إنقضى سواد الليل و خرجت الشمس من مخبأها لتنير السماء بأشعتها الذهبية الدافئة .
تسللت أشعر الشمس عبر النافذة الصغيرة لتُداعب ذلك الطفل الضخم الذي ينام بعمقٌ فوق فراشه .
فرق عن جفنيه بتكاسلٍ يُعبر عن انزعاجه من ضوء الشمس الساطع .
نهض بجذعه يجلس فوق الفراش ينظر حوله بغرابه : أين أنا..؟
نبس بهمسٍ و سرعان ما تذكر ما حدث بالليلة الماضية .
ابتسامةٍ راضية نمت على ثغره لينهض من مكانه و يخرج من الغرفة ، ثم هبط الدرج القصير ليكون بغرفة المعيشة .
سار بأقدامه نحو المطبخ ينادي بخفة : هيونغ ! شوقا هيونغ!
من هو ذلك الشوقا ؟
جفل جونغكوك من الصوت المفاجئ خلفه فوجده جيمين ينظر له ببرود سرعان ما بدّله بإبتسامةٍ متكلفة : صباح الخير جونغكوك ، يونغي هيونغ خرج لإحضار بعض المكونات من أجل تحضير الفطور.
تجاوزه جيمين ليجلس فوق أحد مقاعد المطبخ عابساً بأنامله بينما يناظره الآخر بدهشة ، لقد كان لطيفاً معه للغاية عندما أنقذه و لكن الآن...هو ليس كذلك.
ذهب ليجلس جانبه و تحدث بخفة : أخبرني جيمين ، كيف قابلت هيونغ ؟
نظر جيمين للفراغ أمامه بينما يبتسم بحنين : قابلته في الملجئ بعدما ذهبتَ أنت ، كنتُ بالعاشرة و قد توفيَ والداي بحادث ، و أخذ أعمامي كل شيءٍ بحيَلِهم الرخيصة و ألقوني بالملجئ .
تجمعت الدموع سريعاً في أعين جيمين مما جعله يرفع رأسه للأعلى يحاول كبح دموعه من النزول على وجنتيه أمام جونغكوك.
تحمحم جونغكوك ثم أردف بهدوء: لا عليك ، جميعنا نمتلك ذلك الماضي البغيض...فأنا ترعرتُ بالملجئ منذ البداية ، على الأقل كان لديك عائلةٌ تحبك و تهتم لأمرك ذات يوم .
ابتسم جيمين بسخرية بينم يغمض عينيه في استذكارٍ للماضي : ليس كل العائلات كما تشاهدها بالدراما جونغكوك شي ، هناك بعضُ الأباء الذي لا يعطون أي لعنةٍ لأبناءهم ، لا يهتمون بهم و كأنهم لم ينجبوا أطفالاً من البداية.
عقد جونغكوك حاجبيه ف استنكار فنظر له جيمين بحزن : عائلتي كانت تعاملني كالدمية ، كان والدي المالك و الرئيس لمجموعةٍ من الشركات الضخمة ، و أراد أن يبني إنساناً قادراً على استكمال مسيرته حتى لا تضيع جهوده سُدىً .. لذا كان يُعاملني بصلابةٍ منذ نعومة أظافري ، كنت فقط كالروبوت بالنسبة له .. يحاول برمجتي بما يشاء و يجب عليَّ الطاعة أو تلقي العقاب .
تنهيدةً ثقيلة هربت من ثغره تزامناً مع تساقط دموعه التي انتصرت عليه .
ماذا عن والدتك ؟
أنت تقرأ
A lie °|° كَذِبة
Mystery / Thriller- أنت كاذبٌ جونغكوك! فقط مثلهم ! - كلا..... أنا لم أكذب عليكِ بحرفٍ واحد ، بل أنا الوحيد الصادق بينهم ! أرجوكِ صدقيني !