البارت الحادي عشر من وسقط سهواً في عالمها
مرحلة غريبة
( وسقط سهواً في عالمها)
البارت الحادي عشر
_________لا خير في علم لا يصحبه أدب ، فالأدب مقدم على العلم.
قال الإمام مالك رحمه الله: كانت أمي تقول لي: خذ من شيخك الأدب قبل العلم.
_________________" أهلاً ....أهلاً بالهانم اللي عملالنا فيها الخضرة الشريفة وهي مقضّياها مع الشباب وبقت بلا تربية "
أنهت سُهير كلماتها بخبث وشماته بتلك الصغيرة التي تنظر إليها بلا حول ولا قوة
لتنظر لها حماس نظرات مكسورة وانمحت تلك السعادة من عينيها وانعقد لسانها عن التحدّث وما خرج منها غير كلمة واحدة :
" أنا .....!!! "
لتنظر لها نظرات سخرية وبسخرية لاذعة :
" أومال أنا مثلاً ....!!!! "
لتتماسك حماس أمامها مُحاولة للدفاع عن نفسها وعن شرفها :
" اخرسي يا سُهير والزمي حدودك معايا اتريقتي على شكلي كذا مرة وعديت الموضوع بس انّك تجيبها في شرفي وتربيتي لأ مش هسكت يا سُهير ومش هعدهالك وبعديها شباب مين اللي همشي معاهم هو أنا أعرف حد أصلاً ده انا حتي معنديش صحاب بنات وبعديها مين أصلاً اللي هيرضى يتكلّم مع واحدة زي انتي أكيد اتجننتي يا سُهير ..!! "
لتصرخ سُهير بانفعال وحقد ومكر :
" والله أومال مين دي اللي واقفة مع الشاب ده "
أنهت كلماتها تزامناً مع فتح هاتفها وعرض صورة امام أعين حماس المصدومة فكانت الصورة تحتوي عليها هي وتاج الدين وهما يضحكان بعد أن خرجوا من المقابر مُتّجهين للمحل وكانت فيه هذا الوقت تستمع لحكايات لتاج الدين عندما كان طفلاً
لتتصنم مكانها قليلاً وبدأت القلق ينتشر في أنحاء جسدها ولكن مع ذلك نظرت لسُهير بكل قوة وشراسة :
" أيوة انا فعلاً كنت ماشية معاه "
لتشهق والدتها بدهشة بصوت مُرتفع وهي تنظر لإبنتها بلوم وعتاب لتبادلها حماس النظرات بحزن ثم تتحول نظراتها للتحدي وهي تنظر لسُهير :
" الشخص ده جه المحل اللي بشتغل فيه وغلط في حقّي وفي شكلي بس جه بعديها تاني يوم واعتذر ليا وصمّم إنْ هو يعزمني على أكل بس فأنا بصراحة روحت معاه ووقفنا قدام المحل ده "
أنهت كلماتها تُحاول إخفاء توترها فهذه المرة الأولى التي تكذب فيها على والدتها
لتنظر لها والدتها بابتسامه فهي كانت تعلم علم المعرفة أنّ ابنتها ليست كما تقول سُهير وكانت تنتظر من حماس توضيح الموقف ثم تنظر لسُهير الواقفة مصدومة من تلك الكذبة التي كذبتها حماس فهي حقاً كذبة منطقية
لتردف والدتها ( أسماء) بشراسة ودفاع عن ابنتها الوحيدة :

أنت تقرأ
القزمة ورجل الأعمال
Romance* الرواية بالعامية * " لا تحكم على الرواية من أوّل فصل فقط فلربما تجد التشويق في باقي فصول الرواية " " عدد فصول الرواية 31 فصل " _____________ "روحي تألفك، أتعامل معك كما لو أني أعرفك من مئات السنين، أحدثك عنّي كما لو أني أخبرك قصة ما قبل النوم،...