#مُعــاويــة
:: 7 ::
ربي يكون في عونك غسان )
..................
( الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ )
بوي: مش هنا الوقف كمل الآية كلها هكي ( الَّذِينَ يَنقُضُونَ عَهْدَ اللَّهِ مِن بَعْدِ مِيثَاقِهِ وَيَقْطَعُونَ مَا أَمَرَ اللَّهُ بِهِ أَن يُوصَلَ وَيُفْسِدُونَ فِي الأَرْضِ أُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ) .. ولو دهشت اوقف وبعدين عاود من وين ماوقفت
ابتسم حذيفة بفخر وواصل تسمعيه ع بوي لسورة البقرة .. وانا خديتلهم صورة للذكرى قعدت نشوف فيها ونتاكد من جودتها .. شبحلي بوي
بوي: معاوية انا جعان مش ناوي تحطلي اكل ؟
ابتسمت وقلت: حاضر
حطيت الكاميرا حذيفة قالي: راهو كيف قمتها الصفرة من قدامه
ابتسمت: معليشي صحتين
نضت للكوجينا لحقني حذيفة: تصدق القرآن مش ناسيه سبحان الله
طلعت تمر وموز من الثلاجة: سبحان الله هذا كلام ربي مش شي ساهل
حذيفة: اي والله نحب نقرا بحداه يصححلي في غلطاتي
حطيتهم في الخلاط: وين واصل انت ؟
حذيفة ابتسم بفخر: خلاص وصلت لسورة البقرة قريب نحفظها
خبطه ع كتفه: الله يبارك معناها قريب الزردة
ضحك: قريب هديتك في الاكيد
صبيت حليب فوقهم: مصحف كل ماتقرا منه تدعيلي
حذيفة: عندي مصحف نبي شي تاني ياغالي
ضربت الخلاط وضحكت: مانسمعش فيك
ضحك حذيفة وطلع من المطبخ .. وتيت لبوي صفرة فروبي تمر وموز وحطيتله ساندويتش جبنة ورفعتهوله .. قعمز ياكل بشراهة كان اول مرة ياكل في حياته .. ابتسمت وقلتله: عجبك الفروبي ؟
بوي مستمر في الاكل : اي نحبه التمر .. تعرف ياولدي قداش نحب التمر وقداش في فوائد
عددلي الفوائد وانا سارح في ملامحه في صوته وكلامه .. سارح في تفاصيله ربي مايحرمنا هالطلة .. انسان مثقف وواعي كيف صار فيه هكي ؟
أمر ربي والحمد لله عليه
..............
غسان: يعني شن تنصحني ؟
حذيفة: امشي لبوها وتكلم معاه .. وخليك هادي وتحمل مايجيك الله غالب انت الكلب توا
غسان تعصب وشبحله: خيرنا
ضحك حذيفة وشبحلي: تكنطى الكلب
ضحكت وعيوني تلف ع القهوة ندور في لقطة نصورها : مليح المكان ناخدلك لقطات حذيفة بسوريتك الجديدة ؟
فنص فيا حذيفة: خاطرك تتهزب ؟
ضحكت وخديت لقطتين عفويات لحذيفة مع غسان .. غسان كان سارح مش معانا بكل حسيت بيه
غسان بتوتر: خلاص قررت بنمشيله
ابتسم حذيفة: استخير قبل
غسان : اي باذن الله مبدئيا واخد القرار هذا بعد الاستخارة تو نشوفو بعدين
شربت شويا من القهوة: حذيفة شن صار في بنت عمي مسعود ؟
حذيفة حط فنجانه وشبحلي: يومها تلاقيت معاه في الشارع قاللي حالها كويس وبدت ترجع لطبيعتها تاكل وتشرب وتقريبا حتى بترجع لقرايتها
استغربت: موقفة قرايتها ؟
حذيفة: اي قاللي مازال سنتين وتكمل اشبح شن صار فيها ؟
غسان ضحك ع جنب: شن شكله يهمك موضوعها هلبا مومو ؟
فنصت فيه وارتبكت: لا مش هكي ( زمطت ريقي ) قصدي عرفتو صار موقف
قطعو كلامي الزوز قعدو يضحكو .. تعصبت كيف وقفت قعمزني حذيفة: خيرك مولي حساس قعمز نبصرو
ضحك غسان وولع دخانه ونفثه: خليه المريض بدي يحب
حذيفة فنص فيه: عيب ياراجل
قعمزت ورجعت لكاميرتي وفوتهم
غسان قدم راسه ليا: سخنت مع بعضك ياولد .. هادي حرارة الحب
حذيفة يضحك بالسر .. مايبيش يبين
شبحتله متعصب: اضحك راك تنخنق بيها
ضحك حذيفة: كلنا بشر وعندنا قلوب نحبو وننحبو .. مش غلط الحب ولا حرام لكن اهم شي يكون من الباب مش من الروشن
غسان ضحك: من السقيفة ( شرب قهوته ) عمي مسعود مش صعب ويتفاهم وضعك مااعتقدش يرفضك
ضحكت ع جنب: وضع شنو ؟ .. مش متحشم من وضعي ره .. ( شبحتله بتركيز ) اليتم مش شي يعرّ ولا باختياري يكون .. هذا قضاء الله وقدره
ابتسم غسان: صحة ليك كيف واثق من نفسك .. علاش انا متوتر ومتردد فيها الخطوة اهيا وخايف
حذيفة رفع كتافه: ببساطة لان ماعندكش ثقة في ربي
طفى دخانه في الطفاية: خرف .. انا خايف يرفضني
حذيفة بعفوية: في غيره .. شن معاش في بنات في هالبلاد غيرها ؟
مسح ع جبهته غسان وارتبك: انا نحبها البنت
حذيفة خبط ع رجله: هذا اللي كنت نحذر فيك منه .. لو ماصارش بينكم نصيب بتوجعو قلوب بعض .. ماكنتش تفهم عليا !
كنت مراقب في حديثهم ومركز معاهم .. الغلط اللي يغلطه غيري نتعلم منه ومانفوتش فيه
غسان: اللي صار صار .. خوها انسان كويس هلبا نفكر نمشي نكلمه ونقوله
حذيفة: يعني مايعرفكش تكلم في اخته ؟ .. ولو يعرفك ممكن يودرك
غسان شد راسه بايديه الزوز: نبيها البنت انا يملحو
ضغط حذيفة ع الكرسي وشبحلي: قول كلمة !
ابتسمت: غسان ياحبيبي ياغالي انت .. برا تكلم مع من تبي تتكلم وقول الحق .. انت بوك عايش في اي لحظة ممكن يرجعلك يعني مش وحداني .. وبعدين قوللهم ع قرايتك وخدمتك وان المحل مش ليك بعد عمر طويل لا سمح الله بوي غمض عينه انا ماعندي فيه شي .. يعني راجوني نكون روحي بروحي وقت تتيسر الامور بنتكم في الحفظ والصون ( خبطت ايدي ع راسه بالقوة ) افتحها الكورة يللي بين كتافك اهيا تربح
ابتسم غسان: يصير خير
نحس ليلتها غسان مارقدش يفكر في الموضوع .. انا ماخشيتش في مرحلة الخطر من الحب بس تقدرو تقولو كنت متعاطف مع حالتها ووضعها .. لا نعرف اسمها ولا عمرها ولا شن طبعها وشخصيتها بس جمعنا اليتم ممكن .. هيا فاقدة امها وقاعدة وحيدة .. بس انا ربي عوضني بعيلتي الثانية بوي خيري ماخلاني نستحق لحد .. قرار الزواج حاليا بعيد عليا انا شخص عصامي ونحب نكوّن نفسي ونعتمد ع نفسي .. والورشة خدمتها الفترة اهيا ضعيفة بكل
ع سيرة الورشة نتفكر يومها درست سيارة عمي مسعود عليا .. نزل منها مبتسم كنت وقتها شاد الكاميرا نعدل في صورة من صور الطبيعة يللي لا طبيعة لها .. دنيا وسخ ورشاد وشكاير يطيرو يمين يسار بحرية مطلقة .. سلم عليا ( كيف حال بوك ياولدي ؟ )
ابتسمت وحطيت الكاميرا ع جنب: الحمد لله خليته مع صاحبه وشريكه عمي عبد الكريم
ابتسم : ربي يخليهم لبعض .. بالله شوفلي السيارة رافع البنية للكلية وقفت بيا مرتين وعندها امتحان شكله بيفوتها
ابتسمت وجي الوقت يللي نثبت فيه اني راجل ويعتمد عليه .. فردت جناحي حتى المشية تغيرت .. واصلني احساس انه نسيبي المستقبلي بلا اي بوادر .. طبست ع السيارة وقلبتها يمين يسار وعرفت السبب حتى طارق جي عرض خدماته رديته بقولة ( خليها عليا عمي مسعود نخدمه بعيوني )
مااستغربش الاسلوب لانه متعودين عليه وبحسبة العم فعلا ..
سكرت الكوفينو القدامي: عمي هادي بتعطلك ره
بخيبة امل قال: خللي نقول للبنية تكلم صاحبتها
جت الفرصة لعندي نفرد عضلاتي مش جناحي المرة هادي
بارتباك قلت: عمي نعطيك مفتاحي وصلها بسيارتي
ابتسم وطبس عليها همسلها كلام ماسمعتاش بعدين سند ظهره وجاني
مسعود: وصلنا للكلية اهي قريبة من هنا وانت ارجع وتيلي السيارة
ابتسمت وترددت بعدين خشيت جبت مفتاحي: انت بتقعد معاها ؟
همسلي بحذر: مازلت خايف نخليها بروحها
قمت حواجبي وقلت ( آآه تمام )
ولعت السيارة ونزلت بهدوء من سيارتهم لسيارتي وعيونها لوطة .. لفتني خجلها وحياءها .. حسيت قلبي بيطلع من مكانه .. قريبة ليا هلبا .. من قلبي .. المسافة لا تكاد تذكر .. مش قادر نتنفس .. تقريبا حتى السواقة نسيتها
مسعود: سخنت ياولدي شن نطلعو ؟
ضحكت بغباء: اي اي سامحني
طلعت بالسيارة وانا حاس بالعرق يسري فوق جييني .. حاس روحي متوتر كأن امتحان رياضيات وممكن اصعب .. تنهدت .. نجبد في الهواء بصعوبة
مسعود: والله شباب اليوم معاد تعبى عليهم
قلت: اي جيل خايخ بكل .. بوي خيري ديما يقول فيها
وبين حين واخر كنت نقيم في عيني ع المراية الوسطية لعل وعسى تتقابل العيون .. لكن غلبتني بحشمتها
مسعود: اهو ولدي موصيه ع اخته يرفعها قاعد راقد لتوا ( شرين تليفونه شافه وضحك ) اهو شوف هي شكله كيف فاق
ضحكت ومارديتش عليه
تلفت لبنته: امتى امتحانك ؟
الصوت دوب ماطلع وبهمس لا يكاد يسمع: الساعة 11 مازال ربع ساعة
شبحلي: معاوية تقدر توصلنا في ربع ساعة ؟ .. كلية ادارة الاعمال ؟
بارتباك: اي باذن الله .. شدو روحكم بس
عفست برجلي وبديت نجري بالسيارة عمي مسعود كان ضاغط ع المقابض قريب يحط الباب في حجره والبنية ماكنتش داري عنها .. درست السيارة
قلت: هي تفضل ياعمي
تنهد عمي مسعود: يعطيك دعوة قريب ودرتنا
ضحكت: هادي الكلية ولاه ؟
كان يتنفس بصعوبة: مش هادي القدام شويا
قدمت السيارة ودرستها: تكمل كلمني نجي ناخدك
ايتسم وطبطب ع كتفي: تو نروح بتاكسي .. ( نزل من السيارة وبنته معاه طبس عليا ) صحيت ولدي ربي يعاونك
ابتسمت وهزيت راسي .. شدت في ايد بوها وقصت الطريق .. كنت نراقب فيها .. تلفتت للخلف وابتسمتلي ورجعت حضنت ايد بوها .. قلبي وقف .. الزمن والدم كله جمد في مكانه .. شعور صعب نوصفه ابتسمت وضحكت ع روحي لما قعدت نكرر في الحوار يللي صار كله .. هل انا اهبل وعبيط ؟ نتوهم حقيقي يللي صار ؟ .. تلفتت ع الكرسي ( كنتي قريبة الزفت وماقدرتش نركز فيك ) استغفرت ربي .. اتصلت بطارق
طارق: مش قلتلي عليك !
بنفاذ صبر قلت: ياودي قلتلك صارللي موضوع صلحها انت وتو نتفاهمو بعدين
طارق: باهي باه
سكرت الخط وتكيت الكرسي وقعدت نتصفح .. فجاءة سمعت صوت دوشة وعياط انخلعت قمت راسي لقيت الدنيا دخان احمر .. عرفت انه تخرج بسبر لا يطاق وبدع لا توصف .. بدت الحفلة مكلفة نفسيا اكتر من التخرج نفسه .. فتحت قجر السيارة لقيت الكاميرا خديتها ونزلت .. لفيت بعيوني ع الشباب كانو فرحانين بانجازهم .. خديت اكتر من لقطة عفوية ليهم .. وبديت نتمشى في الكلية وبين الازقة وكل مانلاقي شي ملفت نصوره .. فجاءة وقف عليا شاب
الشاب: لو سمحت مصور انت ؟
ابتسمت وقلت: والله لتوا ماخدمتش هكي نصور بروحي لروحي
الشاب بسعادة: وريني نشوف ترا
فتحتله الكاميرا وقعدت نوريله كان كل صورة ينعجب اكتر بتصويري
الشاب: علاش ماتخدمش مصور حفلات وهكي
ضحكت: لا فكني من الدوشة هكي مستريح
الشاب ابتسم: باهي لو طلبت تصورني في تخرجي تقبل ؟ .. بالسعر يللي تحطه
ضحكت وخبطت ع كتفه: نجيك عادي بس بدون سعر .. محبة
الشاب ضحك: لا ماناكلش حقك
ابتسمت: قلتلك محبة شن مش راغب محبتي ؟
ضحك الشاب ومدلي تليفونه: راغب وربي يحفظك .. سجل رقمك
خديت سجلت رقمي ومديتله: معاوية .. اسمي معاوية
الشاب: تشرفنا ( سلم عليا ) واسمي عبد الرحمان
ابتسمت: عاشت الاسامي .. نستاذنك بنكمل دورتي
ابتسم عبد الرحمان : خود راحتك سلام
مشيت كملت طريقي وكل تركينا خطمت عليها نصور وناخد لقطات لروحي تقعدلي ذكرى اول مرة نعتب جامعة
....................
متكي كرسي السيارة طق عليا المرش قمت راسي لقيته عمي مسعود ابتسمت وفتحت المرش: كملتو ؟
عمي مسعود: تعبناك ياولدي مش قلتلك روح
فتحت بطم السيارة ركب هوا وبنته
قلت: مافيشي جميل .. كلمت طارق وواتية سيارتك باذن الله
ابتسم عمي مسعود: ربي يباركلك في رزقك .. والله خيري محظوظ بيكم
ابتسمت وولعت السيارة وبدون قصد شفت للمراية لقيتها تشبحلي واطيت عيوني ورديتهم تلقائيا لقيتها مازالت تشوفلي ومبتسمة
تكلمت بارتباك: ان شا الله بالنجاح
ابتسم عمي مسعود: ان شا الله .. وانت مش ناوي تكملها قرايتك ؟
ضحكت: لا خلاص هداكا هوا معاش في العمر
ضحك عمي مسعود لين عيونه دمعو: اللي يسمع يقول في التسعين عمرك ( خبطلي رجلي ) مادامك فاضي وشباب تقدر ادير اي شي وكل شي غدوا تكبر تعجز وتندم زيني بالزبط
ابتسمت: علاش انت مش مكمل قرايتك ؟
مسعود: اي قريت للاعدادي ووقفت نحساب روحي فالح وتبعت ولاد شارعي ( شبحلي بأسى ) شوفة عينك توا نادم ( تلفت لبنته وبعدين تلفتلي ) وحتى بنتي انا أصريت عليها تكمل قرايتها .. البنت ياولدي ماليها الا شهادتها تو بعد تغمض عيني بتقعد تحت رحمة اللي يسوا واللي مايسوا حتى لو جي نصيبها ماتضمن الزمان ياولدي شن يدسلك مرات تترمل والا تتطلق لا سمح الله .. ربك بروحه عالم الغيب فلهذا الشهادة باهية للزمان
ابتسمت: ربي يطول في عمرك .. لكن من رايي البنت مكانها الحوش يعني راجلها وصغارها اولى بيها من الغريب ولاه ؟
ابتسم باسف: لو كان مقوم مش خسارة فيه الدنيا بكنوزها تتنازل واضحي وربي يباركلهم وكان مش مقوم شن ادير ياولدي ؟
استدركت الموقف ومرّ عليا السيناريو اللي رسمته بسرعة البرق وابتسمت: معاك حق في كل كلمة .. كل يوم الانسان يتعلم من حياته سبحان الله
طبطب ع كتفي: وانت ياولدي مرضي الهدرزة معاك تريح .. ( شاف قدامه ) درس درس هنا ع المحل بناخد حويجات للحوش
ابتسمت وقلتله: تمام
ماحبيتش نعرض خدماتي حسيت روحي بيختها .. نزل وطبس عليا وقال :#Dudu
أنت تقرأ
مُعــاوية
Actionيقال أن الصُدفة خير من ألفِ ميعاد .. لم أعلم متى جمعتنا الصدفة وجعلتنا إخوة تحت سقف واحد نساند بعضنا البعض .. نقف في صف واحد ونحارب معاً .. من قد يتصوّر أنها قادرة على تغيير حياتنا إلى الأبد ! من هنا تبدأ الحكاية !!