#مُعــاويــة
:: 29 ::
اذكرت بنته: ءء في معاها بنية ؟
: لا والله .. طاح في الشارع وسعفوه عنده بنت قصدك ؟
تنهدت: خلاص جايكم توا
سكرت الخط شبحتلها: حبيبتي مطّرين نروحو توا غير بو غسان توفى
نفخت بضيق: ايح علينا معاوية وانت شن علاقتك ؟ تقول شاد الاحوال المدنية
شديت ايدها وبديت نسرع في خطوتها: حسابك بعدين ع النفخ في وجهي غير مش وقته توا
رغد: بالشويا عليا باه بنرمي في جرايرك
وصلنا للسيارة فتحتلها الباب ركبت: شن لاصق بالمستكة امالا ؟
قلبت عيونها .. لفيت ع الجهة التانية وركبت : ناخدلك بيتزا ؟
تلعب بوشاحها: لا نبي شاورما
رفعت حواجبي وولعت السيارة: كيف عاد معاوية مخنوق نزيدو نقنطو الحبل
شهقت: بعيد السو
هزيت راسي: اي اي بعيد السو صح
خطمت ع قهوة خديتلها شاورما ورجعت بيها للحوش ..
نزلت من السيارة : حبيبي رد بالك عاد راهو ولدي يتيتم في جراير خوتك
زفرت بضيق: سكري الباب واركبي مش معطل
قربعت الباب بالقوة .. خديت بعضي وللمستشفى طول
..................ماكنتش ندور ع الهادي .. لالا ندور ع بنته وين مشت ؟ عند منو حطها ؟
اتصلت بحذيفة وغسان وجوني
غسان: شن في ؟
شبحتله بارتباك: الهادي توفى
ضحك بهزوة: والمطلوب ندعيله بالرحمة ؟
تنهدت: غسان .. شوف مخليلك رسالة
خدي الورقة مني يللي عطوهالي اول ماسألت عليه .. كان يقرا في الاول بهزوة بعدين ملامحه تغيرو للجدية وصدمة .. يرفع في عيونه فيا ويواطي .. سكر الورقة ومسح ع وجهه ورجع يلف ويدور في مكانه
حذيفة: تي خيرك ؟
غسان حاط ايده ع فمه ومازال في حالة اللاوعي
تلفتت لحذيفة: خللي نتمو الاجراءات باش غدوا ندفنوه
هز راسه: تمام هي
مشينا وخلينا غسان في وضعه المؤسف ..
................
كملنا الدفن وماكانش من حاضر جنازته الا شوية ناس رأفو بحالتنا ..
حطيت ايدي ع كتف حذيفة : خليه بروحه .. خود بوي وروح
حرك راسه بالقبول وخدي بوي وطلع من المقبرة .. قعمز غسان ع ركابه ويتلمس في التراب ..
ثنيت ركابي : تبيني نقعد معاك ؟
حرك راسه بالنفي ومسح ع وجهه: اصلا نايض انا
تنهدت: ع راحتك
طلعت من المقبرة وكيف وصلت للسيارة لقيته وراي جاي وكل شوية يتلفت لقبره .. تأسفت لوضعه بس هوا مش متقبل مازال وجود أب جديد في حياته .. خليته يركب جنبي في السيارة وكان الصمت سيد الموقف .. اذكرت موقف وقت كنت صغير: الولد صغير منو بيه ؟
: المشكلة مافي من يقبله عيلته كلها خاليين من مسؤوليته
: اللي يموت اماليه مامن حي يتحمله
: شوفه بالله واضح عليه الهم من صغره
: الله يرحمهم ويسكنهم الجنة .. وهوا ربي يعينه ع هالدنيا
: زعما عند من بيقعد
: قالولي بيحطوه في الدّاروقتها كنت شاد في ايد واحد منهم ومش واعي لكلامهم ومش فاهم شن يخططوله .. وين عمامي وين خوالي ؟ .. بوي وامي مقطوعين من شجرة ؟ .. ماكنتش اصلا فاهم ليش حطو عيلتي كلها تحت التراب وليش نظرات الشفقة ليا ؟ .. هل اللي يكون اليتم من نصيبه في الدنيا تكون نظرات الناس شفقة وعطف ولا وجود لافعال ملموسة ؟ .. غير كلام مابعده وربي يعينه ع مصيبته ؟ .. هل دعوتهم تستمر حتى بعد غيابي عليهم والا كانت مجرد مجاملة متجردة من المصداقية ؟ ..
رفعت عيوني في غسان: ربي يعينك
غسان كان صامت .. تنهدت وحسيت بيه فعلا .. كملت طريقي للحوش .. نزل وخش للدار تلوح بيرقد .. غطيته وسكرت عليه الضي
حذيفة: الزفت قطعلي قلبي
تنهدت: خود بوي واركبو معاي فوق خللي نخلوه براحته
حذيفة: لامتى بيقعد هكي شايل الهم بروحه ؟
طبطبت ع كتفه: ع الاقل نخلوه يومين تلاتة يرتاح وبعدين ساهل ( تنهدت ) نفكر في اخته وين حطها ؟
حذيفة: بيكون ردها لامها اكيد
ابتسمت بألم: ارتاح غسان من مسؤوليتها
حذيفة: اشبح شن فيها الورقة ؟
خديت بوي من ايده وطلعنا: الله اعلم
حذيفة: ربي يعينه
.............
فتحت الباب بهدوء ورديته وراي بحكم بوي وحذيفة مقعمزين ع الصالون .. حشيت قعمزت ع حافة السرير : رغودتي !
فتحت عيونها فيا: روحت ؟
عدلت جلستها وتتثاوب: يعطيك الصحة
ابتسمت: الله يسلمك .. بنقولك بوي وحذيفة هنا
شبحتلي: نديرلك قهوة ؟
شديت ايدها وبوستها: لا حبيبتي مانبيكش اديري شي مش حابتيه .. نبيك ترتاحي بس
ابتسمت: عارفني لو وضعي يختلف كنت درت
ابتسمت بثقة : عارف ( لفيت بعيوني ع الدار ) صليتي ؟
ارتبكت وسحبت ايديها: اي اكيد
باستغراب اكتر: اها .. حسيتك نفس الوضع من لما طلعت ؟
حطت شعرها ورا وذانها بتوتر: معاوية مركز معاي هلبا حسيتك ؟ خلاص بيني وبين ربي
عقدت حواجبي: مش مركز ولا شي .. لكن لو شكيت بس انك ماتصليش ح يكون يومك اسود من شعرك
قلبت عيونها: باهي
شفشفتلها شعرها: ربي يحفظهالي اللي تسمع في كلامي
ابتسمت مجاملة ..
......................
فاتت الايام بسرعة البرق وكل حد فينا لاهي بحياته ..
واليوم كان أول يوم في رمضان .. خشيت لرغد لقيتها كيف بادية بتجهز الفطور .. حوست معاها وبديت نغسل هادي نوتي هادي تقدرو تقولو نضيع في الوقت ومنه نساعدها ونعاونها الحمل ثقيل عليها .. بطيب ليا ولخوتي ..
رغد: حوّل يامعاوية تربح ذهبتلي شيرتي
ضحكت: نعرف نقلي كويس ره
رغد: معاوية بالله عليك ( بتوسل وبتعصب في ذات الوقت ) خليني ندير كل شي بروحي والله
غسلت ايديا وجبدت كرسي وقعمزت: بري ملحي .. انا خايف عليك حمل وصيام وتعب بس
ابتسمت: ماتخافش عليا كاتينة حديد .. برا دير دورة ع عمي بس
تنهدت براحة لانها تفكرت بوي وحسباته: حاضر
خديت بعضي ونزلت .. تلاقيت مع غسان كيف راكب
استغربت: وين بيها ؟
غسان ضحك: خلعتني ( وقف ورفع عيونه ) نبي عشرة
رفعت حواجبي: عشرة شنو ؟
غسان ضيق عيونه: دولار .. شن عشرة شنو ؟
ضحكت ع غبائي: اااه ( طلعت من جيبي عشرين ) خود هاك بحبح هي
ضحك: اقسم بالله اللي يشبحني كيف نشحت مايقولش عنده مليون في المصرف
استغربت ضحكته: مليون ؟ شن قصتها ؟
حط العشرين في جيبه: اي والله زعميتك الهادي بيعوضني لقيته كاتبها في الورقة
اتكيت ع السياج: تأكدت من كلامه ؟
رفع كتافه: مايهمنيش .. المهم توا طالع بنفطر برا ماتراجونيش
ابتسمت: باه
....................
حطينا الفطور وقعمزت انا وع يساري رغد ومقابلني حذيفة وبوي ع طاولة الاكل يللي تحت ..
حذيفة مسح فمه وناض: سلم ايديك مرت خوي
وغسل ايديه وطلع .. ولانه خجول وزاده قربه من الدين حياء ف ماكانش يحب يقعمز هلبا في نفس المكان المتواجدة فيه رغد .. وبما أني مطّر نخليها ديما جنبي مانقدرش نخليها تفطر بروحها .. ونفس الوقت مانبيش نحسس خوتي ببعدي عليهم رغم انهم مش ح يلومو بس هكي خديت قراري
ناض بوي: بنقرا قرآن .. سلم ايديك يابنتي
بوي طلع وبما أنه حافظ القرآن ف اساسا اي صفحة يفتحها يكون مدرك مافيها بدون مايركز في حروفها .. قعمز قرب الحوض ..
قمت الصواني: حبيبتي نساعدك فيهم ماتقوليش لا
ضحكت: باه براحتك ( خدت الطواسي حطتهم في اللاندينو ) اول مرة نتمنى لو واحد منهم متزوج كانت سايرتني في الحوسة
لفيت ايدي عليها: حليلي تعبتي ؟
حركت راسها بالنفي: لا ياعمري لكن هكي احلا هدرزة في حوسة الفطور
ضحكت: خلاص هدرزي عليا واعتبريني مرت غسان المهبول
خبطتني ع كتفي: نحكيلك عادي من غير مانعتبرك شي غير راجلي الحنون
بديت في الغسل: اي وعدتيني تحكيلك ع هنادي سن قصتها ؟
خدت الصابون وبدت تطلي في الاماعيين : وحدة حقيرة .. لعلمك اخت مرت خوي هيا ره
استغربت: الله ؟ وكيف عرفتيها بتجيني ؟
تنهدت رغد: لان مرة هددتني بيك
رفعت حواجبي: فهميني !
ابتسمت بوجع وعيونها معلقات في الفراغ: هذا ياسيدي كنت عالة ع خوتي .. خايفين بوي يموت بعد عمر طويل طبعا وانا نعنس ف بنقعد عقدتهم في الورث وفي نفس الوقت مافيش من يقبلني .. رغم استفادتهم الكبيرة مني نشد في صغارهم ونخدم في نساوينهم بس هما هكي الحقد عامي قلوبهم قبل عيونهم .. في مرة اتفقو عليا يزوجوني لخو مرت خوي المخروم
ضحكت: مخروم صار ؟
ضحكت بخجل: بلا تسهويك عاد
بخيتها بالمية: كملي كملي
رغد: اي .. بعدين بابا رفض خوي مروان دار العار كيف ترفض وهيا بتطق التلاتين وقصة طويلة .. بوي قاله مادخلكش فيها قاعدة عندي مش ع قلبك .. المهم برا ياوقت بدو يفترو عليا مرة تقوله كانت تهدرز بروحها ومرة تقوله شفتها تكلم في حد وبدو فيا عاد واحد يضرب والتاني يهزب مامن واحد فيهم رحمني ويشهدو ع بعض بالزور
استغربت: كيف ؟
رغد: يعني لما يقول بابا علاش تضربو فيها يحلف مروان مامسني ورضوان يحلف معاه وزعميتك طيبين معاي لين تبثو لبوي اني مسحورة .. وبدو يتصرفو معاي تصرفات حقيرة يطلعوني عن طوري ونبدا نعيط
وقفت الاماعين ورفعت ايديا: ويوم اللي شفتك طالعة تجري ؟ شن القصة ؟
ضحكت بألم: وقتها واحد منهم حطلي حنش في الدار وين بديت نعيط ونجري بدو يجرو في جرتي ويقولو لبوي ريت كيف قلنالك تتوهم والبنت مش صافية وقصة
رفعت حواجبي: معقولة كلامك حق ؟
حولت ايديها وشبحتلي بحدة: اي والله زي مانقولك .. ويقولوله انه ماجاني حد معناها مسحورة
تنهدت: وعلاش يديرو هكي ويفاولو ع بوك !
ضحكت بهزوة: لان بوي مريض بالسرطان وفي اي لحظة متوقع يتوفى بعد عمر طويل لانه في المراحل الاخيرة ومايبيش يتعالج
استغفرت ربي في السر ودعيلته يشفى ويتعافى: كملي باه !
رغد: اي شن بنكمل تاني .. مرض يرفعهم خوتي ونساوينهم
مسحت ع راسها بلطف: معاش تدعي قولي ربي يهدي وخلاص
رغد واصلت لاماعيين: وبالنسبة لهنادي مرة سمعتني نكلم في صاحبتي عليك لانها كانت تقرا معاي .. ف لما رفضت خوها قالتلي لو فكرتي تتزوجي معاوية انا لما نكرهك في عيشتك ماسمعتش لتهديدها .. لكن مرة تعاركت مع اختها جت لخوي وقالتله تبي معاوية وتكلم فيه
شبحتلها: وكيف مادارللي شي ؟
رغد: مالحقش .. ع طول لما سمع بوي مشي وقالك .. هييي يامعاوية عانيت هلبا حتى من بوي ماصدقني في الاول ره
ضحكت ع جنب هل حطوني في المصيدة ؟ .. لفو عليا ودارو والا فعلا كان راغبني من الاول نسيبه ؟
رغد: خيرك سكتت مش مصدقني ؟
ابتسمت وبوست ع راسها: ماتفكري في شي .. هنادي نضمنلك انها معاد تقربني ولا تجي جيهتي وح نشوفلها موضوع
تغمرتني: ربي مايحرمني منك
ابتسمت وطبطبت ع ظهرها: ولا منك ياغزالتي
تنهدت وتمسكت فيا اكتر: معاوية بجديات انت مصدقني ؟
باعدتها من حضني: والله مصدقك وتوا خلي نحترمو نفسنا رانا في حوش العيلة
ضحكت بخجل: نسيت بكل
تنهدت وكملت عليها الحوسة .. وطلعت نشوف في بوي لقيته متكي ع الصالون وراقد غطيته واطمنت ع حذيفة يللي مشي للجامع قبل التراويح .. وساعدت رغد تركب فوق وترتاح في الدار
طفيت الضي: مش ح نعطل عليك حبيبي وردي بالك ع روحك
ابتسمت: حاضر وحتى انت
سكرت الباب وطلعت من الحوش للتراويح ..
حذيفة: توقعتك ماتجيش ؟
ابتسمت: لا رمضان هذا نبي نصليهم كلهم في الجامع
طبطب ع كتفي: يارب دوم تصليهم هنا
شوية وخش غسان قعمز بحدانا: ملتمين عند النبي
رفع عيونه حذيفة: لا هكي هلبا عليا
ضحك غسان: شني نطلع ؟
شده من رجله: لا قعمز راني فرحان بيك
غسان لف بعيونه: بوي مع رغد ؟
نفيت براسي: خليته راقد وأمنت الحوش وطلعت
حذيفة: ان شا الله خير
غسان: هي اصطفو بتقيم الصلاة
وقفنا واصطفينا بحدا بعض وارواحنا متعانقة .. عيونها متعلقة ومتأملة في الله ينوّر بصيرتها وتسير ع الخط المستقيم .. متأملين في داخلنا ح ينصلح حالنا اكيد طالما قلوبنا تنبض باسم الخالق .. لسانا متعطر بذكر الله .. متأملين طالما الله معانا .. اكيد أسرينا دعاوينا لكِنان سائلين الله له المغفرة والرحمة .. وسائلين الله الشفاء والعافية لوالدنا الغالي .. سائلين الله الهداية والصلاح .. وربي يتمم ع خير لرغد زوجتي ورفيقة عمري
..................
هنادي: شن قصدك ؟
انا: يعني تحترمي نفسك نحترم شيبة بوك ومانرعشاش .. بتلفي يمين يسار ياويلك مني
تنهدت وبطريقة غجرية قالت : ماشي يامعاوية انا...
انا: اششش مانبيش نسمع تهديد زي المسترجلات توا بتسكري زيك زي المرآ الطيبة وتفوتي عمي بالطويل تمام ؟
سكرت الخط بدون ماترد عليا كلمة .. ضحكت وشبحت لرغد يللي كانت تجهز في السحور .. مشيتلها نجري وقمتها في غمري عيطت
رغد: بطل يامهبول
ضحكت: والله انا استغربت فيها هنادي كيف وحدة تنعجب بيا
نزلتها لوطة عدلت حوايجها: علاش يعني ماتنحبش انت ؟
ضحكت: تقدري تقولي متاكد انا من الشي هذا
ابتسمت ومدتلي العصير: حطها في الصفرة
حطيته : هي نتسحرو معاش وقت
ابتسمت: هي
حطينا الصفرة بينا وبدت تاكل بهدوء ع غير العادة
رفعتلها راسها بصبعي: خيرك رغد ؟
رغد: تعبانة بس ومش خاطري ناكل
تنهدت: خلاص حبيبتي بري ارتاحي ماديري شي
ناضت وابتسمت: صحتين
ومشت للدار طفت الضي ورقدت .. كملت سحوري وقلبت الفيسبوك ونزلتدُمتِ لي شيئاً جميلاً لا ينتهَي
ثواني بس بعتلي غسان
( اضرب يا .. رمضان ورومانسية مش هكي ياشيخ )
ضحكت ورديت عليه ( شورك ديما ع الوحدة ونص )
( هذا حسد ياباشا ماعنديش شيئا جميلا انا )
ضحكت بصوت عالي ورديت بمسج
( انا شن مازال تبي اجمل )
( ع قيس راسك المربع .. والا شعرك تقول ليفة ليموني اما اجمل تربح )
( هازي ع الخلق والا ع الخالق انت ؟ )
( هازي عليك بس .. شن مسيب الشي الجميل وجاي تميعد معاي ؟ )
( ههههههه انا الحمار اللي نساير فيك )
( اسمع قول لرغد غدوا نبو امبطن ياراجل خاطري فيه )
( تخدم عند بوك امالا ؟ )
( برا ملّح عندي صاحب خواته مبدعين مااذلنيش برغدك )
( هههههه حق غسانو ع سيرة بوك .. كان ماتبيش المليون هاتهم نحرق بيهم )
( تجيب فريخ الماني ؟ .. مش سادك شهرين والا تلاتة بتولي بابا ؟ )
( ههههههه غير بجديات تتكلم ؟ )
( اي والله هكي كاتبلي .. مانعرفش شن كان يخدم برا والا يخنب .. مليون رقم خيالي )
( توقع اللي يهج ويبيع بلاده يبيع حتى اخلاقه وبيتيته )
( هذا كان عنده من الاساس )
( الله يرحمه ويحسن اليه .. اذكرو محاسن موتاكم )
( والله شاغلني الموضوع يعني مستحيل ناخدهم المليون بروحي نفكر ندير بيهم عمل خيري شن رايك ؟ )
وقفت وفتحت الروشن لقيته مقعمز ع الحوض .. سكرت تليفوني وجيت بننزل وقفتني رغد
عيونها مدمعات: تخون فيا ؟
ضحكت ع غبائها: في رمضان ؟
رغد : لاني مريضة وديما متلوحة هكي تقابلني معاوية ؟
جيتها وبوست ع راسها: يابنتي منين تجيبي فيه النكد هذا ؟
غمضت عيونها وبدت ترعش وتبكي
شديتلها ايديها ورفعتها للروشن وطفيت الضي باش ماتبانش للشارع: شوفي كنت نكلم في غسان ( فتحتلها الشات ) ها شوفي ؟
خدت تقرا في المسجات وتأكدت من كل مسج : شن البوست يللي عليا ؟
ابتسمت وفتحتلها صفحتي: هآ
رغد شافتله بتركيز: متاكد عليا ؟
تنهدت وهزيت راسي: يالطيف منكدية تبيني نمسحه ؟
ابتسمت ومسحت دموعها: لا خلاص
طبطبت ع كتفها: خليني نهدرز ع غسان في موضوع تو نجيك
هزت راسها: تمام
..............
غسان يلعب برجليه في المية وتليفونه يمينه ..
جيت وقفت عليه: شن العمل الخيري يللي في بالك ؟
شهق غسان: الزفت ماتعرفش تقول السلام
قعمزت بحداه قمت سروالي وحطيت رجليا في المية: السلام عليكم ( ضحكت ) شن في بالك هي ؟
تنهد: نبني جامع او مدرسة او اي شي
شبحت فوق: انت متاكد من القيمة ؟
شبحلي بعبط: تو مش قلتلك هكي كاتبلي في الورقة ؟#Dudu
أنت تقرأ
مُعــاوية
Actionيقال أن الصُدفة خير من ألفِ ميعاد .. لم أعلم متى جمعتنا الصدفة وجعلتنا إخوة تحت سقف واحد نساند بعضنا البعض .. نقف في صف واحد ونحارب معاً .. من قد يتصوّر أنها قادرة على تغيير حياتنا إلى الأبد ! من هنا تبدأ الحكاية !!