بعدَ تلكَ الأمسيَة المَليئة بالقهقهات وَ الضحكات السَعيدة ، ناهيك عَن تحديقات ليسا المتحرشَة التي ترسِلها ناحيَتي ، إضافَة الىٰ أعينها الجميلَة وَ كيف ترمقني بها ، جعَلت من قَلبي يقع وَ كأنه قَد سَقط من علىٰ أطول بنايَة.
اجلِس الآن عندَ مكتبي ألهي نَفسي في حَل الواجِبات التي قَد يلزَمني الاشتِغال عَليها ، بينَما أعيني تظهَر حمراء وَ رموشي منخفضَة منَ النعاس.
انَها الثانيَة ليلاً ، وَ النعاس يَكره زيارَتي وَ جعلي استَضيف به اليومَ في الغرفَة ، لا أعلَم السَبب عَن فِعله لهَذا لَكنني متأكدَة من أنه يريد تَعذيبي وَ جَعلي أفرِط بالتفكيرِ.
اغلَقت دِفتر وَاجباتي وَ تحضيراتي المنزِلية تزامنًا مَع خروج آخرَ تنهيدَة طويلَة من بينِ ثغري ، تمَددت ذراعاي وَ أطرافي التي تَشنجت الىٰ الأعلى ، ثمَ أعَدت ظهري أرجِعه الىٰ الخَلف وَ اتكئ به علىٰ الكرسي.
عَقلي لا يَخلو أبدًا منَ اللحَظات التي جمَعتني اليوم مَع ليسا ، خصوصًا وَ بعدَ ذكرِها أن انتَظرها من أجلٍ أن تَقلني مَعها غدًا الىٰ المدرسَة.
هَذا يجعلني أبتسم وَ أسعِد داخليًا وَ فكرَة أن ربما ليسا بدأت تهتم لأمي لا تريد مفارقَة قلبي ، هَذا الأخير الذي بمجَرد التفكير بهَذا الموضوع يَجد نَفسه مرتجفًا وَ خاضعًا الىٰ الجلالَة يتوَسل اليه من أجلٍ رحمة عذابه قليلاً من هَذا الألم المنتشي الذي يراوِده كلما قامَ دماغي او احدًا من جَوارحي بذكرِ إسمها.
ابتَسمت وَ ظهرت أسناني علىٰ عرضٍ من تذكري احتضانها لي في وَقت سابقًا ، اضافَة الىٰ اعتذارها مني وَ شعورها بالذَنب ، بتلكَ اللحظَة جزء مني أرادَ عَدم قبول اعتذارها وَ مسامَحتها.
لَكن في المقابل الىٰ جزئي الآخر ، انخَفضت قواه تدريجيًا الىٰ أعينها الصادقَة وَ هي تعترف بالذّنب الذي ارتَكبته ، جَعلتني من خافقي ينهار أمامها وَ هو يفكر ، لربما ليسا لَديها جانب جَيد بالرغم من سوءِ معامَلتها التي تظهِرها.
وَ أنا بالفعل قَد رَأيت هَذا الجانب المهذب وَ انما كَي يَصح القول.
هيَ من ساهَمت في إظهاره لي وَ عدم إخفائه كثيرًا.
حتىٰ أنها اظهَرت لي جانِبها الساخر اضافَة الىٰ جانبها العَصبي وَ الجانب الخائر.
هَل ربما أخَذت الاحِظ هَذا فَقط لانني جديدَة في التعرف عَليها أم هيَ من اصبَحت تجيد راحَتها معي كَي تسمَح لنفسها في خَوض ذَلك.
لكن هَذا بأكمله لَن يَشفع لها أمام فكرَة أنها شَخص غامض يجعَلني افَكر ألفَ مرة قبلَ قول الشَيء لها ، إنها شَخص تَملأه الغطرسَة وَ يحِب رؤيَة الطرف الثاني ضعيف وَ متوتر أمامه.
أنت تقرأ
SWEET STALKER || JL
Romanceحَيث تَتطور المَشاعر بقلب الفتاة جيني كيم الّتي تحمِل أحاسيسَ اعجابٍ تجاهَ ليسا التي تَكون ابنَة صديقة لعائلتها. الىٰٰ أي مَدىٰ يمكِن لهذه المَشاعر أن تَصل ؟ وَ الىٰ أي أوهام يمكِن لدماغ الفتاة جيني صنعها ؟ ملاحَظة هامَة : لا اسمَح بالاقتِباس مِن ه...