Part 2 ( A child )

161 16 47
                                    

تحركتْ سيارتهم الفخمة تسير بشوارع سيؤول الواسعة ، يتخلل الصخب عبر النافذة لمسامع تلك الي تقفز مكانها بحماس .

اهدئي حبيبتي ، عليكِ أن تكوني راشدة و إلا سيفسد فستانكِ ، أتريدين للجميع رؤية تكاسير فستانكِ أم تريدين أن تكوني متألقة ؟

نبست السيدة هان بهدوء تمسح على رأس الصغيرة ، فأومأت لها سوجين و حاولت الهدوء قليلاً.

و لكنها طفلة بالأول و الأخير ، كيف لها أن تتمكن من كبح جموح حماسها خاصة بيوم مولدها ؟

توقفت السيارة بعد ما يقارب نص ساعةٍ من السير بين الطرقات المزدحمة ، لتستقر أمام قصرٍ لا يقل فخامةً عن قصر آل هان ، و ما هو سوى قصر آل كيم ، العائلة المقربة من آل هان .

فالسيد هان و السيد كيم أصدقاء طفولة ، و قد كبِرا سوياً يعتني كلاهما بالآخر ، و هكذا استطاعت تلك الصداقة أن تمتد أيضاً بين الأطفال.

كما تداخلت الأعمال بينهما ، فصارت شركاتهما تساند بعضها البعض.

ترجّلت الصغيرة من السيارة غير عابئةٍ بنداء والدتها من خلفها ، بل انطلقت مع الرياح لتركض نحو باب المنزل و تطرقهُ بخفة .

يكاد الحماس يتفجّر من أعينها ، و كانت والدتها تتبعها ببطء من الخلف تتنهد بإستسلام ، فلا يقدر أي شخصٍ على إيقاف جموح تلك الصغيرة .

فتحت الخادمة بجفلةٍ من قوة الصياح و الطرق الخفيف لتقف أمام باب المنزل بإبتسامةٍ دافئة للصغيرة أمامها، و لكن سوجين دفعتها بخفةٍ لتركض دالفةً للداخل بينما تعتذر منها السيدة هان : إعذريها من فضلك فهي متحمسةٌ كشعلة اللهب .

ابتسمت لها الخادمة تنحني بإحترام : ليست أول مرةٍ أقابلُ بها الآنسة الصغيرة ، لا بأس سيدتي ، تفضلي معي من هذا الطريق فالسيدة كيم في انتظاركِ .

جيني~~~ تايتاي~~ أين أنتما ؟

تلفتَتْ سوجين حولها حتى ناظرتهما ،كانا يلعبان بالمكعبات البلاستيكة في أحد الزوايا بغرفة المعيشة ، و قد نهضا بحماسٍ عند إدراكهما لوجودها ليستقبلانها بسعادة .

تلاقت أجساد الصغار في دفئٍ يقفزون و يضربون بكفوفهم ثم سيقانهم في تناغمٍ لطيف ، فهم يمتلكون رقصة ترحيبٍ خاصةٍ بهم .

سوجيني ~ ، عيد ميلادٍ سعيد !

احتضنها جين بلطافةٍ و كذلك تايهيونغ ، ثم تسائلا بفضول : هل أتيتِ لإصطحابنا للحفلة أم ماذا ؟

A lie °|°  كَذِبةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن