تفاعل علشان أقدر أكمل يا جميلات 🥰
صلوا علي نبينا محمد لعلنا نُدرِك شفاعته يوم القيامة
_________
يجلسان علي المقعد في هذه الحديقة العامة يستنشقون الهواء مضي نصف ساعة وما يزالون على حالهم صامتين كلاً منهما يحمل الكثير من الهموم يود لو يحكيها للآخر
" كنت مستني اللحظه دي من زمان كان نفسي اعيش معاكم وأحس بحنانكم زي زمان وفي اللحظة دي انا فرحان اني شوفتك كويس بعد مدة طويله "
نطق بها تاج الدين بألم وحنان وهو ينظر أمامه وجانبه يجلس والده ينظر للاشئ دون ان يتحدث
وأخيراً قطع والده هذا الصمت بسخرية لاذعة شديدة ناتجة عن ألم سنين " كويس ؟؟!! أنت بتضحك عليا ولا علي نفسك يا تاج الدين "
" علي نفسي "
نطق بها بسخرية وهو يُناظر والده الحبيب ليُكمل بألم
" بضحك علي نفسي عارف ليه علشان مش عايز أحس او عقلي مش قادر يستوعب اللي انا اللي دمرت عيلتنا مش قادر يستوعب اللي انا السبب في كل حاجة حصلت بس أنا ....." ليتوقف عن الكلام بألم يبتلع تلك الغصة المؤلمة والذكريات تمر امامه لتهبط دمعه هاربة من عينيه ووالده يُناظره بصمت
" بس انا ساعتها كنت مراهق معرفش حاجة وكُلِنا بنغلط مفيش حد مغلطش يمكن غلطتي أسوأ من أي غلطة تاني بس رب الكون بيسامح البشر هم اللي مش هيسامحوا انا غلطت وخدت عقابي علطول بعد غلطتي عقاب مفيش حد يقدر يستحمل العقاب ده ولو كان استحمله كان زمانه ميت انا استحملته بقوة ومستسلمتش علشان أتألم وآخد عقابي بابا انت فاكر انك انت بس اللي عانيت واتألمت انا برضوا عانيت وأتألمت يمكن اكتر منك علشان أنا المسؤول عن اللي حصل مش انت "
ليبكيان معاً بألم ليعانقه والده بحنان شديد وبحزن " انا فخور بيك يا ابني واجهت ده كله لوحدك انا فخور بيك جداً انك قدرت تعدي ده كله بقلب قوي ومستسلمتش براڤوا يا ابني "
ليبتسم تاج الدين بحب وهو مازال يُعانق والده لينهضان ويتمشيان في تلك الحديقة
" روحت البيت "
ليبتسم تاج الدين بألم " أيوة "
ويقص عليه منذ أن ذهب للمنزل وردة فعل حمزة
ليبتسم والده ويقول بحنان " معلهش اعذره أنت عارف حمزة برضوا عانى معانا جداً ومش سهل أنه يسامحك وهتلاقيه كمان كان عايز ياخدك بالحضن بس اكيد عمل كدة علشان يحسسك بالذنب ويعاقبك بس في الآخر هتلاقيه بيجري عليك ويحضنك "
ليبتسم تاج الدين " يارب يكون كدة فعلاً "
ليرى مهاب يقف بشموخ وجدية ينتظره أمام السيارة
أنت تقرأ
القزمة ورجل الأعمال
Romansaفي عالم يحكمه المظاهر لم يكن سهلاً عليها أن تكون مختلفه ، كانت زهرة صغيرة تنمو رغم العيون القاسية. " ولم تكن تعلم أنّ خطواتها الصغيرة ستهز قلباً أرهقته الأيام،،، وأنّ حجمها الصغير هز عالمه الكبير ....ولم تكن تدرك أنها بصمتها وابتسامتها كانت الأمل...
