هل يمكنني المبيت هنا ؟
نبس تايهيونغ بخفوت بينما كان يتوسط مجلس الجميع على الاريكة الصغيرة ، فقد كان اربعة فتيان يحشرون أنفسهم على اريكةٍ واحدة ، بينما يلتحفون بغطاءٍ طويل و يشاهدون فيلماً سوياً.
كان جيمين يجلس على اقصى اليسار ، بجانبه يونغي الذي يلتص به جونغكوك كالعلكة ، و بالنهاية تايهيونغ على اقصى اليمين .
لم يرمش يونغي حتى ، بل التقط قطعة فوشار من التي يحملها جيمين : ومن أخبرك أنك كنتَ ستغادر منزلنا بالمقام الأول ؟
نظر لها جيمين بإندهاش ، فلم يعتاد من أخيه ان يكون بتلك الطيبة مع الغرباء هكذا ، و لكن مع ذلك .. ابتسم جيمين لقراره ، و لكون تايهيونغ أصبح فرداً من العائلة .
و كأن يونغي قد قرأ أفكار أخيه الأصغر بالفعل فرَدّ على سؤاله غير المطروح: أعلم ما تفكر به جيميناه ، و لكنني قلتها بالفعل مرةً و سأكررها مجدداً ، مادام تايهيونغ هو صديق جونغكوك...فهو من العائلة ، و العائلة مكانها هذا المنزل .
ابتسم جونغكوك بسعادة يدفع جسده اتجاههم أكثر ليشعر بالدفئ.
و أراح رأسه بهدوء على كتف اخيه جانبه بينما يهمس له بإذنه: شكراً لك .
استقبله يونغي بإبتسامة عذبه يلف ذراعه حول أخيه ، و إلتفتَ الجميع لمتابعه الدراما أمامهم
لماذا ؟
كان هذا صوت تايهيونغ الذي اخرجهم جميعاً من شرودهم بما يشاهدونه لينظروا إليه ، فأعاد سؤاله مجدداً بأعين لامعة على وشك البكاء: لماذا أنتم هكذا يا رفاق ؟ لما تعتبرونني عائلة ؟ و عائلتي نفسها لا تعتبرني هكذا ؟
فرّتْ منه الدموع بغتةً لينهض جيمين سريعاً و يذهب الى جانبه يحاوط جسده النحيف بأذرعه القصيرة و يربتُ عليه : لا بأس تايهيونغي ، نحن هنا لجانبكَ ، و نحن سنكون عائلتك .
عَنى جيمين كل كلمة قالها ، من كل قلبه .
ناظره يونغي ببرود : هلّا تتوقف عن تلك الدراما !
تحولت أنظار الجميع المعاتبة الى يونغي لوقاحته و لم يجرؤ أحد على توبيخه .
استدار جونغكوك نحو تايهيونغ يحثه على الابتسام : هيا تايتاي ، لا تفسد الأُمسية ، نحن جميعاً سعداء بوجودكَ معنا أيضاً.
أومأ تايهيونغ : أنت محق جونغكوك ، أنا أيضاً سعيدٌ كوني معكم يا رفاق .
عادوا جميعاً لمشاهدة التلفاز عندما قام يونغي بتوبيخهم لصنع الكثير من الدراما بلا داعٍ .
و قد غفى الصغار أثناء المشاهدة لينظر لهم يونغي بتعب : يالكم من حفنةٍ من الأطفال حقاً.
أنت تقرأ
A lie °|° كَذِبة
Mystery / Thriller- أنت كاذبٌ جونغكوك! فقط مثلهم ! - كلا..... أنا لم أكذب عليكِ بحرفٍ واحد ، بل أنا الوحيد الصادق بينهم ! أرجوكِ صدقيني !