45

955 74 102
                                    

حُضنها أشبَه بمنزل خَشبي دافئ بقَلب غابَة مثلجَة كثيفَة الأشجار وَ كثيفَة البرودَة.

علىٰ الرَغم من عَدم وجودِ ريحٍ قَد يأخذني الىٰ الشعور بالرجفَة ، لَكن ذراعَيها وَ هي تضمني الَيها وَ تحاوِط كل إنش بي ، كانَت بمثابَة مدفأة تُنسيني بجميع ما قَد أعانيه من قشعريرَة في جبالٍ أطلَسية.

" الشَمس أصبَحت تؤلِم الرأس. "

نَبست بفحيحيَة بالقربٍ من وَجهي وَ جعلتني أبتَعد عَن حضنِها بلطفِ وَ هي تضيف بتَمهل في الكلمات يُظهر هدوئها بعدَ جرعتها مِن أخذ سيجارتين.

" يَكفي للآن ، هَيا لَنقومَ بالنزول. "

نَظرت حوالَي وَ أومَأت برأسي وَ أنا أخفي وَجهي بيدي عَن أشعَة الشمس التي بالفعل تَلسَع بسطوعها.

وَ مِن هنا أدرَكت أن طوالَ الوَقت ليسا كانَت تغطيني برأسها كَي لا تَصلني الحرارَة.

قبلَ أن أبدي ردَة فعلٍ نَحوها ، كانَت قَد قَفزت الىٰ الاسفَل بالفعل وَ هي تعيد طفايَة السجائر الىٰ الطاولَة.

ثمَ سارَت نحوي بمشيَة وَجدتها مثيرَة وَ هي تَمد يدها ناحيتي وَ تقول في نُبل.

" تعالي كَي أنزلك. "

بسَطت يدي علىٰ كَف يدها مما جعَلها تَلف ذراعها علىٰ خصري وَ تقوم بحملي تجاهَ الاسفَل بحَذر.

لامَست حافَة قدماي الارضَ مما ترَكني أتنَهد براحَة وَ أنا أنبس الَيها في خجَل.

" شكرًا لك. "

لَم تَلفَظ بكلمَة واحدَة وَ إنّما شرَعت في بعثرَة شعري بخفَة وَ هي تقوم بالسَير نحوَ المشواة الموضوعَة جانبًا وَ التي أعتَقد أنها برَدت عَن التِهابها بالفِعل.

قامَت بافراغها منَ الفَحم ثمَ وَضعتها جانبًا ، ترَكت الطاولَة وَ كل ما أكَلنا في مَكانه دونَ لَمسه وَ عادَت ناحيتي تستَدير وَ تخطو بينَما وَ هي تنفض أيديها من بقايا الفحم.

اشارَت لي بعيونها أن أتابِع خطواتي الىٰ الداخِل وَ ما وَجدت نَفسي سوىٰ أفعَل ذَلك وَ أنا أحَرك أقدامي أمامَها ناحيَة الباب.

فورَ أن تَجاوزت عتبَة الباب شعَرت بجسدها يلتَصق بي بينما يدها تَسللت الىٰ خصري وَ طوَقته بتمَلك.

جفَلت من قربِها الشَديد بي وَ أنفها الذي داسَ في رقبتي وَ هي تقوم في تمريره هناكَ بكل مهلٍ تَكاد تَقتلني.

SWEET STALKER || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن