اركَب خَلفها وَ أنا أحَدق بهَؤلاء الشابان اللَذانِ يَقفانِ أمامَ أبصارِنا وَ هما يرتّديان ابتسامَة جانبيَة وَ الجزء العلوي مِنهما لا يَظهَر لنا أبدًا بفعل الظلام ، الشيء الذي ترَكني لا اتعَرف عَلىٰ وجوههما وَ أشد جسَد ليسا لي.
تَقدم أحَدهما الَينا حَيث كانَ يحمِل في هالَته طياتَ الشخرية بينَما يضع يديه داخلَ جيوب بنطاله الاسوَد الذي يمّثل كاملَ لباسِه ، ثمَ اردَف من بينِ شفتيه المنبسطَة.
" اهوه مضحك ، المتوحشَة ليسا اصبَحت عاشقَة وَلهانَة ! "
نَظرت لوهلَة بنظرَة جانبية الىٰ وَجه ليسا الجميل الذي يقابِلني ، وَ الذي تحَولت تعابيره مِن مبتسمَة قبلاً الىٰ أخرىٰ باردَة وَ هادئة غَير مبالية لهذا الشاب الذي ياقبلنا.
شغَلت الدراجَة وَ أخَذت تزيد من سرعَة المحرك لتلفَ بنا الىٰ الجهَة المعاكسَة للشابان بينَما الدخان يأخذ مَساره خلفَ أظهرنا ، الشيء الذي تركَ هؤلاء الآخران يلتفتان بسرعَة وَ يغطيان وجوههما بواسطَة ذراعيهِما في سعالٍ.
ضحكت داخليًا عَلىٰ أفكارها وَ تعابيرهما المختنقَة وَ هما يحدقان بها بغضب.
" أيتها الساقطَة انزلي هَيا. "
وَ قد فعَلت ذَلك بالفِعل ثمَ نزلت وَ هيَ تتَقدم ناحيَة صوبِهما لتقولَ مردفة بينَما تحكم يدها علىٰ شَكل قبضَة.
" سوفَ يكون ذَلك سريعًا ايها الوَغدان. "
وَ مِن ثمَ ذَلك ، رَأيت ذراعها ترتَفع لتوَجه لكمَتها الىٰ وَجه ذَلك الشاب ، لَكنه تفاداها ثمَ جعَل فاهي ينفَرج بصدمَة مِن قَضه لها وَ من ثمَ عِناقه لها بضَحك وَ قوَة بينما هوَ يلهَث.
" الَهي ليسا توّقفي توقَفي انّه مجَرد مزاح. "
وَ الصدمَة الثانيَة كانَت هيَ التاليَة تبادِله العناق بابتسامَة ، ثمَ ضحكت وَ هيَ تبتعد بينما تربِت علىٰ ذراعه.
" اينَ كنتما طوال هَذه المدَة بام ؟ "
بام ؟ إنه نَفس ذَلك الشاب الذي مَسكني تلكَ المرَة وَ حاوَل بيع المخَدرات لي وَ بعدَ ان رَفضت ذَلك حاوَل الاعتداء عَلي جَسديًا ، لَقد حَدق بي مطولا بينما يتفحصني من قدماي الىٰ رَأسي بعنايَة لينبسَ بشَيء لم اتَمكن من التِقاطه في خفوت امامَ وَجه ليسا في هَمس.
أنت تقرأ
SWEET STALKER || JL
Romanceحَيث تَتطور المَشاعر بقلب الفتاة جيني كيم الّتي تحمِل أحاسيسَ اعجابٍ تجاهَ ليسا التي تَكون ابنَة صديقة لعائلتها. الىٰٰ أي مَدىٰ يمكِن لهذه المَشاعر أن تَصل ؟ وَ الىٰ أي أوهام يمكِن لدماغ الفتاة جيني صنعها ؟ ملاحَظة هامَة : لا اسمَح بالاقتِباس مِن ه...