28 : سعادة مؤقتة !

257 13 2
                                    

البارت الثامن والعشرون
______________

ضحك تاج عليه بخفة ثم مد ذراعه نحو تغريد أدخلت يدها في ذراعه وهي تنظر له بحب وسعادة وما إن خرجوا تصنّم الجميع مكانه !!!

وقف صبري وهند ينظرون إليها بأعين متسعة مترقرقة بالدموع لا يعرفون إن كان رؤيتها الآن أمام أعينهم حقيقة أم تخيل ووهْم وستختفي قريباً اقترب تاج وتغريد منهم كانت تغريد تنظر لوالديها بدموع واشتياق أمّا حمزة وحازم لا يفهمون شيئاً مما يحصل لم يتعرفوا عليها لقد كانوا صِغار عندما اختفت لذلك لا يعلمون شيئًا هرول والديها نحوها ثم جذبتها والدتها من تاج وهي تنظر لها بتفحص ودموع تهبط من عينيها لمست والدتها وجنتها بحرص وكأنها ستختفي كالسراب أمام عينيها اهتزت مقلتيها بصدمة وزادت دموعها بالهبوط عندما لم تختفي من أمامها ككل مرة تتخيلها بها عانقتها والدتها بحرارة واشتياق وهي تبكي بسعادة غمغمت وسط بكاءها لزوجها بصوت مختنق وكلمات مبعثره أثر الصدمة :

" صبري...دي...دي حقيقية أنا لمستها وطلعت حقيقة يا صبري بنتي لسه عايشة ...لسه عايشة يا صبري "

ابتعدت عن ابنتها وهي تبكي ودموعها لا تأبى التوقف أزالت تغريد دموعها وهي تهتف بحنو واشتياق:

" مش عايزة أشوف دموعك دي أبداً يا ماما "

هزت والدتها رأسها بطاعة ومازالت لا تصدق أن ابنتها أمامها التفتت تغريد لوالدها الذي يكبح دموعخ بصعوبة ارتمت في أحضانه تعانقه بقوة كم اشتاقت بأن تعانقه بهذا الشكل اشتاقت له وبشدة ربّت والدها على رأسها بحب واشتياق :

" كبرتي وبقيتي زي القمر وأحلى عروسة كمان يا صِبا "

كان عبدالعزيز يقف ينظر لمعشوقته بسعادة لسعادتها مع عائلتها وما إن نطق والدها إسم ( صِبا) رفع حاجبه بتعجب وردد الكلمة خلفه بصوت مسموع باستنكار:

" صِبا !!! "

نظر الجميع له بتعجب تداركت تغريد الموقف اقتربت من عبدالعزيز ثم هتفت بتوتر وهدوء:

" أنا في الحقيقة اسمي صِبا بس غيّرت إسمي من مدة طويلة وبقى إسمي تغريد "

نظر لها مطولاً ثم هتف بعتاب ولوم :

" وليه مقولتليش "

ابتلعت ريقها بخوف من القادم قائلة بتوتر وندم :

" أصل أنا مكنتش عايزة حاجة تفكرني بالماضي أنا آسفة يا عبدالعزيز "

تنهد بيأس ثم اقترب منها وهمس في أذنها بصوت أجش هادئ :

" هنكمل كلامنا لمّا نروح بيتنا "

ابتسمت بتوتر وخجل يهدد بسحقها اقترب حمزة قائلاً بجمود:

" ممكن حد يفهمني اللي بيحصل بالظبط "

هتف تاج الدين بتروي وهدوء:

القزمة ورجل الأعمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن