31

1.2K 88 38
                                    

" انهَض من هنا هَيا. "

نَظر الَيها بغَضب يريد المشاجرَة مَعها لَكنها أخَذت هاتِفه سريعًا بينَ يدها ثمَ قبضت باليَد الأخرىٰ علىٰ ياقَته منَ الخَلف وَ جَعلته ينهَض غصبًا عَنه.

" ابتَعدي عَني ابتَعدي..أمي تَحدثي مَع ابنَتك. "

سحَبته بقوَة تحتَ أعين العمَة ماري التي تشاهد بتَنهد ثمَ رَمته خارجَ الغرفَة وَ هي ترفَع سبابتها في وَجهه.

" ان لَم تتَعلم التَهذيب سوفَ أعَلمه لَك. "

رَمت الهاتِف فوقَ بطنه وَ عادَت تَتركه يتَمتم خَلفها بغَضب وَ هو يَجمع شتاتَ نَفسه وَ يَصعد سريعًا الىٰ غرفَته.

حَدقت بنا ليسا وَ هي تَعود الىٰ الداخل في صَمت وَ حواجب معقودَة بينَما تتَجاهل قولَ العمة ماري لَها.

" كُفي عَن ضربه إنَه أخوكِ ليسا وَ ليسَ عدوك. "

عادَت هذه الأخيرَة في الجلوس الىٰ جانبي وَ هي تَقول بانزِعاج.

" أنا لا أعتَبره عدوًا ، هوَ مَن ليسَ مهَذبًا أمام الصغار وَ الكبار هُنا. "

تنهَدت العمَة ماري وَ لَم تَقم بالرَد عَليها ثمَ عادَت الىٰ الاستِلقاء بوَضعيَتها السابقَة وَ ترَكتنا نَحن الثلاثَة نأخذ أماكِننا ايضًا في العودَة الىٰ ما كنا نَقوم بِه.

بينَ دقيقَة وَ أخرىٰ تغير مَزاج ليسا مما جَعلني أعبَس ، لَربما كنت أستَطيع أخذَ قبلَة خفيفَة منها لَكن تلك اللحظَة الشاعريَة بيني وَ بينَها قَد أفسَدها صراخ كاي مَع أصدِقائه وَ هو يَلعَن وَ يردف بأكثَر الشَتائم سوءًا.

ظَلت صامتَة وَ جامدَة في مَكانها تحَدق في التِلفاز الذي ينعَكس ضَوئه علىٰ أعينها ، لَولا أماي التي احتَضنتها وَ وَضعت الغطاء من أجلِ أن تغَطي نَفسَيهما مَعًا ما كنت سوفَ اراها تَقوم بحركة ما.

عانَقت نَفسي بحزن وَ أنا آمل إحتِضانها لي ايضًا لَكنها لَم تعَبر طَيفي وَ لم تنظر لي أبدًا وَ ظلت تحَدق أمامها وَ كأنها آلَة مبرمجَة علىٰ ذَلك.

عَبست وَ عدت اتَكِئ برأسي علىٰ يَدي وَ أنا أعود للعَبث بهاتفي لَكن النقرات الخَفيفة الَتي ارتَكزت علىٰ ذراعي جعلتني أعود بتركيزي الَيها.

SWEET STALKER || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن