النهاية.

1.1K 73 49
                                    

تَناثرت خَصلات شَعري بقوَة الىٰ الخَلف ، ارتَفعت أكثر الىٰ الأعلىٰ وَ بسطت ذراعاي بشكل مستَقيم علىٰ كلا الجانبَين بانتِعاش.

احساس الهَواء وَ هو يَضرب وَجهي وَ صدري ، ترَكني ذو شعور حر ، أشعر بالحريَة ، التَحري ، الطلاقَة.

حَدقت في الطريق أمامي ، أشجار تحيطنا من كل الجَوانب ، أعشاب خَضراء ، طريق طويلَة وَ غامضَة ، لَكنها ليسَت مبهمَة بالنسبَة لي ، لَطالما اكمُن مَع شَخص يَحمل الطمأنينة الىٰ قلبي ، انَه كَفيل بجعلي أشعر بالأمان حتىٰ لَو كنت بقَلب نيرانِ الجَحيم.

تعَمدت الاصطدام بخيوط الشَمس الدافئَة ، تعَمدت جعلها تستَلقي فوقَ جفوني ، تعمَدت أيضًا الشعور بالعمىٰ الذي تَعكسه علىٰ عَيناي.

فتَحت بصري نحوَ السماء ، وَ استَلقيت برأسي علىٰ سَقف السيارَة أتَأمل الغيومَ ، أتَأملها وَ أتمَعن داخلَ نثراتها.

مرَة أشَكلها في نَظري كنمر وَ بجانبه زهرَة ، وَ كلما سَلكنا الطريقَ أكثَر أرىٰ مرَة تاليَة شَخصًا يَقف وَ كفوفَ أيديه عَلىٰ خَصره ، ثم وَ في حين آخر حشرَة ذو العديد منَ الأيدي.

ابتَسمت علىٰ مخَيلتي ، وَ ابتَسمت بصفاء أيضًا علىٰ السماء التي بادَلتني الفرحة وَ هي تبَسط لي خيوطَ شمسِها وَ صفاء غيومها الجميلَة.

" جيني ! "

نادَت آسرَة روحي بصَوت مرتّفع قليلاً كَي أسمَعها ، انحَنيت برأسي قليلا وَ أدلَيت عيوني الَيها من الأعلىٰ حَيث كانَت تقود في هدوء وَ سيجارَتها كالعادَة بينَ أناملها الطويلَة.

" نَعم ؟ "

رفعَت بصرها هذه المرَة الَي ، ثمَ قالَت بنبرَة توبيخية وَ هي تستَنشق الدخانَ من مَلفوفَة الموت التي تَكمن وَسط أصابعها.

" انزلي مِن هناك وَ اجلسي الىٰ جانِبي. "

لَم أفَكر كثيرًا بكَلماتها ، وَ رضَخت الىٰ حَديثها وَ انا أخرِج جزئي العلوي من هذه النافذَة المربعة التي تكمن علىٰ سَقف السيارَة.

في حَذر شديد عدت الىٰ الجلوس بمقعَدي جانبها وَ أعَدت حزامَ الأمان الىٰ جسدي.

" هَل اقتَربنا علىٰ الوصول ليسا ؟ "

هزَت رأسها في تَصاعد وَ تنازل ثمَ قالت مَع ابتسامَة تناثرَت علىٰ ثغرها المغري وَ هي تقوم في تَوسيعه بجانبية.

SWEET STALKER || JLحيث تعيش القصص. اكتشف الآن