اذاً ... جميع ما عشتهُ خلال سنواتي الماضية كانت كذبة ؟
سألته سوجين بينما تتأمل شجرة التوت أمامها.
فقد شعرتْ بإختناق جدران غرفتها حولها ، و إنعدام الهواء في رئيتها لذا قررت الهبوط للفناء ... ذلك الفناء حيث بدأ كل شيء .
نظر لها جونغكوك بهيام : أنا لم أكنْ كذبةً سوجيني ، أنا حقيقي !
التقطَ يدها ليثبتها فوق صدره الأيمن: دقات قلبي نحوكِ حقيقية ، و حبي لكِ حقيقةٌ أيضاً.
نظرتْ له بفراغٍ لقليلٍ من الوقت ... تشعر أن عالمها بأكملها تهدّم فوق رأسها.
و لكنها و لسببٍ ما تشعر بالامتنان ، فكونها جاهلة و مغفلة مؤلمٌ أكثر من ألمها لمعرفة الحقيقة .
دفعها جسدها للإرتماء بين ذراعي جونغكوك ، الذي لم يتوانَى عن ضمِها إليه أكثر.
شكراً لأنك هنا ... شكراً لأنك لم تخدعني مثلهم .
نبست بخفة ليجيبها بهدوء: ليس جميع من كذب عليكِ خائنٌ لكِ سوجين ، فهناك من كذِب لحمايتكِ فحسب .
تنهدت سوجين بثقل ، فهي تعلم عن من يتحدث حبيبها : هل تقصد تايهيونغ ؟
صمتَ قليلاً ثم فصل عناقهما جزئياً : لا أعلم عن جين تمامَ العلم ، و لكن تايهيونغ في صفنا منذ اللحظة الأولى ، أما نامجون....فأنا متأكدٌ أنه عدونا .
نظرت له سوجين قليلاً: حسناً أنا أفهم أنه من قام بضربي ، و لكنني أذكر جيداً أنكما كنتما اصدقاء ، تماماً مثل تايهيونغ ، كنتَ صديقاً لكل عائلة كيم ... أم انني اتوهم مجدداً ؟
نفى جونغكوك برأسه: لا ... لم يكن وهماً .
اذاً ؟ ماذا حدث ؟
تنهد جونغكوك ليجيبها : لقد غدَى جشِعاً ، أرادكِ لنفسه رغم علمه بحبنا المتبادل ... كما أراد شركتكِ و أملاككِ .
و لكنه بالفعل يمتلك الكثير ؟
أردفت باندهاش ليجيبها عمها: الجشع لا نهاية له ، خاصةً بين عائلة كيم .
ظهر الحزن في عينيها واضحاً...عائلة كيم هي عائلةٌ صديقة لعائلتها منذ الصغر ، لهذا لا يمكنها استيعاب كونهم أعداء الآن.
ماذا عن عائلتي ... ماذا سيستفيدون من كوني هنا ؟
اقترب منها عمها : هم من يُديرون الشركة منذ سنوات ، يحصلون على الأرباح و السلطة ، و قد تعاونوا مع كيم لتزويجكِ لنامجون ثم سرقة كل شيءٍ منكِ بالقانون .
كانت الصدمات تتجه صوب سوجين كالرصاص ، يخترق قلبها بلا رحمة .
بليلةٍ و ضُحاها صارَ كل شيءٍ عاشته منذ خمسة عشر عاماً ما هو إلا سراب ، كذبةٌ اختلقوها و عاشت هي بها .
أنت تقرأ
A lie °|° كَذِبة
Mystery / Thriller- أنت كاذبٌ جونغكوك! فقط مثلهم ! - كلا..... أنا لم أكذب عليكِ بحرفٍ واحد ، بل أنا الوحيد الصادق بينهم ! أرجوكِ صدقيني !