البارت الثلاثون
متنسوش ال
تفاعل يا قمرات
_________
انتبه الجميع له بفضول وصمت أكمل تاج بهدوء مميت وابتسامة ماكرة مريبة أعلى وجهه :
" فيه مفاجأة عاملها لصاحبي وصديق عمري مُهاب ويارب تعجبه "
ابتسم مهاب بسعادة عامرة استطرد تاج حديثه وهو يوجه كلامه لشقيقته :
" تغريد ممكن تطلعي هنا لوسمحتي "
نظر مهاب لتغريد بتعجب واستنكار ما علاقتها بالمفاجأة؟؟!!. نظرت تغريد لعبدالعزيز الذي طمئنها بنظراته أخذت نفس عميق ثم ذهبت ووقفت بجانب تاج الذي قال بجمود وهو يشير إليها :
" تغريد دي تبقى أختى اللي ماتت من زمان أو الأصح اللي زورت موتها وزورت إسمها من صِبا لتغريد "
وقعت كلماته على مهاب كالصاعقة وهو يشعر بالماضي الذي كان يلاحقه وصل له الآن بل وابتلعه في ظلام لن يخرج منه شعر بكل شئ ينهار من حوله وهو ينظر لزوجته بنظرات تائهة ثم نظر لتاج باستعطاف ألاّ يفعل هذا بادله تاج النظرات بحقد وكره يلتمع في عينيه ابتلع مُهاب ريقه بصعوبة انهارت قدماه استند على الحائط خلفه وهو ينظر للجميع بتيه ما كان خائفاً منه سيتحقق الآن أمام عينيه يعرف أنه أخطأ كثيراً عندنا اغتصبها ولكنه الآن نادم وبشدة وبسبب ذلك اقترب من تاج بعد أن علم أنه شقيقها كان يريد التكفير عن ذنبه فوقف بجانب تاج في مرضه ووقف بجانبه عندما نهض بشركاته شعر بالإختناق يهدد بسحقه تماسك بصعوبة وهو يحاول ألا يفقد وعيه من الصدمة
استطرد تاج كلامه بقسوة وحقد :
" تغريد أختي اللي مُهاب اغتصبها وهي في الجامعة قضى على حياتها باللي عمله اغتصبها بكل وحشية وهي كانت وحدها بلا حول ولا قوة مقدرتش تنقذ نفسها وبعد اللي عمله عاش حياته عادي أمّا هي كانت بتموت مليون مرة في اليوم وخصوصاً لمّا عرفت إنها حامل من حيوان زي ده "
توسعت عينيه بصدمة وهو ينظر لتاج بعدم تصديق مما يقوله أكمل تاج كلامه بجفاء وبرود :
" أختي بسببه حاولت تنتحر حاولت تقتل نفسها وخصوصاً لمّا عرفت إنها حامل منه "
مع كل حرف كان يقوله تاج كان يُعرض ما يقوله خلفه على الشاشة الكبيرة كڤيديو كان بدايةً من محاولة اغتصابه لها وآخره من محاولة انتحارها في المستشفى
نظرت صِبا لمُهاب بصدمة هبطت دموعها بحسرة وحزن على حبيبها وزوجها وثقت به ولم تعرف أنه شيطان على هيئة إنسان اقتربت منه وصفعته على وجهه بكل قوتها ثم اندفعت نحوه تضربه على صدره بهستيريا وهي تبكي بنحيب أمّا مُهاب كان يقف صامتاً بشكل مريب لم يبعدها عنه بل ظل متصنماً مكانه وكأنه جسد بلا روح خارت قواها أسندت رأسها على صدره تضربه بضعف وصوت مختنق من البكاء ما زالت شهقاتها تعم المكان :
أنت تقرأ
القزمة ورجل الأعمال
Storie d'amoreفي عالم يحكمه المظاهر لم يكن سهلاً عليها أن تكون مختلفه ، كانت زهرة صغيرة تنمو رغم العيون القاسية. " ولم تكن تعلم أنّ خطواتها الصغيرة ستهز قلباً أرهقته الأيام،،، وأنّ حجمها الصغير هز عالمه الكبير ....ولم تكن تدرك أنها بصمتها وابتسامتها كانت الأمل...
