42

941 77 123
                                    

دَقات قلبي تخرج في هَيجان وَ أنا أتَسلل بعيوني الَيها ، حَيث هيَ تجلس بجانبي وَ تقود بتركيز مَع الطريق.

لا زالَ دماغي غَير مستوعب أنني أصبَحت حبيبَة ليسا ، كل مرَة أقرص نَفسي خفيَة لعَلي أنهَض من هَذا الحلم ، لَكن الألَم يعتليني وَ يجعَلني أدرِك أنني لَست كذلك.

أفرك يداي معًا في توتر وَ أنا أحَدق في الطريق الذي أصبَح قريبًا للحَي الذي تقلني وَ تنزلني به دائمًا.

وَ بالفعل بعدَ ثواني غيرَ معدودَة رَكنت السيارَة في مكاننا المعتاد مَع تنهيدَة ، رأيت انعِكاسها عبرَ زجاجَة النافذَة وَ هو يميل الىٰ جهَتي وَ أعينها تحَدق بي ، الشَيء الذي تركني أقضم خدي الداخلي وَ التَفت اليها لأقابِل عيونها الواسعَة وَ الجميلة.

آسرتني بواسطَة مقلتيها وَ هي تريح ظَهرها في وضعيَة جيدَة وَ مريحَة علىٰ المقعد بينما تتَفحص كاملَ جسدي ، مِن ساقاط صعودًا الىٰ وَجهي وَ هي تلعَق شفتيها بمقدمَة لسانها في بطئ عَسير قَد ساهَم في شروع النَبض بقلب منطقَتي.

لَم تَكن أعينها مغلفَة بشَيء منَ الاثارَة وَ الشهوَة ، بَل كانَت مدققَة وَ ابتسامَة خفيفَة ترتَسم علىٰ ثغرها وَ كأنها تتعمَد جعلي أذوب بينَ نظراتها.

خَفضت بصري من علىٰ وَجهها وَ أنا أعبَث بأناملي عندَ حجري ، وَ لم أجد نَفسي الاّ وَ قطرات العرق بدأت تتَشكل عندَ جبيني بفعل الحرارَة التي تَكسو وَجهي ، حَيث قد بادَرت وَ خَرجت عَن هذا الصمت بالتحدث.

" أ-أنا سَأخرج الان ، وداعًا. "

لَعنت نَفسي ألفَ مرَة علىٰ تبعثري أمامَ أعينها بينما هيَ بالمقابل تبتَسم أكثر وَ تميل برأسها ناحيتي.

وَضعت يدي علىٰ مقبض الباب وَ فتَحته لَكنها سَبقتني وَ مدت ذراعها الطويلَة تعيد قفله ، وَ قد كدت أختَنق مِن محاصَرتها لي مَع الباب بواسطَة ذراعها التي اتكَأت علىٰ النافذَة.

تحَدثت بنبرَة صَوتٍ فاتنَة وَ هي تَتعمد رمقي بنظراتها الساحرَة وَ المبهمَة.

" منذ هذه اللحظَة أنتِ فتاة تَخصني جيني ، وَ لا أريد من تَصرفات اليَوم أن تتَكرر بالمستَقبل. "

أومَأت لها بطاعَة وَ أنا أخفض بصري الىٰ حين صدرها بخجل وَ أرد عّليها بهدوء.

" لَن أعيد فعلَ ذلك مرَة ثانيَة. "

SWEET STALKER || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن