Part 17 (Soul Beat )

64 11 2
                                    

هل يمكنني المبيت هنا ؟

نبس تايهيونغ بخفوت بينما كان يتوسط مجلس الجميع على الاريكة الصغيرة ، فقد كان اربعة فتيان يحشرون أنفسهم على اريكةٍ واحدة ، بينما يلتحفون بغطاءٍ طويل و يشاهدون فيلماً سوياً.

كان جيمين يجلس على اقصى اليسار ، بجانبه يونغي الذي يلتص به جونغكوك كالعلكة ، و بالنهاية تايهيونغ على اقصى اليمين .

لم يرمش يونغي حتى ، بل التقط قطعة فوشار من التي يحملها جيمين : ومن أخبرك أنك كنتَ ستغادر منزلنا بالمقام الأول ؟

نظر لها جيمين بإندهاش ، فلم يعتاد من أخيه ان يكون بتلك الطيبة مع الغرباء هكذا ، و لكن مع ذلك .. ابتسم جيمين لقراره ، و لكون تايهيونغ أصبح فرداً من العائلة .

و كأن يونغي قد قرأ أفكار أخيه الأصغر بالفعل فرَدّ على سؤاله غير المطروح: أعلم ما تفكر به جيميناه ، و لكنني قلتها بالفعل مرةً و سأكررها مجدداً ، مادام تايهيونغ هو صديق جونغكوك...فهو من العائلة ، و العائلة مكانها هذا المنزل .

ابتسم جونغكوك بسعادة يدفع جسده اتجاههم أكثر ليشعر بالدفئ.

و أراح رأسه بهدوء على كتف اخيه جانبه بينما يهمس له بإذنه: شكراً لك .

استقبله يونغي بإبتسامة عذبه يلف ذراعه حول أخيه ، و إلتفتَ الجميع لمتابعه الدراما أمامهم

لماذا ؟

كان هذا صوت تايهيونغ الذي اخرجهم جميعاً من شرودهم بما يشاهدونه لينظروا إليه ، فأعاد سؤاله مجدداً بأعين لامعة على وشك البكاء: لماذا أنتم هكذا يا رفاق ؟ لما تعتبرونني عائلة ؟ و عائلتي نفسها لا تعتبرني هكذا ؟

فرّتْ منه الدموع بغتةً لينهض جيمين سريعاً و يذهب الى جانبه يحاوط جسده النحيف بأذرعه القصيرة و يربتُ عليه : لا بأس تايهيونغي ، نحن هنا لجانبكَ ، و نحن سنكون عائلتك .

عَنى جيمين كل كلمة قالها ، من كل قلبه .

ناظره يونغي ببرود : هلّا تتوقف عن تلك الدراما !

تحولت أنظار الجميع المعاتبة الى يونغي لوقاحته و لم يجرؤ أحد على توبيخه .

استدار جونغكوك نحو تايهيونغ يحثه على الابتسام : هيا تايتاي ، لا تفسد الأُمسية ، نحن جميعاً سعداء بوجودكَ معنا أيضاً.

أومأ تايهيونغ : أنت محق جونغكوك ، أنا أيضاً سعيدٌ كوني معكم يا رفاق .

عادوا جميعاً لمشاهدة التلفاز عندما قام يونغي بتوبيخهم لصنع الكثير من الدراما بلا داعٍ .

و قد غفى الصغار أثناء المشاهدة لينظر لهم يونغي بتعب : يالكم من حفنةٍ من الأطفال حقاً.

A lie °|°  كَذِبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن