغاية فهو لا يملك ما يخسره .
صوته العميق الهادئ كان يصل لمسامعها و كأنها غارقة بقاع المحيط ، بينما وصل لها شعاع نورٍ يرشدها لسطح الماء .
نظراته الحانية و الحزينة و المتأسفة تحتضن مقلتيها ، و ترجوها بكل قوتها أن تعدُل عن فعلتها .
قلبي يتألم تايهيونغ .... لا يمكنني تحمّل رؤيتهم احياء...لا يمكنني تحمل فكرة أن جونغكوك لم يعد الى جانبي .
ابتسم تاي بلطفٍ لا يتناسب مع البيئة المحيطة ولا وجهه الملئ بالخدوش ولا الدماء التي تسيل من يديه بلا توقف بسبب احكامه النصل الحاد بها.
كاد أن يتحدث لولا ركلةٍ قوية أتته من جانب جسده جعلته يسقط أرضاً بعيداً عن سوجين .
كلاكما شاعريٌ للغاية ، و لكن كلاكما سيموت الليلة ... باكثر الطرق بشعاً .
فقدت سوجين كل شجاعتها عندما رأت تاهيونغ أرضاً يتألم من قوة الركلة بينما تنزف يداه بسبب نصل سكينها .
نظرت حولها فلم تجد سوى نظرات الانتصار و الشماتة في أعين الجميع ، عدا جين الذي يكاد يقتلها ببروده ولا مبالاته و كأنه يحضر عرضاً سينمائياً .
اللعنة عليك كيم !
صرخت وركضت نحوه رافعة سكينها بالهواء في حركةٍ فاجئت الجميع.
أنت تقرأ
A lie °|° كَذِبة
Mystery / Thriller- أنت كاذبٌ جونغكوك! فقط مثلهم ! - كلا..... أنا لم أكذب عليكِ بحرفٍ واحد ، بل أنا الوحيد الصادق بينهم ! أرجوكِ صدقيني !