السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ده اقتباس صغير خفيف على قلبكم كدة قبل البارت الأساسي اتمنى يعجبكم متنسوش الكومنت والڤوت يا قمر 💕✨
ومحتاجة دعواتكم ليّا علشان الامتحانات بقا وكدة ولكم المثل بإذن الله 🥰
____________
تركض بسرعة شديدة بين الطرقات والخوف والرعب دبّ في قلبها واتخذه منزلاً لها بعد انتهائها من تلك المُكالمة الهاتفية الذي ستُدمّر حياتها للمرة الثانية ستفقد من تحبهم وتهتم لهم للتتذكر مُكالمتها مع هذا العقرب كما تُسمّيه
******
تجلس في العيادة بكل أريحية تلعب في هاتفها بعبث دون فائدة لتجد رقم غريب يعلو على شاشة هاتفها لتمط شفتيها للأمام باستنكار وتعجب لتفتح المُكالمة لتسمع صوته ويا ليتها لم تسمعه
" ألو السلام عليكم .."
سمعت صوت ضحكات سخرية لاذعة من الجانب الآخر ضحكات.رنّ صداها في أذنها :
" وعليكم السلام يا شيخة سلسبيل ..."
لتنوسع عينيها بصدمة وتوتر ولكنها تماسكت جيداً وصاحت بغضب وجمود :
" عايز ايه يا فاروق مش هتسيبني بقا في حالي واخلص بقا من الهم ده ..؟ "
لتسمع صوته يتحدّث بمكر :
" هتخلصي يا حُب بس قبليها احنا برضوا هنخلص من هم برضوا بس متنسيش إنّ الهم ده يخصك يا سوسو .."
لتستمع لكلماته بخوف ورعب ماذا يقصد هذا المُختل بكلامه ؟؟ بحق الله من أين خرج لها هذا الآن ؟؟ :
" قصدك إيه يا فاروق ..؟؟ "
" قصدي مش هتلحقي حبيب القلب ولاّ ايه يا سوسو ؟؟ حبيب القلب هيتقتل انهارده قصاد بيته انا قولت اقولك علشان لو عايزة تشوفيه وهو بيموت زي ما شوفتي عيلتك كدة بالظبط ولاّ مش حابة حتى تودعيه ..؟؟؟ "
لتهب واقفة بخوف وتصيح بغضب اعمى ورعب يجري في أوصالها :
" انت بتقول ايه والله العظيم لاقتلكم يا اولاد ال** لو حازم جراله حاجة .."
" تؤ تؤ عيب كدة يا حُب الألفاظ دي مش ألفاظ دكتورة خالص يا حلوة انا قولت اقولك مع السلامة يا حُب "
" ألو ... ألو ..."
لتهرول مسرعة للخارج تُحاول إيجاد تاكسي وفي نفس الوقت تُحاول الاتصال على حازم ولم تجد تاكسي ولم تتلقى رداً من حازم لتركض باقصى سرعة لها
*****
لتصل للشارع الموجود الذي به منزل حازم لتلاحظ حازم يقف أمام المنزل وأمامه حمزة يصرخان في بعضهما بغضب لتتوسع عينيها عندما وجدت حمزة يصفع حازم بغضب ويُمسكه من تلابيب قميصه بغضب ويُشير له على رأسه بغضب لم تسمع ما يقولونه لتقترب منهم ببطي وصدرها يعلو ويهبط من الركض لتظهر الكلمات لها بوضوح تسمع كلمات حازم الغاضبه والساخطة على أخيه :
" وانت مالك يا حمزة ؟؟ متدخلش بحياتي ما انت اتجوزت الاء باختيارك مفيش حد منعك انا كمان هتجوز سلسبيل ومفيش حد هيمنعني .."
ليرد عليه حمزة بغضب وانفعال :
". انا مقولتش حاجة على تتجوز ولاّ متتجوزش بس مش سلسبيل انت مليون مرة اتعرضت للخطر بسببها ؛ سلسبيل هتوديك في داهية وانا مش مستعد اخسرك ."
لتدمع عينيها بألم من كلماته نعم هو مُحق في كل كلمة كم مرة تأذّى حازم بسببها !! كم مرة كان سيموت ليحميها !! وهي ماذا قدّمت له ؟؟ لا شئ !!
ليلتفت حازم ليجدها على مقربةٍ منهم لينظر لحمزة بسخط وغضب وحنق ؛ حمزة الذي رآها ايضاً لينظر لها بغضب ثم يزفر بضيق ليتركه حازم ويذهب لها ليقف على مسافة قريبة منها لتنظر هي خلفه وتصرخ بأعلى صوتها :
" لااااا خلي بالك يا حمزة .."
ولكن قد فات الآوان جائت سيارة واصتدمت بحمزة من الخلف بقوة ليقع حمزة على الأرض مغشي عليه والدماء تسيل منه سيل الماء
ليعقد حازم حاحبيه باستنكار ليلتفت بسرعة خلفه ليجد حمزة مُلقي ارضاً لتتوسع أعينه ويتصنّم مكانه بعدم تصديق لتركض سلسبيل نحو حمزة تُحاول إفاقته وطلب المُساعدة وهي تصرخ بحازم :
" حازم فوق يا حازم اخوك بيموت حاااازم فووق "
ليخرج حازم من افكاره على صراخها ليركض بسرعة نحو جسد أخيه ويُبعدها هي بقوة ويهز جسد أخيه بهستيريا:
" حمزة خليك معايا يا حمزة متقفلش عينيك بالله عليكي .."
لتتصل سلسبيل على الإسعاف وحمزة مازال مُلقي ارضاً
____________
سافر وابتعد وللمرة ثانية يتألم لوحده لا يُريد احداً معه ليُشاركه ألمه حتى هي بعد أن حصلت تلك الحادثة كل يوم وكل ليلة تدعي له بالشفاء غادر ليتعالج دون ان يأخذها معه لتعود بذاكرتها عندما جاء لها تاج الدين شكله غير مرتب ويبدوا عليه الإرهاق والتعب ومن هنا بدأت تلك اللعنة تحل عليهم
*****
" حماس .. أنا أنا ... اختي...والراجل ...حماس أنا أنا مش عارف ايه اللي بيحصل ده ..؟؟ انا تعبت ....اللي عرفته مكنش قليل ...انا أعز الناس ليّا كان هو العدو ليّا ...كان هو السبب في كل حاجة حصلتلي في حياتي ...كان هو السبب .."
لم تفهم منه شئ مما يقوله كلماته مبعثرة غير مُرتبّة لتردف بحنوٍ وحب بالغ :
" ادخل يا تاج الدين ....علشان تستريح انت باين عليك تعبان يالا يا حبيبي تعالى ادخل نام شويه واستريح .."
ليبتسم لها ثم يدخل لمنزله واصبح منزلهم منذ زواجهم ليجلس على الأريكة وهو يتحدث بسخرية لاذعة مما مرّ به : " .....يتبع "
لتنظر له بصدمة مما قاله :
" ايييه ..!!! "
___________________
أنت تقرأ
القزمة ورجل الأعمال
Romanceفي عالم يحكمه المظاهر لم يكن سهلاً عليها أن تكون مختلفه ، كانت زهرة صغيرة تنمو رغم العيون القاسية. " ولم تكن تعلم أنّ خطواتها الصغيرة ستهز قلباً أرهقته الأيام،،، وأنّ حجمها الصغير هز عالمه الكبير ....ولم تكن تدرك أنها بصمتها وابتسامتها كانت الأمل...
