5

1.4K 82 24
                                    

تَتقدم خَلفي مَع سرعَة خَفيفة بدراجتها الناريَة الحَمراء بينَما تعتَمد عَلىٰ الصَمت وَ التِزام السكونِ وَ هي تَبعد عّني عَلى بَعض بوصات من جَسدي.

كل خطوَة اخطيها الى طَريق المدرسَة الاّ وَ كل تَفكيري يرَكز بقسوَة عَلى القلادَة التي يَجب عَلي أن آخذها منها ، حَيث قد أخبَرتني أمس أنَها سوفَ تعيدها لي لَكن لا أرى شَيء الان مِنها ، ربما سوفَ لَن تفي وَ لن تَكونَ علىٰ مرتبة كَلامها.

لَكن كلَما أنظرلَها بطرَف عيني أَو أفعّل حَركة تَمثيلية كَي اراها هَل ما تَزال تتبعني او سوفَ توقِف وَ تخرِجها وَ تمدها لي ، أجِدها صامتَة وَ فَقط تسير بدراجتها كأنَ لا شَيء يَحدث.

الشَيء الذي تَرك الأحباط يتَسلل الىٰ ذِهني وَ صَدري وَ أنا أكمُل خطواتي الىٰ الأمامِ بائسَة.

بحَق الله ، هَل هيَ تجيد الصَمتَ فَقط ؟ أريد مُنها فعلَ وَلو شَيء بَسيط لارتاح ، لَكنها تجعَلني مبعثرَة داخلَ برودِها المثَلج الّذي لنَ يَنفعني بشَيء.

أحَدق بجدران الثانويَة أمامي وَ بابها الكَبير الذي يتَسع وَ ينحث المَسافة التي سوفَ تجمَعنا نَحن جميع الطلاب ، لَقد بدأت بالاقتراب.

تنَهدت وَ أخيرًا اضافَة عَلى وصولي ، الذي يعتَبر سببًا منَ الأسباب التي تَجعلني أمقت كلمة دراسَة ، أريد المَوت كل ما افَكر أنني سوفَ ادرس ، كل ما أريده أن يَحل عَني هوَ هذا الطول الذي تَجمعه الطريق لي.

بحَق السَماء في ماذا سوفَ تنفَعني هذه المدرسَة وَ الاستِيقاظ كل مَرة باكرًا.

اعلَم أنه هَذا سَوف يحَدد مستَقبلي ، لَكنني لا اريد هَذا المستَقبل ، كل ما اطمَح الَيه هوَ النوم وَ الجلوس بالمَنزل وَ فِعل أنشطَتي هناك ، حَتى لَو كنت سوفَ اتَزوج ، اريد من يتزوجَني ان يفعَل كلَ شَيء.

ان يعامِلني مثلَ أميرَة له ، أن يحَممني وَ يطبخ لي ، وَ أن يطعِمني وَ يعتني بي وَ يغرِقني اهتمامًا ، اما انا اريد فَقط النوم وَ مشاهدة الافلام وَ الأكل.

استِنادًا الى كَلمة زَواج ، التَفت خَلفي حَيث قَد وَجدت ليسا ما تَزال تابعَة لي وَ هي تتفَحصني باهتِمام ، ابعَدت نَظري عنها بسرعَة وَ أنا ابتَسم خلسَة.

ماذا لَو كانَت هيَ من سوفَ تتزوَجني ؟ وَ نعيش بساعدَة وَ تقبلني وَ تَطبخ لي بكل رومانسيَة.

لَكن ماذا لَو كانَت لا تجيد الطَبخ ؟.. ، صَحيح سوفَ يشكل احباطًا لي ، لَكن لا أهتَم ، الاهَم أنها هيَ من سوفَ تكون حبًا لحَياتي.

SWEET STALKER || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن