البارت التاسع والعشرون
_________
كانت تجلس على الفراش يديها وقدميها مقيدين تنظر لذلك الذي يجلس أمامها ينظر لها بنظرات متفحصة قائلاً بجمود وبرود:
" برضوا مش هتقوليلي مين اللي باعتك "
هتفت بملل ونفاذ صبر :
" بقولك إيه يا وحش قولتلك مفيش حد بعتني أنا صحفية من جريدة ** والمدير عطالي مهمة إني ابحث عنك وأجيب فضايح ليك وأنشرها وانت مش عايز تصدق العيب منك انت مش مني "
زفر بضيق وكاد أن يتحدث قاطعه صوت هاتفه أجاب بجمود:
" خلصت اللي قولتلك عليه "
" دلوقتي احنا واقفين قدام البيت دخل جوه مع أخوه ولسه مخرجش "
همهم فاروق بجدية ومكر :
" أول ما يخرج نفّذ "
أغلق معه ثم عبث في هاتفه قليلاً واتصل على شخص ما
تجلس في الغرفة المشتركة بينها وبين حماس تجلس بكل أريحية تلعب في هاتفها بعبث دون فائدة وجدت رقم غريب يعلو على شاشة هاتفها لتمط شفتيها للأمام باستنكار وتعجب فتحت المُكالمة لتسمع صوته ويا ليتها لم تسمعه
" ألو السلام عليكم .."
سمعت صوت ضحكات سخرية لاذعة من الجانب الآخر ضحكات.رنّ صداها في أذنها :
" وعليكم السلام يا شيخة سلسبيل ..."
توسعت عينيها بصدمة وتوتر ولكنها تماسكت جيداً وصاحت بغضب وجمود :
" عايز ايه يا فاروق مش هتسيبني بقا في حالي واخلص بقا من الهم ده ..؟ "
سمعت صوته يتحدّث بمكر :
" هتخلصي يا حُب بس قبليها احنا برضوا هنخلص من هم برضوا بس متنسيش إنّ الهم ده يخصك يا سوسو .."
لتستمع لكلماته بخوف ورعب ماذا يقصد هذا المُختل بكلامه ؟؟ بحق الله من أين خرج لها هذا الآن ؟؟ :
" قصدك إيه يا فاروق ..؟؟ "
" قصدي مش هتلحقي حبيب القلب ولاّ ايه يا سوسو ؟؟ حبيب القلب هيتقتل انهارده قصاد بيته انا قولت اقولك علشان لو عايزة تشوفيه وهو بيموت زي ما شوفتي عيلتك كدة بالظبط ولاّ مش حابة حتى تودعيه ..؟؟؟ "
هبت واقفة بخوف وتصيح بغضب اعمى ورعب يجري في أوصالها :
" انت بتقول ايه والله العظيم لاقتلكم يا اولاد ال** لو حازم جراله حاجة .."
" تؤ تؤ عيب كدة يا حُب الألفاظ دي مش ألفاظ دكتورة خالص يا حلوة انا قولت اقولك مع السلامة يا حُب "
" ألو ... ألو ..."
هرولت مسرعة للخارج تُحاول إيجاد تاكسي وفي نفس الوقت تُحاول الاتصال على حازم ولم تجد تاكسي ولم تتلقى رداً من حازم لتركض باقصى سرعة لها
أنت تقرأ
القزمة ورجل الأعمال
Romanceفي عالم يحكمه المظاهر لم يكن سهلاً عليها أن تكون مختلفه ، كانت زهرة صغيرة تنمو رغم العيون القاسية. " ولم تكن تعلم أنّ خطواتها الصغيرة ستهز قلباً أرهقته الأيام،،، وأنّ حجمها الصغير هز عالمه الكبير ....ولم تكن تدرك أنها بصمتها وابتسامتها كانت الأمل...
