#مُعــاويــة
:: 32 ::
توضيت وخديت سوريتي وطلعت
..................
خطوات بين الجامع والحوش قريبة هلبا رغم بعد المسافة الواقعية الملموسة .. اهتديت بالمشي وتمنيت لو كنت بنظام السلحفاة .. انخنقت بالسورية فتحت البطم الفوقيات وسارح وضاق الحال بيا .. رن تليفوني نغمة مسج ..
( الباين تبي دليل ! )
وقفت واسودت الدنيا في عيني رغم الهدوء يللي حواليا الا انه في عقلي صخب الافكار عالي جداً .. مسحت ع وجهي مرتين تلاتة .. عشر مرات تمنيت لو حلم ونطلع منه .. يللي عايش معاها خاينة !
( عندي فلاش في كل مايحب خاطرك .. رغد شيطان ع هيئة ملاك يامعاوية )
اخر جملة ترددت هلبا ع سمعي .. يعني هل انا نستاهل نتزوج خاينة ؟ .. نتزوج وحدة رخيصة ؟ .. من اول يوم خاطبني فيه عمي مسعود وانا حسيت باللعبة .. عصرت راسي بالقوة مانبيش نفكر هكي .. مانبيش .. لا ارادياً بعتلها مسج
( صعب تخربي بيني وبينها .. فوتيني خيرلك )
( لمصلحتك .. انا مانبي منك شي )
سكرت تليفوني ولمحت درجة ع حافة واحد من الحياش انهد حيلي عليها وغمضت عيوني وضغطت عليهم بالقوة ..
معاوية خيرك ؟
رفعت عيوني لقيته حذيفة: تعبان
شدني من ذراعي : بالشويا عليك
لف ايده اليمين عليا واليسار شادلي ايدي بيها
وصلنا للحوش قاللي: نركبك فوق ؟
حركت بالنفي: لالا خليني هنا
دخلني للدار وحطني .. حولت سوريتي وتلوحت ع الفراش .. بعد فترة قصيرة خش حذيفة لقاني نرعش مع بعضي وسنوني يطقو في بعض وحسمي سخون ومتعرق متزايد ونبضات قلبي ماقدرتش نتحكم فيهم ..
قعد حذيفة ينادي بالصوت العالي: غسااان غسااان زوّد
معاش حسيت بشي .. حاس انه روحي ارتفعت فوق .. معاوية انتهى اكيد من هاللحظة
.................
فتحت عيوني بصعوبة و جهاز الاكسجين ينظم تنفسي .. الرؤية مضببة .. تلفت يميني لقيت حذيفة يقرا في القرآن بصوت واضح وهادي .. حولت الجهاز وتنهدت بصعوبة .. رفعت عيوني لكيس التغذية
حاولت نقعمز
وقف حذيفة حط المصحف ع الكمادينو وجاني مبتسم: الحمد لله ع سلامتك
تكيت راسي بعد ماساعدني حذيفة: الله يسلمك ( غمضت عيوني وفتحت ) ااااه انا وين وشن صار معاي ؟
ابتسم وقعمزت ع حافة السرير جنبي: مافيش حاجة تخوف هذا من قلة الاكل والارهاق شكلك مشقي روحك هلبا الفترة اهيا
بصعوبة نتكلم: اي .. غسان وين ؟
ضحك : سألت ع غسان وماسألتش ع زوجتك يللي ماتتحشم
ضيقت عيوني : غسان وين ؟
شد ايدي: مع بوي تو يجي
تنهدت: تليفوني وين ؟
تلفت يمين يسار: شكله غسان روح بيه
اندفعت: اتصل بيه ماتخليشي يعطيه لهديكا
شبحلي مستغرب : هديكا ؟
هزيت راسي بالايجاب : اي هديكا وهلبا فيها
حذيفة بنظرات كلها فضول وفي ذات الوقت دفاع عنها : مش كان متعارك معاها معناها خلاص ولت بلا اسم
تنهدت بوجع: كلم غسان
حذيفة اضايق مني رفع تليفونه وطلع من الحجرة
مسحت ع وجهي ودعيت الله
( يارب هوّنها عليا .. يارب اختر لي ولا تخيّرني )
.................
بدوشه وصوته العالي خش للحجرة وحط الاكياس ع الكمادينو : اوووووو معوشة الغالي ( طبس سلم عليا بالوجه ) الحمد لله ع سلامتك ياوخيي
ابتسمت: الله يسلمك .. شن هذا ؟
قعمز ع حافة السرير: شوية مقويات شن شن هذا ؟ عصبان ع امبطن ع رز ابيض لزوم الصحة
ضحكت: تو عصبان وامبطن دهان في دهان جت ع الرز لزوم الصحة ؟
ضحك غسان: اي قيم قلبك شويا عارفها ماكلة المستشفيات تمرض ( جبد الاكياس وعدل الطاولة قدامي ) هي سمي
شبحت للروشن لقيت الدنيا مظلمة : بسم الله
وبديت ناكل شويا شويا
تنهدت: حذيفة وين ؟
أنت تقرأ
مُعــاوية
Actionيقال أن الصُدفة خير من ألفِ ميعاد .. لم أعلم متى جمعتنا الصدفة وجعلتنا إخوة تحت سقف واحد نساند بعضنا البعض .. نقف في صف واحد ونحارب معاً .. من قد يتصوّر أنها قادرة على تغيير حياتنا إلى الأبد ! من هنا تبدأ الحكاية !!