بداية فقرة روميو وجولييت

1.2K 127 19
                                        

وسقط سهواً في عالمها

تقف أمام باب اسود مصنوع من الحديد تنظر له بتردد هل تدخل أم لا تتقدم خطوة وتعود للخلف خطوة تستغرب لماذا دعاها الى هنا هذه أغرب دعوة للخارج رأتها في حياتها لتعود بذاكرتها عندما طلب منها هذا الطلب

فلاش باك

ليصمت تاج الدين قليلاً  وبعدها تتسع ابتسامته بشكل غريب وتلتمع عينيه لمعاناً غريباً لمعاناً ولإول مرة تلتمع هكذا ليردف بحماس ومكر
" بقولك يا حماس إيه رأيك نتقابل قدام المقابر اللي في بني سويف اسمها *** هبعتلك المكان لو وافقتي هااا إيه رأيك .؟؟؟ هتكون تاني خروجه مع بعض ....."

لتعود بذاكرتها عندما رأت بواب المقابر ينظر لها باستغراب لتتقدم نحو المقابر ليلفت نظرها لوحة بجانب الباب الحديد مكتوب عليها
" مقابر عائلة تاج الدين "
لتنظر للإسم باستغراب ثم يفتح لها البواب الباب لتدخل للمقابر وتقول دعاء دخول المقابر :
" السلام عليكم يا دار المؤمنين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنتم السابِقون ونحن اللاحقون "

لتجد تاج الدين يجلس علي مقبرة ما ويُعطيها ظهره لتتقدم منه وتردف بهدوء :
" أول مرة في حياتي أشوف حد يطلب من حد يخرجوا للمقابر كخروجة ليهم مع بعض "

ليلتفت لها ويبتسم بخفة وحنان :
" شوفتي خليتك تعملي حاجة أول مرة تتعمل "

لتنظر للإسم المكتوب علي المقبرة
لتقرأهُ بهمس يكاد يسمعه " صِبا صبري الحفناوي "

لتردف باستغراب واستنكار:

" ممكن أسأل مين دي ؟؟؟ "

ليردف بحزن شديد وعينيه تلتمع بالدموع :
" أختي الله يرحمها "

لتنظر له بصدمة ثم تتحول نظراتها للحزن ثم تنظر للمقبرة وتقرأ عليها الفاتحة وتجلس بجانبه بصمت حتي لا تزيد همه وحزنه

ليقطع هو هذا الصمت بنبرة حزن دفين :
" كانت أقرب حد ليا كانت اختي الكبيرة كنت بحبها جداً كانت اكتر حد بيفهمني كنت دايماً بتخانق مع ابويا لأني كنت أكبر واحد في اخواتي الصبيان كانت دايماً بتعرف انا عايز إيه من غير ما اتكلم كانت كل حاجة ليا لحد ما انا كنت السبب في موتها اكتر شخص بحبه وبيفهمني وصلته للموت بنفسي ياريتني كنت وافقت ومسبتهاش لوحدها ياريتني ما كنت سمعت كلام شيطاني وسبتها لوحديها وخليت عصبيتي وغضبي يسيطروا عليا وبسببي وصلتها للموت ماتت بسببي "

لتهبط دموعه بصمت لتنظر له بحزن وتردف بعدها بهدوء وحنوٍ :
" الموت ده قدر يعني ده مش بسببك ده كان عمرها ربنا أراد كدة علشان ده قدرها ومكتوبلها مفيش حد سبب في موت حد لأن مش انت اللي تقول تموت ولا متموتش ولأعوذ بالله دي حاجة بتاع ربنا الإنسان ملهوش دخل بيها ربنا عز وجل بيقول " كل نفسٍ ذائقةُ الموت ونبلوكم بالشر والخير فتنه وإلينا تُرجعون " يعني الموت ده بيكون مكتوب ليك من أول ما الأنسان يكون في بطن امه بيتكتب ليه هيموت امته ومكتوب ليه قدره علشان كده مفيش حد سبب في موت حد ده قدر لله عز وجل علشان كدة واجب عليك يا تاج الدين تستغفر ربك وتبعد كلام الشيطان ده عنك انك انت السبب في موتها وادعيلها بالرحمة وان ربنا يعفو عنها "

القزمة ورجل الأعمالحيث تعيش القصص. اكتشف الآن